لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80306 نقاط : 715287 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رفع راهبتين فلسطينيتين إلى كرامة القديسين الأحد 22 فبراير 2015 - 23:12 | |
| [rtl]رفع راهبتين فلسطينيتين إلى كرامة القديسين[/rtl] [rtl]الناصرة - «القدس العربي»:[/rtl] FEBRUARY 21, 2015
أكدت الكنائس الكاثوليكية في القدس المحتلة أن قداسة البابا فرنسيس قد قرر وبناء على طلبها أنه سيرأس احتفالا خاصا يوم 17 مايو/ أيار المقبل في روما، يعلن خلاله، بصورة رسمية، رفع راهبتين فلسطينيتين إلى «كرامة القديسين»، لتكونا مثالا للمؤمنين في كنيسة الأرض المقدسة وفي العالم كله. ويوضح مسؤول العلاقات العامة في الكنيسة وديع أبو نصار لـ«القدس العربي» أن العادة جرت في الكنيسة، منذ القرون الأولى للمسيحية، إعلان «قداسة» بعض المؤمنين أو المؤمنات الذين يعيشون حياة إنسانية ومسيحية مثالية، كانوا مثالا في التعبد لله، وفي محبتهم لجميع خلائقه. منوها أن هذا يتم الإعلان بعد دراسات طويلة ومدققة في سيرتهم تمتد على مدى سنوات طوال للتأكد من صحة فضيلة هؤلاء المؤمنين، الذين تعرضهم الكنيسة ليكونوا مثالا يقتدى به لجميع المؤمنين في العالم كله. ومن بين هؤلاء «القديسين» امرأتان فلسطينيتان هما الراهبة «مريم ليسوع المصلوب» المولودة في عبلين في فلسطين عام 1846 والمتوفاة في بيت لحم عام 1878، وكات راهبة في دير راهبات الكرمل في بيت لحم. والراهبة «ماري ألفونسين دانيل غطاس» المولودة في القدس عام 1843 والمتوفاة في القدس أيضا عام 1927، وهي مؤسسة راهبات الوردية المنتشرة في البلدان العربية وكل أعضائها أيضا عربيات. وبحسب معطيات الكنيسة ولدت مريم يسوع المصلوب وهي بنت جريس بواردي ومريم شاهين، لأسرة فقيرة. وهي من أبرشية الروم الكاثوليك، مات اخواتها الاثنا عشر وهم أطفال، وولادة مريم كانت استجابة لصلوات والديها لسيدتنا مريم العذراء. عندما توفي والداها كانت في الثانية من عمرها، فربّاها عمها، وانتقلت معه للعيش في الاسكندرية في مصر، وهي في الثامنة من عمرها. أراد عمها تزويجها وهي في الثالثة عشرة من عمرها، فأبت وقررت أن تكرس نفسها لله والالتحاق بالحياة الرهبانية. غضب عمها وأجبرها على العمل خادمة لدى إحدى العائلات. وكان يعمل معها خادم مسلم، وكان يتعامل معها كصديقة بهدف اقناعها أن تتخلى عن مسيحيتها. في 18 أيلول (سبتمبر) 1858، أقنعته مريم أنها لن تتخلى أبدًا عن إيمانها، فدقّ عنقها ورماها في مغارة. ووفق الرواية المسيحية الشائعة فإن مريم العذراء ظهرت لها وضمدت جراحها وقادتها إلى كنيسة في الإسكندرية. بعد ذلك تركت منزل عمّها، وأخذت تعمل خادمة في عائلة مسيحية. وتنقلت بين الإسكندرية وبيروت وفرنسا، بحسب العمل المتوفر لها. في عام 1860، في فرنسا، التحقت براهبات مار يوسف، وفي عام 1867 التحقت بالرهبنة الكرملية في مدينة «بو» Pau (في جنوب فرنسا) متخذة اسم «مريم يسوع المصلوب» ونذرت نذورها الأخيرة في 21/11/1871. ومن فرنسا، من مدينة «بو»، سافرت مع الراهبات اللواتي توجهن إلى الهند لتأسيس دير للراهبات الكرمليات هناك. ومن الهند، أرسلها رؤساؤها إلى بيت لحم حيث أسست دير راهبات الكرمل القائم حتى اليوم. كما تشير الرواية التاريخية أنها كانت في غاية البساطة والتواضع، ولكن إيمانها بالله إيمان القديسين وقد منحها الله مواهب روحية خارقة ومعجزة، وكانت تعيش حياة إيمان عميق جدا أثار إعجاب ودهشة كل من عرفها، سواء الراهبات أخواتها معها في الدير أم العمال الذين عرفوها أثناء بناء الدير الجديد. توفيت في بيت لحم في 26 آب (أغسطس) سنة 1878ودفنت في مقبرة الدير الذي أسسته. وبتاريخ 13 تشرين الثاني عام 1983، بعد أن أتمت دراسة حياتها وثبتت فضائلها وحياة الإيمان والمحبة فيها، وبعد أن نال البعض الشفاء بشفاعتها، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني «طوباوية»، وهي المرحلة الأولى قبل إعلان «القداسة». وماري ألفونسين غطاس راهبة ولدت عام 1843 في القدس، واسمها في العائلة سلطانة، اختارت عام 1860 الحياة الرهبانية مع راهبات مار يوسف، العاملات حتى اليوم في القدس ورام الله وبيت لحم وأماكن أخرى في البلاد. وأبرزت نذورها الابتدائية عام 1863. وحسب رواية الكنيسة التاريخية قامت أولا بتعليم اللغة العربية لمدة سنتين في القدس، أسست خلالها أخوية تقوية باسم «سيدتنا مريم العذراء الكلية الطهارة»، وأنشأت للأمهات «أخوية الأمهات المسيحيات». ثم نقلت من القدس إلى بيت لحم. وأثناء حياتها الرهبانية مع راهبات مار يوسف، رأت الحاجة إلى تأسيس رهبنة محلية عربية للاهتمام بالمرأة المسيحية العربية. (كان ذلك في نهاية القرن التاسع عشر، حيث الثقافة والتعليم لم يكونا بعد منتشرين). وقد وافق بطريرك القدس اللاتيني، منصور براكو، على طلبها، فأسست «راهبات الوردية المقدسة» عام 1883 برفقة ثمانية فتيات أخريات. وكان مرشدها أحد كهنة البطريركية اللاتينية وهو من الناصرة، الأب يوسف طنوس. وقد تمت الموافقة على قوانين الرهبنة عام 1897 ونمت الرهبنة بسرعة وازداد عدد أعضائها وأخذت تخدم وتسهم مساهمة فعالة في تربية المرأة في مختلف رعايا البطريركية اللاتنية في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا. وخدمت الأم ماري ألفونسين ضمن مهمة التدريس والإرشاد في الناصرة والسلط وغيرها من الأماكن، وأخيرًا استقرت في عين كارم حيث توفيت عام 1927. وقد تميّزت « بالحب والتواضع والصمت والبذل والعطاء». تم إعلانها «طوباوية» في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، بعد موافقة البابا بندكتس السادس عشر وقد تم الاحتفال بإعلانها طوباوية في الناصرة. الناصرة – «القدس العربي»: | |
|