المتآمرون على سوريا يجرون مشاورات عاجلة لمواجهة انتصارات الجيش السوري في الجنوب
شهدت الساعات الأخيرة اتصالات عاجلة بين واشنطن من جهة وتركيا ومشيخة قطر والسعودية والاردن واسرائيل من جهة ثانية، وأفادت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن هذه الاتصالات هي للتشاور حول الوضع في جنوب سوريا وما يحرزه الجيش السوري من تقدم وانتصارات على المجموعات الارهابية المدعومة بأشكال مختلفة من الدول المذكورة، التي خططت لشن هجوم عدواني على العاصمة السورية.
وقالت المصادر أن الأجهزة الاستخبارية في هذه الدول تدرس ضخ المزيد من الارهابيين الى داخل الساحة السورية، ودفع القوات التركية للاعتداء على الأراضي السورية في الشمال تخفيفا للضغط على الارهابيين في المنطقة الجنوبية.
وأضافت المصادر أن النظام السعودي، طلب من الادارة الأمريكية تغطية دخول وحدات عسكرية من دول عدة الى داخل سوريا عبر الاراضي الاردنية، وذلك في ضوء الهزائم والخسائر التي تتكبدها المجموعات الارهابية على أيدي الجيش السوري، وأشارت المصادر الى أن الدول المذكورة المتآمرة على سوريا تخشى سيطرة الجيش السوري على مراكز عبور وممرات وطرق تموين المجموعات الارهابية باتجاه دمشق والقنيطرة حيث تحتضن اسرائيل المجموعة الارهابية المسماة بالنصرة بتنسيق تام مع الدوحة والرياض وأنقرة وغيرها.
وترى المصادر استنادا الى تقارير من قلب المعارك في المنطقة الجنوبية أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، تفرض معادلة جديدة مؤلمة لاسرائيل وقوى التآمر على الشعب السوري، واوقعت قوى أخرى في دائرة الحرج، وتشير المصادر هنا الى أن تحرك الجيش السوري باتجاه الجنوب لملاحقة الارهابيين، أفشل مخططا تقوده الولايات المتحدة وتموله السعودية وتسانده قطر وتركيا وتشرف عليه اسرائيل بمشاركة دول معروفة، يستهدف ضخ وحدات عسكرية ومجموعات ارهابية أنهت تدريبا لها في الاردن الى داخل الاراضي السورية تحت حجة ملاحقة عصابة داعش برا بعد فشل التحالف في تحقيق انجازات حقيقية ضد داعش من خلال قصف مواقعه على أيدي طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا.