امراة تهرب الى الضياع - بقلم : رانيا دندن / عكا

امراة تهرب الى الضياع - بقلم : رانيا دندن / عكا
---------------------------------------


وحدة الظل يعكس جسدي..والبحر
انا والبحر بحرٌ من الحكايا
قصص حدثت في فضاء حياتي ويابسة نجاتي ..
والبحر
عندما يشرب القدر اي شيء ليفقده شهية الحقيقة..
وتدينني الحياة بيد ملطخة بالكسل والدسم
وتصرخ بوجه صمتي: كيف تجرأت على كشف عورة حروفك؟
ثم ارتجف وانا بكامل خوفي ورغبتي وتمردي
هامسة لاي امراة تشبهني..ولدتْ بكامل انسانيتها لتمنح الحياة ابتسامة..
اتينا نشتهي الجمال ونركض خلفه..
تستهوينا الالوان والالحان..نملك شهوة الغناء والبكاء
ونعشق ايضا راية الوطن..
وما ان تمتد عدالة الجهل على صك طلاقنا
يمزق طهرنا ونرجم بحجارة جهل مجتمعنا
قولوا لي..باي حق تسلب المرأة الام كيانها
باي حق..يرتب المجتمع حقيبة بكل اسباب النبذ والرحيل ويدفعها بوجهها!!
ثم تنحني امام القدر وامام القادرين على كل شيء
فإما ان تتقن الرقص على حافة الفرح والوجع
واما ان تتحول الى ارض قاحلة،
اما انا فبحثت عما ينقصني لاصل ذاتي..لاكون انا دون الهروب
فوجدت من يشبهني بالسكون والضياع
بالحب..والحزن
والفرح المسروق من شغب الذكريات...وجدت البحر..