بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في الذكرى السابعة والستين لقرار تقسيم فلسطين
تمر على فلسطين اليوم الذكرى المشئومة ذكرى قرار الأمم المتحدة عام 1947 بتقسيم فلسطين، بما يعنيه ذلك من إقرار أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية لمغتصب صهيوني وفد إلى بلادنا من كل أصقاع الدنيا دون حق ولا شرعية ولا إذن سوى استقوائه بالاستعمار البريطاني واعتماده على بعض الأساطير والخرافات التي ابتدعها ليسوغ هيمنة على أرض الغير....
ولقد أثبت شعبنا أن المبادئ أغلى من كل شيء، وأن الحقوق لا تخضع للمساومة، وذلك عندما رفض هذا التقسيم وثار لكرامته وأرضه ومقدساته، ودفع الدماء ثمناً لثورته التي لم تتمكن من النجاح في طرد المحتل بسبب عوامل كثيرة ليس اقلها الخذلان والتآمر الذي وقعت القضية الفلسطينية ضحية له في لحظة أرادت بعض القيادات أن تثبت كراسيها في المنطقة على حساب شعب وارض طاهرة ومقدسات.
إن شعبنا الفلسطيني في هذه المناسبة يؤكد على أن رفضه قرار التقسيم - رغم أنه كان يعطي الفلسطينيين حوالي 45% من أرض فلسطين - كان قراراً صائباً ومبدئياً، وأن الذي رفض الاعتراف بحق وجود العدوان على حوالي 55% من أرض فلسطين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدور عليه الزمان ليعترف له بحوالي 80% منها.
إن كل المؤامرات والمفاوضات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية لا يمكن أن تخيفنا ولا أن تصيبنا بالإحباط والوهن وسنظل قابضين على الزناد حتى تطهير فلسطين من البحر إلى النهر من رجس الاحتلال ونقيم دولتنا المستقلة عليها وعاصمتها القدس.
ومن هنا فإننا ندعو عرّابي المفاوضات إلى الكف عن هذه المهزلة والعودة إلى حضن شعبهم الذي لا يعرف الهزيمة.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
السبت 7/ صفر/ 1436 هـ
الموافق:29 / نوفمبر/ 2014 م