مقتل 29 على الأقل و45 مصابا في استهداف مقار أمنية في مصرJanuary 29, 2015
القاهرة ـ من محمود رضا مراد ـ قالت مصادر طبية وأمنية إن عدد قتلى الهجمات التي وقعت مساء اليوم الخميس بمحافظة شمال سيناء التي تشهد نشاطا لجماعات متشددة مسلحة مناهضة للحكومة ارتفع إلى 29 شخصا على الأقل بالإضافة إلى 45 مصابا.
وأعلنت مديرية أمن السويس إن عبوة ناسفة انفجرت بجوار إدارة تامين الطرق بمنطقة المستقبل مما أسفر عن مقتل ملازم أول بالشرطة.
وقال الجيش في بيان نشر على صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك “قامت عناصر إرهابية مساء اليوم بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون… وجارى تبادل إطلاق النيران والتعامل معهم.”
ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل.
وأضافت المصادر أن أشخاصا يشتبه في أنهم متشددون هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في رفح القريبة من العريش وقتلوا رائدا بالجيش وأصابوا ستة أشخاص آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هذه الهجمات.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن الهجمات التي شهدتها ضاحية السلام بالعريش أدت إلى تحطيم نوافذ شقق وعمارات سكنية وتصدع بعض المنازل وأصابت سكان المنطقة بالذعر.
وقالت بوابة صحيفة الأهرام الحكومية على الانترنت إن مكتبها بالعريش الذي يقع بالقرب من مديرية الأمن ومبنى المحافظة دمر لكنه كان خاليا من العاملين بسبب حظر التجول المفروض في بعض مناطق شمال سيناء.
وجاءت الهجمات الجديدة بعد أيام من إعلان الحكومة يوم الأحد الماضي مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى في مناطق بشمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية. ويشمل القرار حظر التجوال في هذه المناطق من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.
وفرضت الحكومة الطوارئ بالمنطقة لأول مرة في أكتوبر تشرين الأول بعد مقتل 33 جنديا في هجوم للمتشددين استهدف قوات الجيش في شمال سيناء.
وكان ذلك الهجوم هو الأعنف ضد قوات الأمن منذ صعد المتشددون هجماتهم ضد الدولة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
ووقعت أغلب هجمات المتشددين في شمال سيناء لكن امتد نطاقها للقاهرة ومناطق أخرى وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من رجال الجيش والشرطة.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أخطر الجماعات المتشددة في مصر المسؤولية عن هجوم أكتوبر تشرين الأول. وغيرت الجماعة اسمها إلى (ولاية سيناء) بعد مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق. وكالات