بنك «إتش.إس.بي.سي» قد يواجه دعوى قانونية امام محكمة أمريكية بسبب حسابات سرية في سويسرا

[rtl]بنك «إتش.إس.بي.سي» قد يواجه دعوى قانونية امام محكمة أمريكية بسبب حسابات سرية في سويسرا[/rtl]

FEBRUARY 10, 2015

بنك «إتش.إس.بي.سي» قد يواجه دعوى قانونية امام محكمة أمريكية بسبب حسابات سرية في سويسرا 10x50

لندن/زوريخ /واشنطن – رويترز: يواجه بنك «إتش.إس.بي.سي» البريطاني العالمي تحقيقات من جانب السلطات الأمريكية والمشرعين البريطانيين، بعدما أقر بأوجه قصور في وحدته السويسرية ربما سمحت لبعض العملاء بالتهرب من الضرائب.
وكثف مدعون أمريكيون الجهود لتحديد ما إذا كان «إتش.إس.بي.سي»، ثاني أكبر بنك في العالم، ساعد أمريكيين على التهرب من الضرائب إثر تقارير إعلامية ذكرت أن البنك ساعد عملاء أثرياء على إخفاء أصول بمليارات الدولارات. كما تحقق السلطات الأمريكية فيما إذا كان البنك قد تلاعب بأسعار العملة.
وقال مسؤول عن تطبيق القانون أمس الأول ان التحقيقات قد تدفع وزارة العدل لإعادة النظر في اتفاق تأجيل مقاضاة أبرم مع البنك في عام 2012.
وجاء الاتفاق ضمن تسوية بقيمة 1.9 مليار دولار أتاحت للبنك تفادي توجيه اتهامات جنائية إليه، بعد أن خلصت تحقيقات إلى أنه ساعد في دخول أموال غير مشروعة من تجارة المخدرات تقدر بمئات الملايين من الدولارات إلى النظام المصرفي الأمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأن التحقيقات ما زالت مستمرة «ثمة احتمال كبير لإعادة النظر (في الاتفاق) بسبب أنشطة البنك سواء فيما يخص التهرب الضريبي أو التلاعب بسعر الصرف أو كليهما.»
ووردت في الوثائق التي تم نشرها أمس الأول اسماء سياسيين سابقين وحاليين في روسيا والهند ودول أفريقية اخرى، بالإضافة الى شخصيات من العائلات المالكة في السعودية والبحرين والاردن والمغرب، فضلا عن القطب الاعلامي الاسترالي كيري باكر.
وقال أعضاء في البرلمان البريطاني إنهم يعتزمون فتح تحقيق في ممارسات البنك بعد أن تعرض لانتقادات بسبب ممارسات سابقة في سويسرا.
ونزل سهم البنك اثنين في المئة في المعاملات الصباحية أمس الثلاثاء وهو أضعف من أداء مؤشر البنوك الأوروبية. وكان السهم قد نزل 1.6 في المئة أمس الأول عقب تقارير إعلامية عن أنشطة الوحدة السويسرية استنادا لبيانات خاصة بعملاء في عامي 2006 و2007.
وامتنع متحدث باسم البنك عن ىالتعليق أمس بعدما اصدر البنك بيانا مساء يوم الأحد ردا على التقارير.
وقال الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، الذي نسق نشر تفاصيل بيانات العملاء التي جرى تسريبها، ان قائمة الأشخاص الذين احتفظوا بحسابات في وحدة البنك في سويسرا تضم لاعبي تنس وكرة قدم ونجوم موسيقي وممثلين في هوليوود.
ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من أي من الأسماء التي وردت في القائمة. وفتح حساب في بنك سويسري ليس مخالفا للقانون.
وقال الاتحاد إن قائمة عملاء البنك في سويسرا التي نشرت حديثا تضم شخصيات ملكية من بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، وساسة ومسؤولين تنفيذيين في شركات من بينهم اميليو بوتين رئيس مجلس إدارة شركة «سانتاندر» السابق الذي توفي العام الماضي. وامتنع متحدث باسم الديوان الملكي في المغرب عن التعقيب.
وقال «إتش.إس.بي.سي» في بيان أمس الأول «نحن نعترف ومستعدون للمحاسبة عن أوجه القصور السابقة» بعدما نشرت وسائل إعلام المزاعم بشأن وحدة البنك السويسرية لإدارة الثروات.
وقال البنك العملاق ان وحدته السويسرية لم تندمج بالكامل مع البنك الرئيسي بعد شرائها في عام 1999 وهو ما سمح باستمرار معايير امتثال «منخفضة بدرجة كبيرة».
وتظهر الملفات التي تم الكشفعنها ونشرها أن الوحدة السويسرية للبنك البريطاني سمحت بانتظام لعملاء بسحب أموال نقدية «كثيرة» عادة بعملات أجنبية قلما تستخدم في سويسرا.
وأضافت أن «اتش.اس.بي.سي» سَوَّق أيضا برامج كان من المرجح ان تمكن العملاء الأثرياء من التهرب من الضرائب الأوروبية، وتواطأ مع بعضهم لإخفاء حسابات غير معلنة عن السلطات الضريبية المحلية.
وقال البنك انه يتعاون مع سلطات التحقيق في القضايا الخاصة بالضرائب وقالت السلطات في فرنسا وبلجيكا والارجنتين انها تجري تحقيقات.
وقال «اتش.اس.بي.سي» ان قطاع إدارة الثروات السويسري، الذي طالما عرف بسريته، كان يدار بشكل مختلف في الماضي، وإن هذا ربما نتج عنه وجود عدد من العملاء لديه «الذين ربما لم يمتثلوا تماما لالتزاماتهم الضريبية المطبقة».
وأضاف في بيان مفصل من أربع صفحات أن أنشطته لإدارة الثروات ولاسيما ذراعه السويسرية خضعت «لعملية تحويل جذرية» في السنوات الأخيرة.

ما نشر ليس سوى البداية
على صعيد آخر حذر ارفيه فالشياني، موظف مصرف «اتش اس بي سي» السابق الذي سرب وثائق سرية تظهر مساعدة المصرف لعملائه على التهرب الضريبي، من ان ما نشرته وسائل الاعلام ليس سوى جزء بسيط مما تفضحه الوثائق التي سلمها الى الحكومة الفرنسية.
وسرق ارفيه فالشياني، مهندس المعلوماتية الذي كان يعمل في الفرع السويسري للمصرف البريطاني، الوثائق في العام 2007 وسلمها الى السلطات الفرنسية. وعلى مدى سنوات عديدة بقيت تلك المعلومات حكرا على القضاء وعلى بعض المصالح الضريبية.
وحصلت صحيفة لوموند على المعطيات المصرفية لاكثر من مئة الف من عملاء المصرف ووضعت المعلومات في تصرف الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في واشنطن، الذي تقاسمهم بدوره مع اكثر من 45 وسيلة اعلامية حول العالم.
وفي مقابلة نشرت أمس مع صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية اكد فالشياني ان ما ورد في التقارير الاعلامية ليس سوى جزء بسيط مما تضمنته الوثائق التي سلمها الى السلطات الفرنسية. وقال ان هذا «ليس سوى البداية».
وتابع فالشياني ان الوثائق تتضمن «اكثر مما يمتلكه الصحافيون. فالوثائق التي سلمتها تشمل ملايين الصفقات»، مشيرا الى ان هذه الارقام قد تعطي فكرة عن حقيقة ما حصل.
ويتعرض فالشياني، الملقب بـ»سنودن التهرب الضريبي» و»الرجل الذي يخيف الاغنياء»، ايضا للملاحقة القضائية في سويسرا بتهمة السرقة. وعرضت عليه كل من فرنسا واسبانيا الحماية عبر رفض تسليمه الى سويسرا.
وفي بريطانيا قالت مارغرت هودج، رئيسة لجنة الحسابات العامة في البرلمان البريطاني، ان نوابا بريطانيين سيطلقون «تحقيقا طارئا» وسيطلبون من «اتش اس بي سي» التعاون عبر تقديم المعلومات اذا لزم الامر.
واوضحت هودج، في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «تسريبات أمس المثيرة للصدمة حول عمل اتش اس بي سي تفضح قطاعا دوليا سريا يخدم النخبة الثرية».
وجددت التسريبات الدعوات الى حملات قاسية ضد عمليات التجنب الضريبي المتقدمة للشركات الكبيرة والمتعددة الجنسيات. ويعتبر التجنب الضريبي قانونيا بعكس التهرب الضريبي.

» محكمة مصرية تنظر في دعوى اعتبار ‫حماس‬ منظمة ارهابية غداً
» محكمة أمريكية تقر استدعاء صالح
» خطط لاغتيال بوش .. محكمة أمريكية تقضي بسجن عراقي ١٤عامًا
» Icon16عقوبات أمريكية جديدة بحق ميليشيا حزب الله إخلاء سكان منطقة "الميمونة" في ميسان بسبب الفيض ... عقوبات أمريكية جديدة بحق ميليشيا حزب الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إخلاء سكان منطقة "الميمونة" في ميسان بسبب الفيضانات نقرتين لعرض الصورة
» محكمة جزائرية تقضي بحبس 21 مشجعا بسبب أحداث الشغب