مسؤول أمني إسرائيلي سابق: ساعدنا في إخفاء جثة بن بركة
December 18, 2014
الرباط ـ «القدس العربي»: كشف مسؤول إسرائيلي سابق عن تعاون أمني مغربي إسرائيلي لإخفاء جثة الزعيم المهدي بن بركة، مؤسس اليسار المغربي الحديث الذي اختطف واغتيل في باريس نهاية 1965، ولا يزال حتى الآن مصير جثمانه مجهولا.
وأقر الوزير الإسرائيلي السابق ورجل الموساد القوي، الجنرال رافي إيتان، بأنه ساعد الجنرال المغربي أحمد الدليمي، مسؤول المخابرات المغربية في حينه، على إخفاء جثة المعارض المهدي بن بركة، مضيفا أن «إسرائيل ساعدت المغرب في هذه العملية التي ما زالت تشكل لغزا كبيرا».
وأكد الجنرال رافي إيتان في برنامج «الحقيقة» الذي بثته القناة الإسرائيلية الثانية، وأعادت مواقع إلكترونية مغربية نشره، أن الدليمي جاء إليه إلى شقته في باريس يخبره بأن بن بركة قتل خنقا، لكنه لم يجد طريقة للتخلص من الجثة التي «ما زالت في حمام الشقة التي تم اغتياله فيها».
وأردف العميل الإسرائيلي السابق بأن الدليمي لم يكن يعرف كيف يتخلص من الجثة دون أن يترك أثرا لهذه العملية، فكان رده بأن «يمهله ربع ساعة لاستشارة إدارته، «وبالفعل فقد حصلت على الموافقة لمساعدة الدليمي، واتصلت به لأخبره بأنني قادم إلى الشقة».
وقال رافي إيتان (88 سنة) إنه طلب من الدليمي شراء الكثير من الكِلْس «لكي نتخلص من الجثة يجب عليك شراء الكثير من الجير، وإحراقها لأن الكلس يحرق الجثة بشكل كامل ولا يترك أي أثر للعملية»، وهذا ما حدث بالفعل حيث قام الدليمي بتطبيق نصيحة إيتان بحذافيرها.
وتكشف هذه الشهادة، اذا ثبتت صحتها، عن مصير بن بركة بعد أن بقي سؤال عن مكان جثته علامة استفهام كبيرة لأكثر من نصف قرن، فيما أكد إيتان أنه قام خلال مدة مكوثه في باريس بتجنيد عدد من العملاء العرب لمصلحة الكيان الإسرائيلي، بمن في ذلك عملاء مغاربة اشتغلوا كعملاء في المغرب لمصلحة الموساد.