نيويورك يو بي اي: في الذكرى الرابعة لحرب تموز (يوليو) 2006، تقدم 91 امريكيا واسرائيليا وكنديا قالوا انهم تضرروا من هجمات حزب الله الصاروخية بدعوى غير مسبوقة ضد شبكة 'الجزيرة' القطرية يطالبونها فيها بتعويض قيمته 1.2 مليار دولار.
وذكر موقع 'بي ار نيوزواير' الامريكي انه في الدعوى المقدمة امام المحكمة الفدرالية بمنهاتن في نيويورك يزعم المدعون، الذين قتل افراد عائلاتهم او اصيبوا هم شخصيا بالصواريخ التي اطلقها حزب الله على اسرائيل بين 12 تموز (يوليو) و14 آب (اغسطس) 2006، ان 'الجزيرة' تقصدت تقديم تغطية للمواقع التي تعرضت لهجمات صاروخية داخل اسرائيل في انتهاك للقوانين الامنية الاسرائيلية، والتي مكنت حزب الله من توجيه صواريخه بدقة اكبر.
يذكر ان طواقم 'الجزيرة' في اسرائيل اعتقلوا مرارا خلال الحرب لاقدامهم على نقل معلومات بشان مواقع الضربات الصاروخية.
ويذكر انه في ايلول (سبتمبر) 2001 تقدم مسؤولون امريكيون بشكوى دبلوماسية ضد 'الجزيرة' يتهمونها فيها بانها تميل لمعاداة امريكا، واعترضوا على تسميتها الانتحاريين الفلسطينيين بـ'الشهداء'.
ويمثل المتقدمين بالدعوى ضد 'الجزيرة' هذه المرة كل من المحامي روبرت تولشين من بروكلين، والمحامية المدافعة عن حقوق الاسرائيليين نيتسانا دارشان ليتنر، وشركة هايدمن ونودلمان وكاليك في واشنطن.
وقالت المحامية دارشان ليتنر ان 'الجزيرة سمحت لنفسها بان تصبح عنصرا اساسيا للهجوم الصاروخي لحزب الله وكانت النية هي مساعدة حزب الله في استهداف وقتل المدنيين'.
واضافت 'من دون مساعدة الجزيرة من خلال المراقبين على الارض ما كان حزب الله سيتمكن من توجيه صواريخه الى المدن الاسرائيلية بهذه الدقة'.
وتابعت ان 'الجزيرة التي تملك مكاتب في نيويورك ساعدت وحرضت على ارهاب حزب الله وتتشارك معه مسؤولية الاصابات التي عانى منها ضحايا هذه الهجمات'.
من جهته قال تولشين انه 'من خلال اعطاء حزب الله معلومات في الوقت الفعلي، ومساعدة الارهابيين على تحسين اهدف صواريخهم، تخطت الجزيرة الحد الفاصل بين نقل الاخبار وان تكون جزءا من الاخبار'.