فلسطيني يتسلل إلى حافلة ويطعن بسكين 12 شخصا جروح بعضهم خطيرة
العمليات تعود إلى تل ابيب.. وقادة اليمين يصبّون جام غضبهم على أبو مازن
January 21, 2015
رام الله ـ «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: بعد توقف دام قرابة الشهرين، نفذ شاب فلسطيني عملية طعن جديدة في حافلة في وسط تل أبيبأ أصاب خلالها عددا من الركاب 3 منهم بجروح خطيرة.
وقالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن منفذ العملية هو حمزة محمد حسن متروك (23 عاما) من مواليد مخيم طولكرم. وبينما قالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن الشاب لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، باركت حركة حماس العملية. ونقلت الصحف الإسرائيلية على لسان القيادي عزت الرشق، وصفه للعملية بأنها بطولية وشجاعة، وتأتي رداً على استمرار الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فيما كتب سامي أبو زهري على صفحته في فيسبوك، أن العملية رد فعل طبيعي على الاٍرهاب الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وفي إسرائيل وفي إطار التنافس الانتخابي، استغل رئيس الوزراء رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» ووزير الاقتصاد رئيس «حزب المستوطنين «البيت اليهودي نفتالي بنيت، العملية لشن هجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وتجديد الاتهام له بالإرهاب. وزاد بنيت بوصف الرئيس عباس بـ «عراب حملة السكاكين.. والمخربون هم فقط رسله»، داعيا مجددا إلى «وقف تحويل المستحقات المالية للإرهابي» أبو مازن طالما أنه يكفل عائلات المخربين، فالكلمات وحدها غير كافية».
وسرب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»بعض اعترافات الشاب الذي اعتقل بعد مطاردته وإصابته. وقال إن الشاب الذي ليس له سجل أمني ولم يعتقل من قبل، قرر تنفيذ العملية بنفسه، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوتر المتصاعد الناجم عن الاقتحامات اليهودية للمسجد الاقصى. وبحسب الشاباك فإن حمزة متروك غادر منزله الكائن في مخيم طولكرم صباح أمس، واشترى سكينا بغرض تنفيذ العملية، وتمكن من الوصول إلى تل ابيب من دون تصريح.
ونقلت وكالة «معا» عن احد أصدقاء حمزة القول «ليلة أمس مكثنا أنا وحمزة والأصدقاء في المخيم حتى الساعة 11.00 ليلا وسهرنا واستمتعنا. تركتهم ولم ألاحظ أي شيء غريب على حمزة، بل كان يضحك ويمزح». وأكد الصديق واسمه عبدالرحيم ابو شقرا أن حمزة لا ينتمي إلى أي تنظيم.
ووقعت العملية وهي الأولى في تل أبيب منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحسب المصادر العبرية، في حافلة تابعة لشركة «دان» قرب جسر معاريف، حيث استل الشاب سكينا وبدأ بطعن الموجودين وكان سائق الحافلة رقم 40، أول المطعونين، فيما حاول الركاب الفرار وهم يصرخون، وقفز الشاب مع من قفزوا من الحافلة وتمكن من الهرب ليس بعيدا حيث لحق به افراد وحدة نحشون للسجون الإسرائيلية، كانوا موجودين في المنطقة، وأطلقوا النار عليه وأصابوه.
وقال بيان للشرطة إن حمزة «طعن سائق الحافلة عدة مرات لكن السائق تصدى له إلى أن فر وقام ضابط من إدارة السجون بإطلاق النار عليه». ونقلت إذاعة جيش الإحتلال الصهيوني عن شهود عيان القول إن سائق الحافلة استخدم كما يبدو رذاذ الفلفل في محاولة لوقف الهجوم.