الذباب / للاستاذ الشاعر سميح الشريف

الذباب / للاستاذ الشاعر سميح الشريف
******* - ٢ -
فقال سمعتُ من أشياخنا العلماءْ
أن الله أكرمني...
فأودع في جناحي البُرْءَ والإشفاءْ
لكنْ ، قلّةٌ حمقى من الشعراء
ظلّتْ في فريض الشِّعْرِ تلعنني
وتنعتني ، بأني مصدرُ الغثيان والنّتَنِ
فأصبحَ كلُّ من يقرا ( إذا سقط الذبابُ على... )
يُحقِّرني ،
ولاذ الناسُ من حمقٍ بأنواع المبيدات
فذرّوا السُمَّ في دربي ،
وعبْرَ خطوط تموينيَ ، رشّوا السائلَ القتّالَ
في كلّ المصارفِ والقُماماتِ
لتقتلَني ،
وتمحو خلْقِيَ المنكودَ من أسطورةِ الزّمنِ
ولكن رغم هذي الحرب ما زالتْ ترفرفُ في رحابِ الأرض راياتي
ويرسلُ واقعي المحْمومُ آلاف السؤالاتِ
فتضربُ كلُّها عقلي
لماذا النَّاسُ مرتاعون من شكلي ؟!
وما ملّوا ملاحقتي بكلِّ وسائلِ القتْلِ
وتعجزُني سؤالا تي وتُعييني
ولكني أخذتُ من الشرائع ثَمَّ أعدلَها
بدفعِ الشرِّ بالمِثْلِة
فطُفْتُ على وجوههمو أروّعها بلدغاتي
وأبصقُ في طعام الناس أروبئتي وآفاتي
ؤأعبثُ في أنوفهمو
وأحشو أرجلي العفناءَ تفحص في ثغورهمو
ولا يُجْديهمو ذَبّي إذا واصلتُ غاراتي
فأُرهقهم ، وأنشر فيهمو القلقا
وأًزرعُ من جنون الغيظ في أعصابهم رهَقا
فكم كفروا ، وجُنّوا في مطاردتي ،
وكم كسروا ، على آثار قفزاتي
عديداً من مِذَبّاتِ
وأتركُ ذلك الإنسانَ في فوضى من الأمرِ
يعاني ثورةَ الغلَيان والنُّكْرِ
ويطفئُها بألوانٍ من الكفرِ
وسيْلٍ من عباراتٍ بذيئاتِ
فأعلمُ أنها شَتْمٌ على شخصي
ونَيْلٌ من كراماتي ،
فتقرعُ أُذْنَه الصمّاءَ قهقهتي وضحكاتي
فيا لغباوةِ الإنسانِ لا يدري
بأنّا بعضُ هذا الخلقِ قد جئنا على قَسْرِ
وتحقيقاً لغاياتٍ أرادتْ أنْ نمارسها ونجهلَها
ونحملَ في وجوه البعضِ معولَها
فأفنيهِ ويفنيني
وتحيا غايةُ الغاياتِ في تكوينه سِراًّ وتكويني !!.
وقالَ وقالْ ،
خالَ بأنه قد فاضَ في الأحداثِ تفصيلاً وعلّلَها
ولاح له بأن يمضي لغايته فيسْألَها،
فقالَ
سمعْتِ يا شقراءُ بعضاً من حكاياتي
وبُحْتُ إليكِ في سرّي وحاجاتي ،
خطبْتُكِ ، ما طلبتُ الحبَّ في واديكِ مؤتَفِكا
وهذا الرّوْضُ حُرْمتُهُ على خطرٍ
أخافُ عليه أن يُدْهى فتُنْتَهكا
فليتكِ تقبلين يدي فنربِطَ بين قلبيْنا ونشتركا
وفي أًفراحنا الكبرى
نؤاخي بين شعبيْنا
ونمزجَ بين لونيْنا فنغدو خيْرَ مَنْ ملَكا
** ** **
وكانت ربّةُ الأزهارِ قد أوفَتْ
بكلِّ خمائلِ الوادي تجوُّلَها
وعلَٓتْ من رحيق الزّهْرِ أنخاياً
فروّاها وأثملَها
ورفّتْ في جناحيْها تشُقُّ فضاءَها الرَّحْبا
فتتْبعُها اليعاسيبُ التي هامتْ بها حُبّا
لتشعلَ في سبيل غرامها الحرْبا
معاركَ في فضاءِ اللّهِ تشهدُ هوْلَها الرّيحُ
وتشرب من دماء النّصرِ فوق بساطها نخْبا
هنالكَ تمنح الشقراءُ عُذْرَتَها
فتحني الريحُ هامتهَا
ويغشى الكوْنَ تسبيحُ
وتهبطُ ملْكَةُ الأزهارِ في الأرضِ التي اختلجتْ بها الروحُ،
لتبنيَ حولَها قَلْبا ،
وأجنحةً وآمالا
لتزرعَ في الخلايا الشُّقْرِ أجيالا
وتملأَ أرضها خِصْبا
** ** ** ** ** ** **
سميح الشريف

حية الاسلام والعروبة ابرق اليك تحية خاصة من مسرى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن مهد السيد المسيح عليه وعلى امه افضل الصلاة والسلام ان كل مفردات ثقافتي والمعاجم قاطبة لا تفيك حقك من الشكر والاحترام والاكبار لك مني عاطر التحية واطيب المنى ودي قبل ردي باحترام المناضل الجريح د. لطفي الياسيني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛’ كُنْتُ أَمْشِيِ بِخِفَّةْ , فَاقْتَبَسْتُ شَيْئاً مِنْ ضَوْءِ اَلْقَمَرْ لِأَنْثُرَهـ عَلَىَ دَرْبِ اَلْعَطَاءِ ! بَيْنمَاَ كُنْتُ أَمْشِيِ وَجَدْتُ نَفْسِيِ فَجْأَةً فِيِ زِقَاقٍ غَرِيِبْ ... كَاَنَ اَلنَّاسُ بِهِ مُجْتَمِعِيِنْ ... يُحَمْلِقُوُنَ وَ يُحَدِّقُوُنْ فِي موضوع رائع لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَيْتُ لَهُ >مَثِيِلْ ... دمت ودام ابداع قلمك ماننحرم من ابداعتك

وَرَقَّ نَسِيِمُ اَلرِّيـِحِ حَتَّـىَ حَسِبْتـُهُ يَجِـيِءُ بِأَنْفـَاَسِ اَلأَحِبـَّةِ نُعَّـمَـاَ

تَكَرَّمْتَ مِنْ قِبَلِ اَلْكُـؤُوُسِ عَلَيْهـِ</فَمَاَ اَسْطَعْنَ أَنْ يُحْدِثْنَ فِيِكَ تَكَرُّمَـاَ