حملة ليعم السلام العالم لأجل جيل جديد / بقلم الناشط الحقوقي والإنساني المصري عبدالرحيم ابوالمكارم حماد
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لأجل جيل جديد ليس له مستقبل في المجتمع الحالي, هذة حملتنا لهؤلاء الذين يصارعون من أجل الحرية,من أجل رسالة خالدة نبيلة للإنسانية جمعاء، من أجل تحقيق السلام العادل الشامل في كل مكان ، هذة حملتنا للضحايا والمرشدين ولأقارب الضحايا, وأولئك الذين لم يعودوا يروا طريقا للخروج ولا رؤية واضحة في مواجهة مآسي الحياة اليومية وويلات الدمار والخراب والهلاك والتشريد من جراء الحروب والعنف والتطرف والإرهاب، من جراء الصراعات والانقسامات
نحن شباب بقلوب مثقلة بالهموم, نحمل في داخلنا أثقالا عنيفة تصَعِّب علينا حتى الاستمتاع بغروب الشمس. هنالك ثورة تنمو في دواخلنا. عدم رضا شديد وإحباط ربما يدمِّرنا مالم نجد طريقا لتحويل هذه الطاقة لقوة تحدِّي يمكنها أن تواجه الوضع الراهن فتمنحنا بعضا من أمل."
هذا صراخنا . إنه صراخ طلبا للنجاة من جيل كامل بلا أمل. وهو صراخ من بلاد عديدة على وجه . لعل هذا الصراخ يساهم الآن في شق طريق لخارج تلك المأساة الإنسانية عبر قنوات جديدة لتلك الطاقات المكبوتة. نحن نحيي شباب العالم ودعاة السلام
نحن نحيي الناشطين لأجل السلام العادل الشامل في كل مكان الذين يساعدون في المناطق المنكوبة على هذه الأرض. هؤلاء الذين غالبا يخاطرون بحياتهم وارواحهم فداءا للإنسانية جمعاء لأجل السلام، لأجل حقوق الإنسان وأرواح الأطفال والأقليات العرقية الأصيلة, لأجل حماية الحيوانات, المحيطات, الأشجار وكل الكائنات في عائلة الحياة الكبيرة.و نحن نحيي أيضا تلك الحكومات التي لديها الشجاعة الكافية لمجابهة العولمة وأساليبها.
هذه حملتنا لأجل جيل جديد ليس له مستقبل في المجتمع الحالي لأجل غد مشرق، لأجل حشد الطاقات لمحاربة الجهل والفقر والجوع والمرض ودرء الكوارث، من أجل الاهتمام بالقطاعات الضعيفه المعاقين، الأطفال، المرأة، العجزة
نحن من أجل الآخرين من البشر والحيوانات والبيئة ببذل الجهد أو الوقت أو المال بتجرد وبرغبة صادقة ونية مسبقة ومعاونتهم بدافع الإنسانية بغض النظر عن الوانهم أو معتقداتهم واديانهم أو انتماءاتهم بدون نظر عائد مادي أو معنوي رجاء ثواب الآخرة والفوز برضاء المولى عز وجل
العالم يا بشر الآن في مرحلة انتقالية إلى أسلوب حياة جديد على الأرض. فالدكتاتوريات العتيدة, والنُظُم الهرمية القمعية لا يمكنها أن تصمد. ونحن الآن نشهد انهيار الكثير من هذه الكيانات العملاقة.... الثورة في العالم العربي, والشباب المتمرد في مدن العالم الغربي, الانهيار الاقتصادي العالمي والبطالة العارمة في كل مكان, اشتعال الحروب وانفجار كوارث طبيعية من صنع الإنسان, الانحدار الأخلاقي, وحالة الطوارئ العالمية في مقابل مغتصبي الثروات, هي كلها بالتأكيد دلائل قرب النهاية لمرحلة العنف.. ورغم كل العنف في الكون فإن دلائل عصر التغيير تبرهن على نفسها, ولعل المناهضون للوضع الحالي الآن يشهدون غدا عالما مغايرا تماما. نحن نُحَيي كل هؤلاء الذين يعِدُّون للعصر الجديد في كل القارات اليوم, والذين غالبا يخاطرون بحياتهم. نحن نحيي المجتمع الإنساني الذي يسعى إلى إرساء دعائم السلام وقيم حقوق الإنسان وإزالة التعارض المصطنع الذي يحاول البعض إضفاة واظهارة