فتشوا عن ما وراء الخبر الكاذب ..!! ?
شبكة ذي قـار د. أبا الحكم
في ذرة احتدام الصراع، الذي يخوضه الغيارى من أبناء العراق الأشم .. وفي قمة النتائج الباهرة، التي تتحقق على الأرض .. وفي أعتاب التراجع المريع للتمدد الصفوي الفارسي .. تصوروا ، في هذه الأجواء التي تمثل ضموراً وإنحساراً فارسياً على أرض العرب .. يطلق العملاء الخائبون المأجورون عبيد النار المجوسية وعبيد الدولار الأمريكي وعبيد الماسونية الطائفية في ( قم ) كذبتهم الكبرى .. لماذا ؟
وقبل الأجابة نقول .. انه في نطاق احتدام الحرب ، هنالك حرب نفسية يستخدمها العدو الفارسي والأمريكي، وهي حرب تتشكل بمختلف فنون الحرب النفسية من دعاية وإعلانات وفبركات صور ومشاهد وأفلام وتصريحات وتكذيب تصريحات و ( تأكيد الكذب حتى يصدقه الناس ) ، واختلاق صراعات جانبية حتى في معسكر العدو نفسه واختلاق انشقاقات في صفوف المقاومين والمجاهدين وتضخيمها وتسويقها في إعلام الحرب النفسية ..إلخ .
كل ذلك يجري في إطار احتدام الصراع الملتهب بين قوى الثورة من جهة، وبين حشد الشر الذي يسانده الاحتلال الامريكي والاحتلال الفارسي لحساب الصهيونية العالمية من جهة ثانية .. والتساؤل هنا ، لماذا الخبر الكاذب والأصرار عليه الذي اطلقته ابواق ايران في هذا التوقيت، والتي تقول بإستشهاد شيخ المجاهدين والمناضلين الرفيق القائد عزة ابراهيم ؟! :
-
الكذبة المفبركة هي للتغطية على انحسار ايران وخيبة أملها في اليمن .
- الكذبة المفبركة هي للتغطية على فشل نغول الفرس في العراق سياسياً وأمنياً وعسكرياً .
- الكذبة المفبركة هي للتغطية على انهيار نظام دمشق الذي وصل به الامر الى استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة ( إدلب ) ، التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء .
- الكذبة المفبركة وظفت على نطاق واسع للتغطية على ما يحدث في الداخل الايراني من ثورة شملت واتسعت في اوساط شعبنا العربي في الاحواز وتمددت صوب اوساط الكرد والتركمان والبلوش والاذريين.. حتى بلغت مهاجمة مراكز الحرس الثوري الايراني وحرق المقرات واسقاط طائرة هليوكوبتر في داخل الاراضي الايرانية.
- الكذبة المفبركة هي لصرف الأنتباه عن ما يحصل في العراق وسوريا واليمن من تداعيات وارهاصات
تشكل بكليتها يقظة القومية العربية بكل عنفوانها بالضد من الهجمة الفارسية الصفوية المدعومة امريكياً .
- الكذبة المفبركة غايتها في العراق إرباك الشعب العراقي وقواه الوطنية ومجاهديه الميامين في ساحات النضال والجهاد والثورة، والتغطية على الهزائم والخسائر التي منيت بها قوات الحشد الطائفي وقوات الحرس الصفوي ومحاولة كسر معنويات الشعب العراقي العظيم الذي يصارع الاحتلال الامريكي والفارسي وادواتهما الفاسدة التي تعيث بالارض فسادًا .
- الكذبة المفبركة في ضجيجها الاعلامي تحاول ان تغطي على سرقة خزينة العراق الخاوية الآن، والأموال التي هُربَتْ الى خارج العراق، والتي صرفت بأوامر ولي الفقيه على مليشيات القتل في سوريا ولبنان واليمن، والتي تعد بالمليارات.
ولكن .. لا احد يستطيع ان يغطي الشمس بغربال .. إيران يتآكل أذرعها الضمور وهي بإنحسار، وانحسارها يضعضع اركان النظام في دمشق، وزعيق عميلها الصغير ( حسن نصر الله ) في الجنوب اللبناني دليل على الهلع الايراني، والتصعيد الدموي في العراق دليل على الأستماتة الصفوية لتحقيق انتصارات اعلامية وهمية ليس لها اثر على ارض الواقع لغرض رفع المعنويات المنهارة وتدعيمها .. وإن اللعب على سياسة الأرض المحروقة التي تقتل وتجرف الارض والبشر، هي سياسة حاقدة وثأرية طائفية مقيتة تنفذها ايران وعملاؤها في العراق بتشجيع من رأس الأفعى أمريكا وذنبها ولي الفقيه ..
هذه السياسة لن تؤسس الأمن والأستقرار في العراق وبالتالي :
فأن سياسة خلط الاوراق في زمن التحولات التي تجري على صعيد المنطقة وخاصة في ( أدوات ) تنفيذ المخططات لم تعد تجدي نفعاً.. لأن الاوراق ذاتها قد تكشفت وتساقط بعضها بالكذب والدجل، فيما باتت اوراق اخرى لا تعدو ان تكون اوراق توت لا تستر عورات ايران الفارسية ولا عورات امريكا وادوات استراتيجيتها الخائبة لصنع شرق أوسط جديد .
لقد سقطت ورقة ( الربيع العربي ) وسقطت ورقة ( الأخوان المسلمين ) وسقطت ورقة ( الملف النووي الإيراني ) وسقطت ورقة ( التمدد الإيراني ) .. وإن الأمبراطورية الفارسية الساسانية لن يكتب لها النجاح أبداً على الرغم من زعيق أزلام إيران وإبراز عضلاتها الواهنة .. كما لن يكتب لشقيقتها الأمبراطورية الشرق - أوسطية النجاح .. والأخرى ما تزال تتطلع وتراقب عن كثب دوي إنهيارات هتين الأمبراطوريتين، وتجد هي نفسها على الطريق الأنهيار.!!