يواجه لاعبا كرة القدم الفرنسيان الدوليان فرانك ريبيري وكريم بنزيمة موقفا صعبا للغاية ومستقبلا غامضا بعدما تخلى عنهما المشجعون وكذلك أحد الأسماء البارزة في عالم كرة القدم الفرنسية بعد وضعهما رهن التحقيقات في قضية ممارسة الجنس مع عاهرة "قاصر".
أعرب فيرناند دوكاسوي عن تشككه في مستقبل اللاعبين على المستوى الدولي في إشارة إلى إمكانية عدم انضمامهما لاحقا إلى صفوف المنتخب الفرنسي.
وينتظر أن يتولى دوكاسوي رئاسة الاتحاد الفرنسي للعبة خلفا لجان بيير اسكاليه عندما يتنحى الأخير عن هذا المنصب بعد غد الجمعة.
وقال دوكاسوي "لا أرى أن لاعبا يخضع لتحقيقات قضائية يمكن استدعائه للمنتخب الفرنسي".
وقالت صوفي باتاي محامية ريبيري في وقت سابق اليوم الأربعاء إن ريبيري يشعر بالفزع حاليا بعدما وضع تحت رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته الجنس مع عاهرة قاصر.
وصرحت باتاي إلى محطة "أوروبا 1" الإذاعية قائلة "إنه في حالة اضطراب وذهول". وأضافت أنها تعتزم تقديم طلب برفض القضية وأشارت إلى أن هذه القضية أضرت كثيرا بموكلها.
وما زال نادي بايرن ميونيخ الألماني على مساندته للاعبه ريبيري حتى الآن. ومن المقرر عودة ريبيري /27 عاما/ إلى ميونيخ يوم الأحد المقبل لاستئناف برنامجه التأهيلي بداية من يوم الاثنين بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا أعلى الفخذ.
وقال كريستيان نيرلنجر مدير الكرة بنادي بايرن اليوم الأربعاء في معسكر الفريق التدريبي المقام حاليا في آركو بإيطاليا "أتمنى عودته (ريبيري) لتدريبات الفريق بأسرع وقت ممكن وأن تنتهي هذه القضية المؤلمة بشكل عاجل".
واحتجزت الشرطة الفرنسية أمس الثلاثاء اللاعبين ، ريبيري وبنزيمة، للتحقيق معهما بشأن علاقتهما بالعاهرة الفرنسية وبعد سبع ساعات من استجوابهما أمام مسئولي الشرطة ، عرض اللاعبان على قاضي التحقيق.
واستجوب المحققون اللاعبين بشأن ما ذكرته العاهرة للشرطة حول ممارسة ريبيري وبنزيمة الجنس معها مقابل المال عندما كانت "قاصرا".
وكانت عاهرة في السادسة عشر من عمرها عام 2008 وهو التوقيت التي ادعت بأنها مارست فيه الجنس مع بنزيمة كما كانت في السابعة عشر عندما سافرت إلى ميونيخ بألمانيا لقضاء ليلة مع ريبيري في العام التالي وذلك طبقا لادعاءاتها أيضا.
ورغم ذلك ، أوضحت العاهرة أن أيا من اللاعبين لم يكن يعلم انذاك أنها مازالت قاصرا.
ويحظر في فرنسا ممارسة الجنس مع أي عاهرة قاصر حيث يعاقب مرتكب ذلك بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، اضافة الى غرامة مالية ضخمة.
وصرحت باتاي لاذاعة "آر تي إل" أمس الثلاثاء قائلة "كانت ستصبح قضية جنائية لو علم (ريبيري) وقتها بسن الفتاة. ولكن الوضع لم يكن كذلك".
خضع ريبيري للاستجواب في نيسان/أبريل الماضي بشأن هذه القضية التي ألقت بظلالها على استعدادات المنتخب الفرنسي قبل خوض نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
يذكر أن المنتخب الوطني الفرنسي خرج من الدور الأول للبطولة بعد سلسلة من الأحداث الدرامية بعيدا عن المستطيل الاخضر.
كان ريبيري ضمن صفوف الفريق في هذه البطولة، بينما لم يكن بنزيمة، لاعب ريال مدريد الأسباني، ضمن القائمة.
وما يزعج ريبيري حاليا أن وضعه رهن التحقيق يمثل خطوة لتوجيه اتهام إليه طبقا للقانون الفرنسي.
وأشادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية بتصرف الشرطة وذكرت أن عصر "عدم الاقتراب" من لاعبي كرة القدم الفرنسيين انتهى وأن ريبيري وبنزيمة سيواجهان العواقب في الفترة المقبلة.
وذكرت الصحيفة "ما من شيء يمنعهما من أداء واجباتهما الكروية ولكن ستكون هناك علامات استفهام كبيرة بشأن حالتهما النفسية وفائدتهما لفريقي بايرن ميونيخ وريال مدريد وكذلك للمدرب لوران بلان (المدير الفني الجديد للمنتخب الفرنسي)".
وكشف استطلاع للرأي أجراه موقع "10 سبورت" على الإنترنت أن 90 بالمئة على الأقل من المشجعين صوتوا بضرورة استبعاد ريبيري وبنزيمة من حسابات المنتخب الفرنسي.