فلسطيني يصيب 5 مستوطنين بمادة كيميائية في الضفة يعالون يستبعد وقف السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدعو اسرائيل للتخلص من ترسانتها
December 12, 2014
رام الله ـ «
القدس العربي» من فادي ابو سعدى: أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، اختناقاً بالغاز، خلال تفريق جيش الإحتلال الصهيوني مسيرات مختلفة، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، فيما قالت الشرطة وجيش الإحتلال الصهيونيان إن فلسطينيا ألقى مادة كيمياوية، يعتقد أنها مادة حمضية، على أسرة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، مما أدى لإصابة رجل وأربعة أطفال.
وتم إطلاق النار فورا على المهاجم، وأصيب بعد استهدافه للأسرة الإسرائيلية في نقطة تفتيش إلى الجنوب من القدس.
وأصيب مواطن فلسطيني، أمس الجمعة، بجراح جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود إسرائيليين، قرب بلدة الخضر، بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان، أن المواطن جمال عيسى (45 عاماً) أصيب بجراح، إثر إصابته بعيار ناري من قبل جيش الإحتلال الصهيوني. وبحسب شهود عيان، فإن عيسى «معاق ذهنياً»، وهو من سكان بلدة الخضر.
وفي مدينة الخليل، أفاد شهود عيان بأن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص المطاطي، وأصيب والعشرات اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، خلال منع جيش الإحتلال الصهيوني نشطاء من حركة حماس إقامة مهرجان بذكرى تأسيس الحركة الـ27 في المدينة.
وفي بلدات النبي صالح، وبلعين، ونعلين، غربي رام الله (وسط)، وكفر قدوم، غربي نابلس (شمال)، والمعصرة، غربي بيت لحم (جنوب) «فرق جيش الإحتلال الصهيوني مسيرة أسبوعية مناهضة للجدار الفاصل والاستيطان»، حسب لجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان (تجمع محلي غير حكومي).
وفي بيان لها قالت اللجان إن «جيش الإحتلال الصهيوني استخدم خلال تفريقه هذه المسيرات، الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تمت معالجتهم ميدانياً».
واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال يعالون للإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الجمعة، «اعتقد أن تهديد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وهمي كونه يهمّها بدرجة لا تقل عن مدى اهتمام إسرائيل باستمراره».
وأضاف «التنسيق الأمني مهم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولكنه يهم الطرف الفلسطيني أكثر».
ويوم الأربعاء توفي وزير فلسطيني بعد مواجهة بينه وبين شرطي إسرائيلي في الضفة الغربية. وكان الشرطي قد قبض على رقبة الوزير زياد أبو عين خلال شجار بينهما، وبعد دقائق سقط أبو عين وهو يعاني مشاكل في التنفس.
وقال مسؤول إسرائيلي حضر تشريح الجثة إن أبو عين توفي بأزمة قلبية يمكن أن تكون نتجت عن الضغط خلال المشاجرة، لكن الطب الشرعي الفلسطيني قال إن القبض على رقبة أبو عين أدى بصورة تكاد تكون مباشرة إلى توقف القلب.
الى ذلك قال مسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لصحافيين إسرائيليين في مدينة لاهاي ان «إسرائيل لديها أسلحة كيمائية ويجب إعادة النظر في رفضها الانضمام إلى المعاهدة الدولية التي تحظر حيازة واستخدام مثل هذه الأسلحة». وجاء تصريح المنظمة الدولية في أعقاب نجاحها في تفكيك برنامج الاسلحة الكيمائية في
سوريا، وحصولها عام 2013 على جائزة نوبل للسلام. ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عاقدة العزم الآن على جر إسرائيل وغيرها من الدول الخمس (ميانمار، أنغولا، جنوب
السودان، كوريا الشمالية ومصر) المتبقية للانضمام للمعاهدة التي تضم 190 دولة.