ردا على عصماء شيخ المجاهدين الدكتور الشاعر لطفي الياسيني / باسل محمد البزراوي
-------------------------------------------------------------
لكَ الفخرُ المُصفّى دونَ فخرٍ بأنّك دربَنا الماضي تُواصلْ
تُواصلُ دربَ إخوتكَ النشامى ومن جادوا بقطرِ الدمِّ سائلُ
يُروّونَ البلادَ وكلَّ شبرٍِ من الجبلِ الجريحِ إلى السواحلْ
أحيّي مَن غدا في القبرِ نوراً يُشعُّ بدربِ مَن يمضي مُناضلْ
فهم خيرُ الأنامِ بكلِّ فخرٍ مضَوْا للخلدِ ما ذلُّوا لسافلْ
بلادي كبّري فالعهدُ باقٍ ولن نرضى عن الوطن البدائلْ
فذرّاتُ الترابِ حنَتْ علينا كما تحنو الغصونُ على البلابلْ
نُحِسُّ بأنّ تربتها دماءٌ وأجسادُ الجدودِ بها دلائلْ
وتلكَ القدسُ تعرفُنا بأنّا رجالٌ إنْ غدَوْا يوماً قلائلْ
نذودُ الطائراتِ بكلّ صدرٍ عريقٌ في مُقاومة الأراذلْ
أحِنُّ إليكَ يا لطفي وإنّي أمامَك مثلَ تلميذٍ يُسائلْ
عن التاريخِ وجهاً يعرُبيّاً قضى التسعين عمَّدَها مَراجلْ
تَضَوّعَ منهُ عِطرُ الأرضِ حتّى تنسّمَهُ المزكّمُ في الأصائلْ
ألا ليتَ الزمانَ "يحوشُ" شخصي لألقى الشهمَ عن قربٍ وعاجلْ
أقبِّلُ رأسكَ المرفوعِ فينا كزيتونٍ جنينيِّ الفسائلْ
فرأسُكَ كلُّهُ شرَفٌ ونبلٌ عريقُ الأصلِ موفورُ المنازلْ
--------------------
أخوك باسل محمد البزراوي