غزة- هاجمت حركة حماس الاثنين، بشدة، غريمتها حركة فتح، على خلفية استضافة الأجهزة الأمنية في جنين بالضفة الغربية رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي يوفال ديسكين ليوم كامل.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية فوزي برهوم، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، حركة فتح ما زالت بعيدة عن مربع الشعب الفلسطيني ووحدته، في حين أنها لا تزال تقترب من المربع الأمني الإسرائيلي.
وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية كشفت الاثنين النقاب عن زيارات سرية لكل من ديسكين، وقائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية نيتسان ألون، وعدد من الضباط الإسرائيليين لمدن رام الله وجنين وقلقيلية قضوها في ضيافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وقال برهوم: هذه الزيارات تؤكد على الدور الأمني الذي تمارسه سلطة فتح في الضفة الغربية المحتلة، من خلال رفع وتيرة التنسيق الأمني مع الشاباك الإسرائيلي، لتصفية المقاومة الفلسطينية وحماية أمن الاحتلال.
وأضاف: هذه الزيارة تؤكد على الوجهة الحقيقية لحركة فتح، فهي وجهة أمنية لصالح العدو وليست وجهة لصالح الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي هو الأخطر على وحدة الصف الفلسطيني والمشروع الوطني.
ويشار الى أن (هآرتس) ذكرت أن ديسكين قام مؤخرا بزيارة لمدينة جنين حل خلالها ضيفا على أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومكث في المدينة يوما كاملا.
وأفادت الصحيفة أن هذه الزيارة كانت الثانية من نوعها التي يقوم بها ديسكين لمناطق السلطة الفلسطينية خلال الأشهر الأخيرة، حيث زار قبل ذلك مدينة رام الله. وقد أحيطت الزيارتان بالكتمان حتى الآن بناء على تفاهم بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وذكرت أن ديسكين وعددا من كبار أفراد الشاباك والجيش الإسرائيلي كانوا زاروا مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عدة مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة بهدف عقد لقاءات مع قياديي السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية في المقاطعة.
ورأت الصحيفة العبرية أن زيارات عمل لمدة يوم كامل تدل على مدى تعزز العلاقات بين الجانبين بشكلها الحالي.
وقالت الصحيفة أن جنين تعتبر قصة النجاح الأكبر بالنسبة لأجهزة الأمن الفلسطينية على أثر تمكنها من منع تنفيذ هجمات مسلحة تنطلق من المدينة وضواحيها ضد أهداف إسرائيلية إضافة إلى الانخفاض الكبير في الجرائم الجنائية في المدينة وقضائها.
وأضافت هآرتس إن أجهزة أمن السلطة تواصل العمل ضد حماس، معتبرة ذلك دليلا على نجاعتها وأشارت إلى حملة اعتقالات في صفوف نشطاء من حماس في مناطق متفرقة في الضفة خلال الأسبوع الماضي وبينهم 40 نشطا في مدينة نابلس عُثر بحوزتهم على أسلحة.
وكانت مراسلة هآرتس في الأراضي الفلسطينية عميرة هاس قد نشرت تقريرا الأسبوع الماضي قالت فيه أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت نشطاء من حماس ينشطون في التظاهرات ضد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في أراضي الفلسطينيين في قريتي بلعين ونعلين في الضفة.