رسام الكاريكاتير المسيء للنبي ينجو من هجوم في كوبنهاغن
رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينغ شميت تؤكد أن الهجوم إرهابي وأن جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى.
ميدل ايست أونلاين
فشل في تكرار حادثة شارلي ايبدو
كوبنهاغن ـ قالت الشرطة ووكالة ريتساو الدنماركية للأنباء إن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة السبت في حادث إطلاق رصاص بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن خلال اجتماع عام حضره رسام الكاريكاتير المسيء للنبي محمد، السويدي المثير للجدل لارس فيلكس.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينغ شميت إن بلادها في حالة تأهب قصوى بعد "هجوم إرهابي" في كوبنهاغن، قالت الشرطة إنه استهدف رساما سويديا مثيرا للجدل.
وقالت للصحفيين قرب موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة "نحن على ثقة الآن بأنه هجوم له دوافع سياسية ومن ثم فهو هجوم إرهابي.. نحن في أقصى حالات التأهب في جميع أنحاء البلاد".
وكانت الشرطة الدنماركية قد اكدت مقتل مدني في واقعة إطلاق الرصاص وقالت إن المشتبه بهم فروا من مسرح الحادث في سيارة.
وقالت الشرطة إن المقابلات التمهيدية مع شهود تشير إلى وجود مشتبه به واحد وليس اثنين كما تردد من قبل ونشرت صورة للمشتبه به.
وقالت الوكالة إن فيلكس والسفير الفرنسي لدى الدنمرك حضرا الاجتماع ولم يصب أي منهما لكن ثلاثة من رجال الشرطة اصيبوا.
ومنذ أكثر من شهر قتل 17 شخصا في فرنسا خلال ثلاثة ايام من العنف بدأت بقيام مسلحين اسلاميين اثنين باقتحام مبنى صحيفة شارلي ابدو الاسبوعية الساخرة وفتحا النار انتقاما من قيام الصحيفة بنشر صور ساخرة للنبي محمد.
وكان فيلكس أثار جدلا عام 2007 بنشره رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي.
وتلقى فيلكس عدة تهديدات بالقتل وظل يعيش وسط حراسة مستمرة من الشرطة السويدية منذ عام 2010 . وبعد عامين من ذلك حكم على أميركية تدعى جهاد جين بالسجن عشر سنوات بتهمة التآمر لاغتيال فيلكس.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف سيتوجه الى كوبنهاغن بأسرع ما يمكن.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس باشد العبارات "الهجوم الارهابي" الذي استهدف اجتماعا عاما في كوبنهاغن كان السفير الفرنسي في الدنمارك يشارك فيه.
وقال الوزير الفرنسي في بيان ان "هجوما ارهابيا استهدف اجتماعا عاما في كوبنهاغن كان يشارك فيه السفير الفرنسي في الدنمارك" مضيفا "ادين باشد العبارات هذا الاعتداء واؤكد ان فرنسا تقف الى جانب السلطات والشعب الدنماركيين في مكافحة الارهاب".
كما صدر بيان عن قصر الاليزيه عبر فيه الرئيس فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا الكامل مع الدنمارك في هذه المحنة" خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الدنمارك هيلي ثورنينغ شميدت.
واضاف بيان الاليزيه ان وزير الداخلية بيرنار كازنوف سيتوجه "في اسرع وقت" الى كوبنهاغن.
واطلقت عشرات العيارات النارية في كوبنهاغن باتجاه مبنى كان يستضيف جلسة نقاش حول التيارات الاسلامية وحرية التعبير يشارك فيها صاحب رسوم كاريكاتورية للنبي محمد والسفير الفرنسي، ما ادى الى اصابة ثلاثة شرطيين بجروح كانوا يحاولون حماية المكان.
واعلن السفير الفرنسي فرنسوا زيمراي "اطلقت النار علينا من الخارج. انه العمل نفسه ضد شارلي ايبدو باستثناء انهم لم ينجحوا في الدخول".
وروى احد الشهود "يمكنني القول انه اطلقت نحو خمسين طلقة، والشرطيون هنا يقولون لنا 200. وعبرت بعض الطلقات الابواب وارتمى الجميع على الارض".
واوضح زيمراي "نجحنا في الفرار من الغرفة. ولا نزال في الداخل لان الوضع لا يزال حرجا. لم يتم اعتقال المهاجمين، يمكن ان يكونوا لا يزالون في الحي".
وكتبت اينا شيفشنكو الناشطة من منظمة فيمن التي كانت تشارك في النقاش على تويتر "كان هناك عشرات الاشخاص" في القاعة.