ﺣـــﺪﻳﺚ ﺍﻟـــــﺮﻭﺡ …. للشاعرة ﺩﻳﻨﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ / ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ
-----------------------------------------------------------------------------------------------
ﺍﻟﺸّـﻌْــــﺮُ ﻳُﻌْﺘِــﻖُ ﻟﻠْﺤـــﺮﻭﻑ ﺗُﺆَﺍﻣﻬـــﺎ
ﺳّﺠّـــﻰ ﺍﻟﻤَﻠﻴــﺢُ ﻣُﺘـــﻮﻧَﻬﺎ ﻭَﻣَﻘﺎﻣَﻬــﺎ
ﻳــﺎ ﻛُــﻞّ ﺃﻋْﻄـــﺎﻑ ﺍﻟـــــﺮّﻭﺍﺀ ﻭَﺿَــــﺎﺀَﺓ
ﻋَﻴْﻨــــــﺎﻙَ ﺃﺑــْﺮَﻗَﺘــﺎ ﺇﻟــﻲَّ ﺳَـــﻼﻣَـﻬﺎ
ﺑِﺮﻓﻴــﻒِ ﺭِﻣْـــﺶٍ ﻻﻫِـــــﺐٍ ﻣُﺘَﺠَﺒّــــــﺮٍ
ﺭَﺷَﻘَﺖْ ﻋَﻠﻰ ﻗَﻠْﺒـﻲ ﺍﻟﻄّﺮﻱّ ﻏَﺮﺍﻣَـﻬﺎ
ﻭَﻳــﺪﺍﻙَ ﺗُـﺮْﺩﻳﻨـــﻲ ﺇﺫﺍ ﻫِــــﻲَ ﺃﻭْﺗَـﺮَﺕْ
ﺷَﺪّﺕْ ﻣِﻦ ﺍﻟﻘَـﻮْﺱِ ﺍﻟﺴَّﺪﻳﺪِ ﺳِﻬﺎﻣَﻬﺎ
ﻭَ ﻟَﻘـَـﺪْ ﺻَﺒَﺒْﺖُ ﻣِــﻦَ ﺍﻟﻘـَﺮﺍﺡ ﻣَـﻮﺍﺟِـﻌًﺎ
ﺟَﻌَﻠـﺖْ ﻣِـﻦ ﺍﻟﺤُﺰْﻥِ ﺍﻟﺸَﻔﻴﻒ ﻟِﺠﺎﻣَﻬﺎ
ﺷَﻔﺘﺎﻙَ ﺗﺄﺳِـﺮُﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻫِــﻲَ ﺃﻏْﺪَﻗـﺖْ
ﻧَﻬَﻠَــﺖْ ﻣـِــﻦَ ﺍﻟﺒﺌْـﺮِ ﺍﻟﻌَﺘﻴـﻖِ ﻛَﻼﻣَـﻬـﺎ
ﻭَ ﺟُﻤــﻮﻉ ﺇﺣْﺴﺎﺳـﻲ ﺑِﻘﻴْــﺪِﻙ ﻛُﺒّﻠﺖْ
ﻭﺍﻟﻨَّﻔْـﺲُ ﺗُﻌْﺘِــــﻖُ ﻟﻠﻐَـــــﺮﺍﻡ ﺯِﻣﺎﻣَـﻬﺎ
ﺭُﺣْﻤــﺎﻙَ ﻗـَﻠْﺒـﻲ ﺯﺍﻫِــــــﺪٌ ﻣُﺘَﻌَﺒـّــــﺪٌ
ﻭﺍﻟـــﺮّﻭﺡ ﺗُﺒْﺮﺉ ﺑﺎﻟﻮِﺻـــﺎﻝ ﺳَﻘﺎﻣَﻬــﺎ
ﻣـﺎ ﻛُﻨْﺖَ ﻣِﺜْﻠــﻲ ﻳــﺎ ﻏـَــﺮﻳﺪُ ﺑﺄﻳْﻜَـــﺔٍ
ﻭﺍﻟــﺮّﻭﺡُ ﺗُﻄْﻠِـــﻖُ ﻟﻠﻔَﻀـــﺎﺀ ﺣَﻤﺎﻣَـﻬـﺎ
ﻃَﻠِﻖٌ ﻳَﺤـــﻮﻡ ﻛَﻤــﺎ ﺍﻟﺴَّﺤـﺎﺏ ﻣُﻌَﻠّﻘًﺎ
ﻳَﻬْﻮﻯ ﺍﻟﺴَّﻤــﺎﺀ ﻭَ ﻟَﻮْﻧــﻬﺎ ﻭ َﻏَﻤﺎﻣـﻬﺎ
ﻭَ ﻟﻘـَـﺪْ ﺳَﻠَﻜْﺖُ ﻣِــﻦِ ﺍﻟﺤَﻴـﺎﺓ ﺣَﻼﻟﻬـﺎ
ﺃﻣـَّـﺎ ﺍﻟﻔِﻌــﺎﻝ ﻓَﻘَـــﺪْ ﺗَـﺮَﻛـْﺖُ ﺣَﺮﺍﻣَﻬـﺎ
ﻓَﺘَﺠــﺬَّﺭﺕْ ﺑِﻌﻄـــﺎﺵ ﻗَﻠﺒـــﻲ ﻭﺍﺣَــﺔ
ﺳـﺎﻕَ ﺍﻟَّﺬﻱ ﺭَﻓَــﻊ ﺍﻟﻄِﺒـﺎﻕ ﺭِﻫﺎﻣَﻬــﺎ
ﺣـﺎﻡَ ﺍﻟﻬَـــﻮﻯ ﻣُﺘَﻬــــﺪّﻻ ﺑِﻌﻄـﺎﻓِــــﻪِ
ﻭﺃﺗﻰ ﻳُﺴﻴــﻞُ ﻋَﻠـﻰ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓ ﻫُﻴﺎﻣﻬـﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌْـﻠـَـــﻢ ﺍﻧّﻨــــﻲ ﻣَﺤْﺰﻭﻧــــــــﺓ
ﺃﺷْﻜـﻮ ﺍﻟﺤﻴــﺎﺓ ﻭَﻟﻔْﺤﻬﺎ ﻭ ﺩُﻫﺎﻣﻬــﺎ
ﻗﺪْ ﻣﺎﺩَ ﻓــﻲ ﺍﻟﻜَﻠِﻤﺎﺕ ﺣَــﺮْﻑٌ ﺷﺎﻋﺮٌ
ﺿَــﻢّ ﺍﻟﺠِﻨــﺎﻥ ﻭ َﻭﺭْﺩﻫـــﺎ ﻭ َﺧُﺰﺍﻣـﻬـﺎ
ﻭ ﺍﻵﻥَ ﺃﻣْﺴـــﻰ ﺭﺍﻋِﺸــﺎ ﻣُﺘَﻮﺟّﻌـــﺎ