إنتاج لقاح يبطئ تطور سرطان الثدي العقار الجديد يعمل من خلال تحفيز كرات الدم البيضاء على استهداف الخلايا التي تحتوي على بروتين 'مماغلوبين- آي' المتواجد في أنسجة الثدي. العرب
[نُشر في 11/12/2014، العدد: 9765، ص(17)]
اللقاح الجديد يحفز الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية
القاهرة - قال باحثون أميركيون إنهم نجحوا في تطوير لقاح جديد وصفوه بأنه آمن لعلاج الذين يعانون من سرطان الثدي نساء ورجالا، حيث يبطئ تطور المرض دون آثار جانبية خطيرة.
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن الأميركية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، في دورية “أبحاث السرطان السريرية” أن اللقاح الجديد يحفز الجهاز المناعي في أجسام المرضى، لاستهداف الخلايا السرطانية والحد من انتشارها في الثدي.
الباحثون أضافوا أن اللقاح الجديد يعمل من خلال استهداف بروتين يسمى “مماغلوبين- آي” الذي يتواجد في أنسجة الثدي، وترتفع مستوياته بشكل لافت عند حوالي 80 بالمئة من المصابين بسرطان الثدي.
وأشار الباحثون إلى أن العلاجات المتوافرة حاليا تستهدف بروتينا آخر يسمى “ايتش أي ار 2” ، مثل “تراستوزوماب” و”بيرتوزوماب”، لكن تلك العقاقير لها آثار جانبية تشمل الإسهال ومشاكل في القلب.
أما العقار الجديد، فإنه يعمل على وجه التحديد، من خلال تحفيز كرات الدم البيضاء، وهي جزء لا يتجزأ من نظام المناعة في الجسم، لاستهداف الخلايا التي تحتوي على بروتين”مماغلوبين- آي” المتواجد في أنسجة الثدي. لكن هذا العقار لن يكون فعالا مع نسبة صغيرة من مرضى سرطان الثدي يقدرون بـ20 بالمئة، لا تنتج أجسامهم هذا البروتين.
وجرت الدراسة على نطاق ضيق لفحص سلامة اللقاح، على 14 مريضا يعانون من سرطان الثدي، الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ونتجت عنه آثار جانبية وصفت بالخفيفة بين المرضى، تمثلت في أعراض تشبه الأنفلونزا وطفح جلدي في مكان تلقي اللقاح.
ووجد الباحثون أن اللقاح الجديد نجح في إبطاء تطور سرطان الثدي، بالمقارنة بـ12 راقبهم الباحثون لكنهم لم يتلقوا اللقاح الجديد. وقال الدكتور “ويليام جيلاندير”، قائد فريق البحث، بكلية الطب في جامعة واشنطن: “رغم قلة عدد المرضى الذين أجريت عليهم التجارب، إلا أن النتائج الأولية مشجعة للغاية، وهناك أدلة قوية على نجاح اللقاح في إبطاء تطور المرض”. وأضاف أن الفريق الطبي يجري حاليا متابعة النتائج التي توصل إليها مع تجربة سريرية على عدد كبير من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي، وتم تشخيص إصابتهم حديثا، لأن الجهاز المناعي لهؤلاء لا يزال يعمل بكفاءة أكبر من المصابين بالمرض.