مناورات عسكرية في الجولان استعدادا لحرب محتملة
بدأت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" مناورات عسكرية في المنطقة الشمالية على الحدود (اللبنانية - السورية) استعداداً لشن حرب محتملة في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة، حيث إن هذه المناورات تأتي لرفع جهوزية جيش الاحتلال وتعزيز الجبهة الداخلية.
وأفاد مراسل قناة "العالم" الاخبارية في الجولان السوري المحتل أن "احتمالية شن حرب لجيش الاحتلال على أكثر من جبهة تضم لبنان وسوريا باتت ملفا شبه يومي يُعرض على طاولة المسؤولين الاسرائيليين"، كما أضاف أن "جيش الاحتلال بدأ المناورات العسكرية على الحدود الشمالية للجولان تحت ذريعة التدرب على وضع يشهد تطورا سريعا"، مشيرا الى أن "الكيان الاسرائيلي استدعى آلاف الجنود من وحدات الاحتياط وطلب منهم التوجه الى مخازن الطوارىء في الجولان".
وقال المحلل السياسي في الجولان السوري المحتل "واصف خاطر" في مقابلة مع قناة "العالم" ان "الجيش الاسرائيلي يقوم اليوم بمناورات في الجولان المحتل وذلك لأسباب عديدة ..في مقدمتها شن عدوان على سوريا من أجل احتلال أراض اضافية أو اقامة كيانات مذهبية لتكون حزاما أمنيا لإسرائيل ولديها الكثير من الخيارات في هذا المضمار"، وأضاف أن "الهدف الثاني من هذه المناورات هو إعداد الجيش الاسرائيلي ورفع جهوزيته من أجل شن عدوان ضد لبنان لأجل إضعاف المقاومة الوطنية في لبنان وخلق واقع سيادي جديد في لبنان".
وأفاد مراسل قناة "العالم" الاخبارية أن جيش الاحتلال "يستخدم في هذه المناورات جميع أنواع الأسلحة والرشاشات الثقيلة والمدفعية، فيما يتردد دوي الانفجارات في كل قرى الجولان السوري المحتل، كما يسير جيش الكيان دوريات مع المناطق الحدودية مع القنيطرة المحررة ومناطق الجنوب اللبناني في اللوزاني وكفر كلا وصولا الى مزارع شبعا".
وتنذر مناورات الكيان "الاسرائيلي" بعدوان جديد كما تشير المناوارت الى أن كيان الاحتلال يراقب بعين الحذر التقدم الذي يحققه الجيش السوري في مختلف محاور القتال في محافظتي القنيطرة ودرعا السوريتين.
ويرى بعض المراقبين أن تلك المناورات "قد تكون في اطار التهويل والضغط النفسي"، فيما اعتبر آخرون أن "المناورات في الجولان السوري المحتل هي محاولة بائسة من تل أبيب لطمأنة الداخل الاسرائيلي بعد الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش السوري واقترابه من تطهير القنيطرة من الجماعات الارهابية المسلحة".