شتاينماير: لا حوار مع زعماء حركة «بيغيدا» المعادية للإسلامالمانيا توقف تصدير السلاح إلى السعودية
January 25, 2015
■ برلين – وكالات: قررت المانيا وقف تصدير السلاح إلى
السعودية بسبب «عدم الاستقرار في المنطقة»، حسب ما ذكرت صحيفة بيلد في عددها أمس الاحد.
وحسب الصحيفة، فإن مجلس الأمن الفدرلي، وهو حكومة مصغرة وتضم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ونائب المستشارة الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل وسبعة وزراء آخرين، اتخذ القرار الاربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة إن طلبات الأسلحة التي تقدمت بها السعودية هي «أما وبكل بساطة قد رفضت» وأما تم تأجيل البت بها إلى وقت لاحق موضحة ان الخبر لم يتأكد رسميا.
وأضافت «حسب مصادر حكومية فإن الوضع في المنطقة هو غير مستقر من أجل تسليم أسلحة إليها».
وذكرت الصحيفة أن السعودية هي «أحد أهم زبائن صناعة الأسلحة الالمانية» وان مجلس الأمن الفدرالي سمح في العام 2013 بتسيلم السعودية أسلحة بقيمة 360 مليون يورو.
وجاء في استطلاع للرأي أجراه معهد «امنيد» ونشرته صحيفة بيلد ان 60٪ من الالمان يعتبرون انه يتوجب على برلين عدم مواصلة علاقاتها التجارية مع الرياض «بسبب انتهاكات حقوق الإنسان». وحول مسألة بيع الأسلحة بالتحديد، ارتفعت الشريحة إلى 78٪.
وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن رفضه لإجراء أي حوار مع زعماء حركة بيغيدا المعادية للإسلام وذلك قبل مسيرة سيرتها الحركة في معقلها بمدينة دريسدن شرقي المانيا أمس الأحد.
وفي تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الالمانية الصادرة أمس الأحد، قال شتاينماير: «أنا أتحدث إلى الناس الذين يشعرون بالإحباط والذين لديهم مخاوف وإحساس بأنهم مهملون وذلك كما يفعل كل سياسي لكن ليس لدي رغبة في الحديث إلى من نصبوا أنفسهم قادة».
وحذر الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم من أن حركة بيغيدا تضر بسمعة ألمانيا على مستوى العالم.
وكان من المنتظر أن ينظم أنصار بيغيدا مسيرة في دريسدن أمس وذلك بدلا من الموعد المعتاد وهو الاثنين من كل أسبوع وذلك لتفادي المسيرات المناهضة المزمع تنظيمها.
وكلمة بيغيدا هي الأحرف الأولى لعبارة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة
الغرب»، قد نظمت الحركة 12 مظاهرة أسبوعية في دريسدن وبلغ عدد المشاركين في آخر هذه المظاهرات نحو 25 ألف شخص وفقا لتقديرات الشرطة.
وكانت الحركة قد ألغت تظاهرة الأسبوع الماضي بعد أن تلقى قادتها تهديدات بالقتل.
وكان من المنتظر أن تنظم الحركة مظاهرة أمس في الميدان المواجه لدار الأوبرا الرئيسية في دريسدن «زمبرأوبر» في حين سيتجمع متظاهرون في مسيرة مضادة في ميدان قريب أمام الكاتدرائية الكاثوليكية.
ومن المقرر أن يقام في قلب مدينة دريسدن اليوم الإثنين حفل مناوئ لكراهية الأجانب تحت شعار «منفتحة وملونة دريسدن لكل فرد» وسيشارك في هذا الحفل فنانون مثل هربرت غرونماير.
وفي تفسيرهم لتبديل موعد المسيرة إلى الأحد، ادعى منظمون تابعون لبيغيدا أنهم ليسوا ضد المسلمين ولكنهم حساسون بشكل زائد تجاه الإسلاميين المتشددين وأضافوا أنهم أرادوا بتغيير الموعد ألا يفوتوا الفرصة على أنصارهم لحضور الحفل المجاني.
وتشهد الحركة حالة من الفوضى بعد استقالة قائدها لوتس باخمان بعدما نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار وصحف ألمانية أخرى صورة له يظهر فيها بشارب كالزعيم النازي السابق أدولف هتلر.
وفي الوقت الراهن جذبت المظاهرات المناوئة لبيغيدا خارج دريسدن آلافا من المتظاهرين أكثر من المتظاهرين المشاركين في مسيرات بيغيدا.