قررت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الصهيوني الاثنين إعادة إحياء كتيبة "ريمون" المختصة باغتيال المقاومين الفلسطينيين، والتي شكلها رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق اريئيل شارون قبل نحو أربعين عامًا.
وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة " معآريف" العبرية، فإن الوحدة تضم خيرة المقاتلين في جيش الاحتلال، وادعت بأنهم " مقاتلون لا يعرفون الخوف مدججين بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة ويعملون في ارض العدو، يبحثون عن هدف وهو تصفية أرباب المقاومين الفلسطينيين"، على حد تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة المذكورة كانت قد حظيت بسيط سيء للغاية في دولة الاحتلال ودول الجوار وخاصة في قطاع غزة حيث اغتالت عدداً من المقاومين هناك.
وأوضحت مصادر في جيش الاحتلال أن استمرار ما وصفته "الإرهاب" في المنطقة هو الدافع الرئيس لإقامة هذه الوحدة التابعة لكتيبة جفعاتي، " والتي فعلت الأفاعيل خلال السنوات الماضية وصاغت أجواء مرعبة لم يبق منها غير القصص فقط".
وكانت وحدة " ريمون" هي الأساس الذي بنيت عليه وحدات المستعربين التي تعمل ضمن جيش الاحتلال في هذه الأثناء، حيث كانت قد سميت في البداية " دوفدوفان" والتي علمت على الرد على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، كما ذكرت الصحيفة.
وعلى الأساس ذاته، شكلت وحدة " اغوز" التابعة لكتيبة " غولاني" بالجيش الصهيوني ، والتي تعاملت مع تهديد حزب الله في منطقة جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 ، حيث حظي عناصرها بتكريم من قبل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال قبل خمس سنوات.
وأوضحت مصادر في جيش الاحتلال أن قيادة المنطقة الوسطى قررت إحياء وحدة الاغتيالات من جديد في أعقاب نجاح الوحدات السابقة، وعقب استخلاص العبر والدروس من الحرب على غزة قبل عام ونصف، ونزولا عند مطالب الضباط المقاتلين.
وقالت المصادر :" تقرر إعادة إحياء هذه الوحدة التي ستوكل إليها مهمة التعامل مع قطاع غزة والعمل تحت لواء كتيبة غفعاتي" .
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قيادة المنطقة الوسطى عملت على استدعاء خيرة الضباط في جيش الاحتلال وخاصة أولئك العاملين تحت لواء كتيبة " غيدسر"، حيث سيتم انتقاء عدد منهم لتشكيل الوحدة التي ستصبح خلال فترة قصيرة كتيبة بحد ذاتها.
وقال ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال :" إن غزة بحاجة إلى مستوى أكثر دقة للتعامل معها"، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب وحدة خاصة تعمل على جمع المعلومات الدقيقة حول تركيبة قطاع غزة على جميع الأصعدة لتهيئة الظروف أمام هذه الوحدة.
وكان شارون شكل هذه الوحدة قبل أربعين عامًا، وأطلق عليها اسم " ريمون" التي ترمز إلى نوع من القنابل اليدوية باللغة العبرية ( ريمونيم) في إعقاب عملية قام بها جيش الاحتلال بغزة في حينه، حيث اكتشف مخزنا كبيرا للقنابل اليدوية واستطاع تغيير طريقة عملها بحيث تنفجر في أيدي المقاومين.