العراقيون يرفعون ورود الحب في وجه الإرهاب
أهالي بغداد يحتفلون بعيد الحب ويصرون على مواجهة التشدد بمتعة الحياة وعدم الرضوخ للفكر للظلامي.
ميدل ايست أونلاين
يوم من الحياة خير من سنة حرب
بغداد ـ احتفل العراقيون بسعادة كبيرة السبت بعيد الحب وقدم كثيرون من سكان العاصمة بغداد زهورا حمراء وهدايا لأحبائهم.
فعلى الرغم من العنف المستعر وتهديدات متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق عديدة بالعراق فتح متنزه الزوراء وسط بغداد أبوابه لاستقبال المحتفلين بعيد الحب.
وقال حكيم عبدالزهرة مدير عام دائرة الإعلام والعلاقات العامة في أمانة بغداد إن العراقيين يحتاجون إلى أيام كهذا اليوم (عيد الحب) لإدخال بعض السعادة إلى قلوبهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأضاف "نحن بحاجة ماسة الى الفرح والسعادة لأن بلدنا يعيش ظروفا غير طبيعية في محاربة الإرهاب. وبالتالي دماء كثيرة يعني أعطاها هذا الشعب. لكن هذا الشعب كما ترونه شعب صلب وشعب قوي وشعب يحب الحياة".
وقال كثير من العراقيين انهم لن يضعفوا في وجه المشكلات التي يعاني منها بلدهم وسيواصلون الاحتفال بأي مناسبة.
وقالت عراقية تدعى شيماء "سنبقى نحن عراقيين في أي مناسبة نفرح ونحتفل".
وأعربت عراقية أخرى تدعى أم رنا عن إحساس مماثل تقريبا فقالت عن عيد الحب " يعني لي كل الحب ويعني لبناتي وأمي وأخوتي وأخواتي وأحفادي. نحن العراقيين طبعنا صامدين. نحن الأقوى. لا داعش ولا غير داعش سيقفوا في وجوهنا".
وامتلأت الأكشاك والمتاجر في أنحاء بغداد بهدايا عيد الحب بما فيها البالونات والزهور والهدايا الأخرى.
وأعرب بعض العراقيين عن رؤيتهم ليوم عيد الحب بأنه فرصة للتركيز على أشياء إيجابية في الحياة.
وقالت عراقية تدعى أم علي ان عيد الحب "يعني لي الحب والسعادة والأمان والاطمئنان ان شاء الله دائما مع العراقيين فرحة سعيدة وعمر طويل. ويحل الأزمة من العراقيين أجمعين. وان شاء الله نرى الأطفال سعداء".
ومع حلول يوم عيد الحب لم تهن الصعوبات التي يواجهها العراقيون. فقد شنت الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية تسع ضربات جوية من الجمعة حتى السبت على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق وسوريا وفقا لما أعلنته قوة المهام المشتركة في بيان.
وقال البيان إن الهجمات التي شنت في العراق استهدفت وحدات وضع الخطط ومباني ومواقع قتال تصنع فيها صواريخ ومتفجرات.