نجاد يجدد تشكيكه في الهولوكوست ويرفض وصفه بالمعادي للسامية
7/10/2010
برلين د ب أ: شكك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الأبعاد التاريخية للمذبحة النازية لليهود (الهولوكوست)، لكنه رفض وصفه بأنه معاد للسامية.
وذكرت وكالة أنباء فارس الايرانية الجمعة أن تصريحات نجاد جاءت في كلمة ألقاها على مسامع مجموعة من علماء الإسلام الليلة الماضية في نيجيريا، حيث يحضر قمة لمجموعة الثماني النامية، وهي مجموعة تتكون من أكبر ثماني دول ذات أغلبية اسلامية.
وقال الرئيس الايراني 'أثار الغرب مزاعم (بوقوع الهولوكوست) وحث كافة شعوب العالم على تقبلها أو الذهاب الى السجن.. الغرب يسمح للجميع بالتشكيك في الانبياء وحتى الله، ولكن لم يطرح سؤالا بسيطا ولم يفتح الصندوق الاسود لحدث تاريخي'.
وكان أحمدي نجاد قد أثار غضب المجتمع الدولي في وقت سابق عندما دعا لإزالة اسرائيل من الشرق الاوسط وإعادة توطينها في أوروبا أو أمريكا الشمالية وبوصفه مقتل ستة ملايين يهودي اوروبي على يد النظام النازي بأنها 'حكاية خيالية'.
وقال الخميس ان الهولوكوست يمثل مبررا لاسرائيل والغرب للاستيلاء على أرض ملايين الفلسطينيين واعطائها لإسرائيل.
يشار الى أن ايران لا تعترف باسرائيل وتقول انه يجب اجراء استفتاء لجميع الفلسطينيين، وبينهم اللاجئون، واليهود لاتخاذ قرار حول مصير دولة فلسطينية.
وقال الرئيس الايراني 'نسعى لتسوية دبلوماسية عن طريق استفتاء، ولكنهم (أي الغرب)، يقولون إن أحمدي نجاد يريد قتل الناس وإنه معاد للسامية'. واضاف 'لا، ان هذا خطأ.. أحب جميع المسلمين والمسيحيين واليهود. الذين أبغضهم هم الصهاينة وهم حزب اتخذ من الهولوكوست ذريعة لإقامة دولة اسرائيل غير الشرعية'.
ويخشى الغرب من أن تؤدي الاختلافات السياسية بين ايران واسرائيل لوقوع مواجهة عسكرية بين البلدين. ولقد زاد القلق الدولي بسبب مخاوف من امكانية أن تستخدم ايران برنامجها النووي لصناعة قنبلة ذرية.
وتمتلك ايران صواريخ يبلغ مداها ألفي كيلومتر ويمكنها الوصول إلى أي جزء من اسرائيل. وتقول طهران إنها لا تعمل على مشاريع نووية سرية وأن كافة قدراتها العسكرية ذات طابع ردعي ومن أجل الدفاع عن النفس فقط. ولكن طهران تحذر أيضا من أنه في حالة مهاجمة اسرائيل لمواقعها النووية، فإنها سترد باستخدام صواريخها لقصف اسرائيل.