الجيش العراقي يرفع العلم فوق المقار الحكومية في تكريت
العبادي: عملية التحرير تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والحشد الشعبي واهالي المدينة وبغطاء جوي عراقي وطيران التحالف الدولي.
ميدل ايست أونلاين
مخاوف من اعتداءات على المدنيين
بغداد – قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إن القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية ومقاتلين من العشائر السنية وصلت إلى وسط مدينة تكريت بعد تحرير القطاعين الجنوبي والغربي من المدينة من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال العبادي في بيان وزعه مكتبه "قواتنا الامنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة".
وأضاف "عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء عشائر واهالي مدينة تكريت وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش 'تنظيم الدولة الإسلامية' مشيدا بشجاعة الطيارين العراقيين".
واستعادت القوات العراقية الثلاثاء السيطرة على المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد، في اطار العمليات التي تنفذ منذ بداية الشهر الحالي لاستعادة السيطرة عليها من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي ان "القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت ويشمل مبنيي المحافظة ومجلس محافظة صلاح الدين اضافة الى مستشفى تكريت، ورفعت العلم العراقي فوق هذه المباني" في القسم الجنوبي من تكريت. واكد ان "الابنية الحكومية تحت سيطرة قواتنا منذ ليلة امس" الاثنين.
واكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ان "القوات العراقية سيطرت على مبنى محافظة صلاح الدين ورفعت العلم العراقي وعلى مستشفى تكريت التعليمي ومبنى كيلة الطب وسجن التسفيرات والوقف السني" وتقع جميعها في القسم الجنوبي من تكريت.
ويعد التقدم الذي حققته القوات العراقية الاكبر منذ انطلاق العمليات في الثاني من حزيران/يونيو الحالي، لتحرير مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).
من جهته، اكد كريم النوري المتحدث باسم قوات بدر احد ابرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل الى جانب الحشد الشعبي لدعم القوات العراقية لتحرير تكريت، "سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومية في مدينة تكريت".
ولعبت الفصائل الشيعية المدعومة من ايران دورا مهما خلال الاسابيع الماضية من العمليات التي انطلقت لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل ان تبدأ طائرات دول التحالف في 25 من الشهر الحالي شن ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت.
واعترضت الفصائل الشيعية على مشاركة التحالف واعتبرته سرقة للانتصار الذي حققته، وتحدثت عن مواصلتها العمليات لدى تنفيذ التحالف الدولي ضربات على مدينة تكريت.
واعلنت الولايات المتحدة التي تتهم الفصائل الشيعية بكونها مخترقة من ايران، بانها شاركت في العمليات بعد تقديم بغداد ضمانات لتولي القوات الحكومية المهمة الرئيسية في الهجوم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الجمعة ان "تلك الميليشيات الشيعية المرتبطة بايران والمخترقة من قبلها او انها خاضعة لتاثيرها تمت ازاحتها كليا من ارض المعركة". وقال ان "مغادرتها ارض المعركة امر مرحب به".
وبدأ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 25 من مارس/اذار، ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت آخرها الاحد والاثنين، وفقا للبنتاغون.
وبعد ان وضع كلا الجانبين غطاء سياسي لنشاطهما واصل الفصائل الشيعية والتحالف الدولي لعب دورا في العمليات التي تجري في تكريت.
ورغم لعب الفصائل الشيعية دورها مهما في سير العمليات لتحرير تكريت تعرضت الى اتهامات بالوقوف وراء اعمال عنف في المناطق التي حررتها.
واكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة خلال زيارة قام بها الاثنين لبغداد، على انه يتوجب على العراق "وضع الفصائل المسلحة التي تدعم الحكومة تحت سيطرتها".
واضاف ان "المدنيين الذين نجوا من وحشية داعش 'في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية' يجب ان لا يخشوا من محرريهم".
وتتمتع تكريت ذات الغالبية السنية، باهمية رمزية واستراتيجية. فهي مسقط الرئيس الاسبق صدام حسين وفيها ثقل لحزب البعث المنحل. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، مركز محافظة نينوى في شمال البلاد.
وشهدت الاوضاع الامنية في بغداد تحسنا كبيرا في اثناء العمليات التي تنفذ ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وشاركت في قسم كبير منها فصائل شيعية .
رغم ذلك، قتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب 19 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مدنيين في التاجي الى الشمال من بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي غالبا ما ينفذه متطرفون ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.