مسلم كندي يتوج أفضل رئيس بلدية في العالم مؤسسة دولية تختار ناهيد نانشي كأفضل رئيس بلدية في العالم لتفانيه في عمله وخدمته المتواصلة لسكان مدينة كالغاري الكندية. العرب
[نُشر في 08/02/2015، العدد: 9822، ص(24)]
ناهيد نانشي رفض منصباً في الأمم المتحدة من أجل سكان مدينته
أوتاوا - تم اختيار ناهيد نانشي، وهو مسلم من أصول أفريقية، كأفضل رئيس بلدية في العالم، ويشغل نانشي منصب رئيس بلدية كالغاري الكندية منذ 2010.لم يتوقع نوراد نانشي عندما غادر بلده الأصلي تنزانيا منذ 42 عاما متوجها إلى كندا، أن يتم انتخاب ابنه ناهيد نانشي في يوم من الأيام أفضل رئيس بلدية في العالم.
المسلم ذو البشرة السوداء الذي تولى منصب عمدة مدينة كالغاري بكندا في 2010، استطاع أن يقنع أفراد “المؤسسة الدولية لرؤساء بلديات العالم”، ليصوتوا لصالحه ويختاروه كأحسن رئيس بلدية في العالم في بداية شهر فبراير الجاري، رغم المنافسة الشديدة.
ووصفه أفراد هذه المؤسسة العالمية “بالرجل المحبوب من قبل كل الكنديين، الذي يقضي كل أوقاته في الشغل ولا يتردد أمام أيّ مهمة، حتى ولو كانت صعبة أو مملة، إضافة إلى أنه من بين المستخدمين المدمنين لمواقع التواصل الاجتماعي”.
البعض الآخر معجب بقدرته على التغيير بشكل إيجابي في المدينة التي يترأسها والمساعدات التي قدمها في 2013، حينما تعرضت كالغاري إلى فيضانات قاتلة أرغمت أكثر من 700 ألف شخص على مغادرة منازلهم لأشهر عديدة.
ناهيد نانشي لم يصل إلى المكانة التي هو عليها بسهولة، بل بعد سنوات طويلة من الدراسة والمثابرة. فبعد جامعة كالغاري، انتقل إلى جامعة “هارفارد” العريقة حيث نال شهادة في مجال الإدارة العامة ليلتحق بعد ذلك بمكتب “ماكنزي” للاستشارات.
وقد اقترحت عليه الأمم المتحدة منصبا عريقا في سويسرا، لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في مدينته، حيث فتح مركزا استشاريا قدم من خلاله مساعدات كثيرة للمؤسسات الحكومة الموجودة هناك.
وفي 2010، قرر اقتحام عالم السياسة والمشاركة في الانتخابات البلدية. وكانت حظوظه تبدو ضئيلة جدا آنذاك، لا سيما في مدينة محافظة، إضافة إلى أنه ابن مهاجر ومسلم من أفريقيا ومرشح باسم حزب اليسار. لكن بفضل الحملة الانتخابية التي قام بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمكن من إقناع عدد كبير من سكان كالغاري، خاصة الشباب، الذين صوتوا لصالحه ليتولى منصب رئيس بلدية كالغاري في 2010، وليصبح بذلك أول رئيس بلدية مسلم في كندا.
وفي 2013 أعيد انتخابه من جديد بسهولة كبيرة، وحصل على 73 بالمئة من الأصوات. ويعتبر ناهيد نانشي ثاني الشخصيات المؤثرة في كندا بعد رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر.