قصيدة شعرية للأخ "أبو الأديب"من ديوان "آخر المطاف"نافذ جميل مسمار
( الناسُ للموت ِ كخيل ِ الطرادْ ) ونافذ ٌ نافذ ُ ذاك َ الجـــــــــــــوادْ
واللهُ لا يقبـــــــــــــــــل في دارهِ (إلا من استصلحَ من ذي العبادْ )
والموت نقـّادٌ على كَفـَّــــــــــــه من كان في الناس قويَّ العمــــادْ
( أرغمت َ يا مْوتُ أُنوف القنا ) يكفيكَ انْ تأخذ َذوْبَ الفـــــــــؤادْ
يا ربٌ قد أُبدَعْتَ هذا الــــــورى ( ودستَ أعناقَ السيوفِ الحدادْ )
أواهُ يا خالدُ كم نشتهــــــــــــي (جواهراً نختارُ مِنْها الجيــــــاد )
في رحمةٍ لله ممـــــــــــــــدودةٍ نرجوُه أنْْ يَرْحَم أيضـــاً (رشاد )
هذا عزاءٌ للزّميل الـــــــــــــذي نقاؤهُ والحبُّ فيمــــــــــــــــــا أرادْ
إني على عهدِ الأُلى قاتلـــــــوا والرمحُ في الحربِ طويلُ النِّجـــــادْْ
أرى ِ سيوفَ الحَرْبِ مكلومـــة ً ما عادَ فيها ما تُريدُ الأيـــــــــــــــادْ
وَيُقبل الأعداءُ رأدَ الضُّحــــــى والسَّيرُ فيها مثلُ خَرْط القتـــــــــــادْ
والطِّـفلُ والمرأةُ في مَـــــــأْزِق ٍ والموتُ في ( اليرموك ) عَمَّ البــلادْ
يا قالعَ الشوكِ لنَيْل ِ المُنــــــى قد أينعَ الزّرعُ وطابَ الحصــــــــــادْ
يا مُلهِمَ الأسرِةِ في قـــــــــــادم ٍ اكرمْ بمن قرَّب ذاك البعـــــــــــــــــاد
قد عاش في( نابلس) ذاك الفتى وقَلْبُه الأبيضُ في كلَّ نــــــــــــــــــادْ
يا مُلهمَ الأكوان أنْتََ الــــــــذي يزيحُ عن كاهِلنا هَذا العنـــــــــــــــادْ
يا قدرة َ الله على امـــــــــــــــةٍ صارتْ مع الكُفَّار منْ عَهْدِ عــــــــادْ
( مسمارُ ) يا نافذُ أنتَ الــــذي يرنــــــــــــو إليك المجدُ يومَ التنادْ
وقدْ أرادَ الله سبحانَــــــــــــــــه خيراً وزهداً قائماً في الوهـــــــــــــادْ
ففي فَلسْطينَ الهَوى والمُنـــــى وَصْرحُها فيه الهُدى والرَّشـــــــــــادْ
من ديوان "آخر المطاف " الذي سيصدر قريبا
للشاعر الكبير سليم الزعنون (ابو الاديـــــــــب)
رئيس المجلس الوطني الفلسطينـــــــــــــــــــــي
عضواللجنة المركزية لحركة فتــــــــــــــــــــــــح