لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80286 نقاط : 715069 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: معدل نمو السكان اليهود في القدس يشير إلى أن المدينة ستكون بغالبية عربية خلال عشر سنوات الإثنين 9 مارس 2015 - 1:34 | |
| [rtl]نصر نتنياهو[/rtl] [rtl]معدل نمو السكان اليهود في القدس يشير إلى أن المدينة ستكون بغالبية عربية خلال عشر سنوات[/rtl] [rtl]شاؤول اريئيلي[/rtl] MARCH 8, 2015
لقد حقق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في حكومتيه الاخيرتين نصرين كبيرين في الصراع للحصول على تأييد الرأي العام الاسرائيلي والمجتمع الدولي. نصرين كاذبين لا يعتمدان على اية حقائق، وتدفع اسرائيل مقابلهما ثمنا باهظا. الاول تم تحقيقه في خطاب بار ايلان، الذي القاه في شهر حزيران من العام 2009، مع عودته لرئاسة الحكومة. في هذا الخطاب خلق انطباع ان هذا الرجل يدعم حل الدولتين لشعبين. وتقريبا اختار الجميع ان يتجاهلوا ان قلب نتنياهو اسير للايمان، ان دولة منظمة التحرير التي ستمتد على بعد 15 كيلو متر من شواطئ تل ابيب، سوف تشكل تهديدا وجوديا لدولة اسرائيل، (كما كتب في كتابه «مكان تحت الشمس»).ان جزء من الجمهور هنا، وجميع زعماء العالم تجادلوا عن هذا الوهم الذي خلقه نتنياهو، وكذلك الضرر القاسي بصورة اسرائيل في كل ما يتعلق لحقيقة نيتها تنفيذ هذا، الذي لم يتحقق بعد. النصر الثاني هو تقريبا نصر مؤزر، وللتأكيد مؤزر جدا. معظم الجمهور الاسرائيلي والمجتمع الدولي يتمسكون بفكرة تستند على حقيقة ان المستوطنات في الضفة الغربية قد تعمقت في عهد نتنياهو جدا وان الانفصال لدولتين تقريبا اصبح غير ممكن. تظهر بيانات مكتب الاحصاء المركزي، انه في سنوات ولاية نتنياهو 2009-2013، تنامى عدد الاسرائيليين في الضفة (بدون القدس) بمعدل وسطي وصل إلى 5 بالمئة ـ اي 69 الف شخص خلال خمس سنوات. وهذه النسبة هي اكبر وربما ضعف المعدل داخل الخط الاخضر، كما ان 75 بالمئة من السكان اختاروا ان يقيموا في التجمعات الاستيطانية، بالضبط فإن النسبة التي وجدت هنا في السنوات التي سبقت ولاية نتنياهو (في نهاية العام 2013 سكن في التجمعات 285,214 شخص من بين 354,308 في جميع المستوطنات). خلال عملية انابوليس في العام 2008، اقترح ايهود اولمرت ان تضم هذه التجمعات لاسرائيل في إطار اتفاق لتبادل الاراضي (التي لا تزيد مساحتها عن 5 بالمئة من مساحة الضفة). اذا اضفنا اليها الاحياء اليهودية في القدس ـ التي تبلغ مساحتها تقارب 1 بالمئة من مساحة الضفة ويسكن فيها حوالي 200 الف يهودي ـ اي انه مع تبادل مناطق بمساحة 6 بالمئة ستحافظ اسرائيل على سيادتها (وبيوتهم) لـ 35 من بين 40 اسرائيلي ممن يسكنون خارج الخط الاخضر. هذه المعطيات تدلل، انه على الرغم من استثمار عشرات المليارات في الجهود لتوسيع الوجود اليهودي في المناطق خارج التجمعات الاستيطانية، فإن الفلسطينيين سيتحتفظون ب 94 بالمئة من مساحة الضفة. وفي هذه المناطق، فإنه سيعيش إلى جانب كل يهودي 26 فلسطينيا، الذين يملكون جميع الاراضي الخاصة المحيطة. معطيات إضافية اخرى كشفت عن حقيقة هامة وغير معروفة. فعلى عكس جهود نفتالي بينت والبيت اليهودي لإثبات ان لهم شركاء علمانيين كثيرون في المستوطنات، فإن عدد العلمانيين في اوساط الملتحقين في المستوطنات خلال السنوات الخمس هذه هو تافه. وان اغلب السكان في المستوطنات هم من المتدينين ـ 45 بالمئة من الملتحقين ـ جميعهم في الميدينتين المتدينتين الكبرى : موديعين عيليت وبيتار عيليت، التي نمت خلال تلك السنوات بحوالي 39 بالمئة. تدفق المتدينين لهذه المدن ينبع من الضائقة السكنية في القدس وفي بني براك، والتي جعلت منهم حسب اقوالهم «مستوطنين رغما عنهم». ومقابل ذلك فإن المدينتين العلمانيتين الاصغر معاليه ادوميم وارئيل (عدد السكان في ارئيل اصغر بـ3.5 مرات من عدد السكان في موديعين عيليت)، نمتا في السنوات الخمس هذه بحوالي 9 بالمئة فقط، بمعدل سنوي هو الاخفض من نسبة الزيادة داخل الخط الاخضر 1.9 بالمئة). عدد الاسرائيليين الذين التحقوا في المستوطنات من خارج التجمعات الاستيطانية، في هذه السنوات هو قليل ـ 17,795 شخص فقط. ولغرض المقارنة، فهو اصغر من عدد السكان الذين التحقوا في تلك السنوات في موديعين – مكابيم ـ رعوت داخل الخط الاحضر. هذا النمو، معظمه واغلبه، ينسب للتجمعات السكانية المأهولة على ايدي افراد غوش ايمونيم ـ من موظفي الليكود والمقترعين للبيت اليهودي. في العديد من هذه التجمعات تم تسجيل ارتفاع ملموس: في تلمون ازداد عدد السكان بحوالي 29 بالمئة، في ايتمار بحوالي 30 بالمئة، في براخا حوالي 50 بالمئة، في يتسهار حوالي 41 بالمئة، في عطروت حوالي 71 بالمئة، وفي هار جيلو بحوالي 163 بالمئة، ولكن في العديد من هذه المستوطنات لم يطرأ تغيير كبير، وتم في عدد منها تسجيل انخفاض (في كريات اربع، ريمونيم، معاليه عاموس، حجاي، كوخاف هشحور وكرميل). مستوطنات الاغوار وشمال البحر الميت، التي يكثر نتنياهة ووزراءه من الحديث عنها وعن اهميتها لامن المستوطنات (إدعاء بلا افق)، ووضعت مؤخرا في قائمة الاولويات بتخصيص الموارد لها. الزيادة في عدد الاسرائيليين هناك في السنوات الخمس المذكورة حوالي 216 شخص فقط ـ 3.6 بالمئة ـ وهي اخفض من النسبة الاكبر داخل الخط الاخضر. في حوالي ثلث هذه المستوطنات، جميعهم من العلمانيين. كما تم تسجيل إنخفاض في عدد السكان (على سبيل المثال في آلموج، ارجمان، تومار، ناعمي وغيرها) والرقم القياسي كان في مستوطنة معاليه إفرايم،حيث تم فيها تسجيل انخفاض بنسبة 26.5 بالمئة في عدد السكان. وايضا في الاحياء اليهودية في القدس لم يتم تسجيل «تضخم سكاني»، على الرغم من تصريحات بينت عن «تهويد القدس». في السنوات الخمس الاخيرة إزداد عدد السكان باقل من 5 آلاف شخص (جزء منهم عرب)، الذين يسجلون زيادة سنوية اخفض عن المعدل في اسرائيل. ووفقا لهذا المعطى، فإنه اذا استمر نمو عدد السكان اليهود في القدس بهذا المعدل ـ فإنه خلال السنوات العشر القادمة ستصبح المدينة جميعها ذات اغلبية عربية. لا يوجد في البيانات والمعدلات اعلاه اي مفاجأة كبيرة لمن يتابع ما يدور في مستوطنات الضفة. فابدا لم نكن قريبين من تحقيق اغلبية يهودية من بين عدد السكان في الضفة، ولا في مجال ملكية الاراضي والسيطرة عليها. فتحقيق سيطرة يهودية كهذه غير موجودة ـ وابدا لن تكون -. لانه لا يوجد اي اساس ديموغرافي او قانوني لتحقيق ذلك. «الانجاز» في بناء منظومة الاستيطان اليهودي المنفصل عن المنظومة الفلسطينية ـ الذين يرون بذلك انجازا ـ يستند على زرع اسافين داخل التواصل السكاني الفلسطيني. بمساعدة عشرات المستوطنات الصغيرة المنعزلة الصغيرة على رؤوس التلال، التي تستند على سلسلة من الطرق التي بنيت باستثمار بعيدا عن المنطق السياسي، الامني، الجغرافي والاقتصادي، ويعتمد على وجود عسكري مضاعف، لقد خلقت اسرائيل وضعا من السيطرة الفاعلة على الفلسطينيين، ومنعت تطورهم الطبيعي. وهي تحتفظ بهذا الوضع منذ عقدين، من خلال توجيه الميزانيات الضخمة التي تتزايد. ومع ذلك، لا يمكن الاستخفاف بالتحدي الكامن في الوقائع الموجودة. على الرغم من انها لا تحول دون إقامة دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل، ولكن من المتوقع ان ترفع من الثمن الذي ستضطر اسرائيل إلى دفعه مقابل حل متفق عليه او مفروض عليها للنزاع. يعمل كل من نتنياهو وبينت وليبرمان (الذي يسكن في المستوطنة المنعزلة، نكوديم، التي نمت خلال السنوات الخمس بـ 93 بالمئة، وتم شق شارع سريع جديد ومتعدد المسارب يربطها مباشرة مع القدس) يعملون لتعزيز معدل توسيع الاستيطان خارج التجمعات. في السنتنين الاخيرتين، بقيادة وزير البناء والاسكان اوري اريئيل، تركز البناء في المستوطنات المعزولة خارج التجمعات، – زيادة بحوالي 20 بالمئة من مجموع المستوطنات حتى قبل سنتين، إلى 40 بالمئة في السنتين الاخيرتين. إلى جانب ذلك، يجب ان نذكر، ان تبادل المناطق في اية نسبة سوف يلحق الضرر في مستقبل عدد من الكيبوتسات والقرى الزراعية في اسرائيل التي تعتمد على الخط الاخضر. حيث ستفقد هذه في إطار تبادل الاراضي اراضيها التي ستنتقل إلى فلسطين، وكذلك مصادر انتاجهم. اي ان اي زيادة في عدد التجمعات التي سيتم ضمها ستلحق ضررا في هذه التجمعات الاسرائيلية. الا انه فوق كل ذلك، فإن الامر متعلق ويعتمد على الثمن الذي ستدفعه اسرائيل لقاء وهم. فاسرائيل تستثمر موارد هائلة لصالح هدف عديم التخطيط وبعيد عن كل منطق صهيوني، سياسي، اقتصادي، اجتماعي واخلاقي. ثمن الدعاية التي يقوم بها نتنياهو ووزراءه لصالح المستوطنات ( كما قال ذلك صراحة يوفال شتاينتس»ضاعفنا الميزانيات ليهودا والسامر»)، كمن يخط بسكين على الاقتصاد الاسرائيلي، صورة اسرائيل ولعلاقاتها مع الولايات المتحدة، ومع اوروبا ومع الدول العربية التي وقعت معنا على اتفاقيات سلام. الجمهور الاسرائيلي يسمع، شعارات فارغة و «خطة سياسية» تخلق صورة واقع مزيف. ودعاية مع انها كاذبة، الا انها تحدد موقف سياسي. لقد تبقى للجمهور الاسرائيلي ـ الذي يصوت برجليه ويستثني نفسه عمليا من هذا الوهم الكاذب بخصوص الاستيطان ـ ان يطالب ان الانفصال الحاصل اليوم بين معظم الاسرائيليين الذين يسكنون التجمعات الاستيطانية ـ التي تمثل مساحتها نسبة ضئيلة من مساحة الضفة – وبين الفلسطينيين،الذين هم الاغلبية الساحقة في الضفة، ان تتحول إلى انفصال سياسي، حيوي لمستقبل دولة اسرائيل. هآرتس 8/3/2015 شاؤول اريئيلي | |
|
فلسطين لطفي الياسيني الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 4400 نقاط : 68022 التقييم : 21 العمر : 71
| موضوع: رد: معدل نمو السكان اليهود في القدس يشير إلى أن المدينة ستكون بغالبية عربية خلال عشر سنوات الخميس 19 مارس 2015 - 14:28 | |
| | |
|