فتح وحماس تستأنفان لقاءات المصالحة
7/17/2010
رام الله ـ ا ف ب: صرح مسؤول فلسطيني كبير في فتح الجمعة بان حركتي فتح وحماس استأنفتا لقاءات المصالحة بينهما لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين الطرفين وسط اجواء ايجابية. وقال المسؤول في رام الله طالبا عدم كشف هويته ان 'لقاء مهما جدا عقد مساء (الخميس) في بيروت بين وفدين من حركتي حماس وفتح'.
واوضح ان عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الاحمد وعضو المكتب السياسي لحماس اسامه حمدان ترأسا الاجتماع الذي عقد وبحضور مسؤولين من الحركتين. واضاف ان الجانبين استعرضا 'نقاط الخلاف وناقشا بدقة قضية مأزق المصالحة بجو من التكتم على التفاصيل'.
وتابع ان موفدي الحركتين 'اتفقا على استمرار الاتصالات بهدوء للتوصل الى اتفاق يؤدي الى التوجه الى القاهره لتوقيع الورقة المصرية وخلق جو تفاهمات بين الطرفين يؤدي الى انهاء الانقسام'.
وقال المسؤول نفسه 'نوقشت كل مقترحات المصالحة واولها الاتصالات الثنائية التي استؤنفت قبل اسبوعين بين القياديين في الحركتين خليل الحية وعزام الاحمد بعد فشل الوساطات الفلسطينية والاقليمية لانهاء الانقسام'.
واعتبر ان 'اللقاء شكل انطلاقة جدية لعجلة الحوار بين الحركتين بشأن علاقتهما على الساحة اللبنانية، وكذلك العلاقة المركزية بين الحركتين (..) جرى تبادل كلام جديد بين الطرفين، انطلاقا من ضرورة تبادل وجهات النظر وسماع جميع الآراء من أجل تعزيز التفاهم، والوصول الى القواسم المشتركة'.
وتوقع المسؤول 'تكثيف اللقاءات المباشرة بين الطرفين حتى يتم الاتفاق على صيغة لانهاء الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية' التي وقعتها فتح نهاية 2009. وقال 'ان الطرفين اكدا انهما مدركان لخطورة الوضع السياسي في الساحة الفلسطينية خاصة في ظل الضغوط الدولية ووصول عملية السلام الى طريق مسدود والضغوط الدولية الكبيرة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل من دون احراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة حول قضيتي الامن والحدود مع الجانب الاسرائيلي'.
وتشترط القيادة الفلسطينية وقف الاستيطان وتحقيق تقدم في ملفي الامن والحدود قبل الانتقال الى المفاوضات المباشرة، في حين تطالب اسرائيل الدخول في مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة. وتوقفت المفاوضات المباشرة غداة الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في نهاية 2008.