مصرع الضابط جدعان أسعد من بيت جن بعملية الدهس في القدس
---------------------------------------
افاد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان ضابط حرس الحدود الذي توفي متاثرا بجراحه التي اصيب بها في عملية الدهس بالقدس هو جدعان سعيد أسعد (38 عاما) ،
من بيت جن الجليليّة.
وتسود قرية بيت جن أجواء من الحزن بعد وصول خبر وفاة الضابط .
واكد الاهالي المتجمهرون امام بيت الضابط :" ان الضابط معروف في القرية بأخلاقه الحميدة والمحبوب من قبل كل من عرفه" .
وفي هذا السياق كانت مصادر اسرائيلية قد اعلنت مقتل الضابط جدعان اسعد من بيت جن وجرح 13 شخصا في عملية دهس في منطقة الشيخ جراح في القدس ، ظهر اليوم التي تبنت حركة حماس المسؤولية عنها. ووصفت حالة احد الجرحى بانها بالغة الخطورة فيما وصفت حالة ثلاثة اخرين بانها خطيرة والباقي بين متوسطة وطفيفة.
ووقع الحادث بحسب المصادر الاسرائيلية ، "بعد ان قام السائق ابراهيم العكاري من سكان مخيم شعفاط بدهس بواسطة سيارته التجارية 3 من افراد حرس الحدود . ثم واصل سيره ودهس بسيارته عددا من الاشخاص لدى خروجهم من القطار الخفيف في المحطة الواقعة في حي الشيخ جراح. وعندها ترجل من السيارة في محيط فندق (غراند كورت) وهاجم بقضيب حديدي عددا من المارة قبل ان يقوم ضابط من حرس الحدود باطلاق النار عليه وقتله".
ونقل المصابون الى مستشفيي هداسا عين كاريم وشعاريه تصيديق للمعالجة. ووصفت اصابة اثنين وهما من حرس الحدود بخطيرة .
مصادر فلسطينية : منفذ عملية القدس هو الشهيد إبراهيم محمد داود العكاري (48 عاما) اب لخمسة اطفال
ذكرت مصادر فلسطينية :"ان منفذ عملية القدس هو الشهيد إبراهيم محمد داود العكاري (48 عاما) والذي استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد اطلاق الرصاص على رأسه ورقبته بصورة مباشرة".
وأضافت المصادر :" والشهيد هو شقيق الأسير المقدسي المحرر موسى محمد عكاري الذي تحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار قبل ثلاث سنوات بعد أن أمضى مدة 19 عاما داخل سجون الإحتلال حيث كان يمضى حكما بالسجن المؤبد بعد أن أدين بعضويته في كتائب الشهيد عز الدين القسام وأسر الجندي نسيم طوليدانو. وقد أبعد موسى إلى تركيا بعد تحرر مباشرة".
وبحسب المصادر الفلسطينية فقد أوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود :" أن شرطة الاحتلال أبلغته بأنها ستسلم جثمان الشهيد العكاري لعائلته لدفنه في عناتا"، مؤكدا "أن العائلة تصر على دفن جثمان ابنها الشهيد في مدينة القدس".
وذكرت المصادر الفلسطينية :" ان الشهيد لديه خمسة اولاد اكبرهم لم يتجاوز 13 عاما واصغرهم 4 اعوام" .
تظاهرة في القدس تطالب بضمان الامن الشخصي للسكان
وعقدت قيادة الشرطة جلسة لتقييم الموقف في ظل تكرر الحوادث التي شهدتها القدس مؤخرا.
وقد تظاهر العشرات من المواطنين في مكان وقوع حادث مطالبين القوات الامنية والشرطة بالعمل على اعادة الهدوء الى نصابه وضمان الامن الشخصي للسكان. وجرت هذه المظاهرة دون احداث تذكر.
وهذا هو ثاني حادث من نوعه خلال اسبوعين في المدينة التي تشهد احتجاجات يومية للفلسطينيين وسط تزايد التوتر حول الحرم القدسي الشريف.
ويوم 22 أكتوبر تشرين الأول قاد مقدسي سيارة في محطة قطارات قريبة وقتل شخصين قبل ان تفتح الشرطة الإسرائيلية عليه النار وتقتله.
صباح مضطرب في القدس قبل عملية الدهس
وكانت مدينة القدس قد شهدت صباحا مضطربا ومواجهات بين الشرطة الاسرائيلية ومصلين في محيط المسجد الاقصى في اعقاب محاولة يهود الدخول إلى الحرم للصلاة وتصدي المصلين لهم لمنعهم.
وقال النشطاء الاسرائيليين إنهم كانوا يريدون الصلاة من اجل ناشط يميني قتل برصاص فلسطينى قبل ايام لدى خروجه من مؤتمر كان يطالب بالسماح لمتشددين يهود بالصلاة داخل الحرم القدسي.
وتصاعدت حدة التوترات في القدس في أعقاب الهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة في يوليو الماضي وفي قلب هذه الاضطرابات تقع عادة مدينة القدس التي يعتبرها الطرفان عاصمة لدولتيهما.
حماس تتبنى منفذ عملية القدس
قالت مصادر فلسطينية، أن "حركة حماس زفّت ابنها إبراهيم العكاري، الذي نفذ عملية الدهس بالقرب من حي الشيخ جراح بمدينة القدس، والتي أدت لمصرع اسرائيلي وإصابة 14 آخرين جراح بعضهم خطيرة".
ووفقاً للمصادر، قالت الحركة في بيان صدر عنها:"إن شهيدها البطل إبراهيم العكاري الذي روّت دماؤه أرض مدينة القدس المحتلة، آثر إلا الثأر لأبناء شعبه وقدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس، لاحقًا بالشهداء الأبطال عبد الرحمن الشلودي ومعتز حجازي ومن سبقهما".
وأضافت:"إن الاستشهادي إبراهيم هو شقيق الأسير المحرر موسى العكاري، والذي أفرج عنه واُبعد إلى تركيا ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أنجزتها المقاومة في 18-10-2011، فيما كان من رواد المسجد الأقصى والمرابطين في ساحاته".
وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريحات صحفية:"ان العملية مؤشر على ان الاوضاع مهيأة للانفجار في ظل استمرار جرائم الاحتلال"، داعياًً "كل ابناء الشعب الفلسطيني لحماية المسجد الاقصى بكل ما اتوا من قوة".
الجهاد الاسلامي : سيخرج من أبناء شعبنا العديد من الشبان الفدائيين
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي عملية الدهس التي نفذها شاب فلسطيني في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.وقالت الحركة في بيان صحفي :" إن هذه العملية رد الشعب الفلسطيني على العدوان بالمسجد الأقصى وتدنيس محرابه الشريف".
وأكدت :" ان المعركة مستمرة ومفتوحة، وأن العدو يتحمل مسؤولية المساس بالمقدسات" ، لافتة إلى "أن العدوان المستمر على الأقصى سيواجه بكل عزيمة، فإرادة شعبنا أقوى من القمع والإرهاب الصهيوني".
وأضافت الحركة في بيان لها أ:" ن معركة القدس مستمرة ومفتوحة وعلى الجماهير أن تكون طرفًا في هذه المواجهة وألا يستمر صمتها على تدنيس المسجد الأقصى ومحرابه الشريف وساحاته المباركة".
وأشارت الحركة إلى :" أن، شعب فلسطين لن يلتفت لدعوات التهدئة في القدس، والمواجهات ستتصاعد وسيخرج من أبناء شعبنا عديد من الشبان الفدائيين على درب الشهيد معتز حجازي للثأر من قادة التطرف الحاقدين".
اليمين المتطرف يطالب بعدم تسليم جثمان منفذ العملية
اثارت عملية القدس ردود فعل غاضبة من قبل اليمين المتطرف ، والتي راحت الى حد المطالبة بعدم تسليم جثمان منفذ العملية ابراهيم العكاري.
من بين الذين رفعوا هذه المطالبات عضو الكنيست موطي يوغاف من البيت اليهودي ، الذي جاء على لسانه ايضا "ان المخلين بالنظام في القدس رفعوا رؤوسهم ،ولم يعي قائد الشرطة العام بعد ضرورة الاستعداد وفقا للمتغيرات. وعليه يجب اعادة بناء قوة الردع في القدس ،ومحاربة الارهاب الشعبي بالاستعانة بقوات الجيش.
كما يجب عدم تسليم الجثة وابقائها كجزء من المفاوضات لصفقة تحرير جثامين الجنود ابورون شؤول وهدار غولدين الذين قتلوا في غزة".
نفتالي بينت : الرئيس الفلسطيني أبو مازن هو سائق سيارة الموت
وفي سياق ردود الفعل الإسرائيلية على عملية الدهس بمدينة القدس قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي نفتالي بينت :" بان الرئيس الفلسطيني أبو مازن هو سائق سيارة الموت والمخربون الذين أوصلوها إلى هدفها في القدس هم مجرد ممثلين له وعلى حكومة إسرائيل ان تقول بصوت واضح بان حكومة فتح –حماس هي سلطة إرهابية يجب العمل ضدها بكل قوة وفقا لهذا التصنيف" قال بينت.
وأضاف "لا يوجد قبة حديده لمواجهة سائقي السيارات وسكان إسرائيل لا يمكنهم العيش دون قوة ردع وسيادة في المدينة التي تشكل عاصمتهم فالأمن ليس مادة رفاهية وليس ضمن الكماليات".