كرسي الاعتراف الحلقة الرابعة مع الاستاذ الشاعر د. احمد الحسن امير الشعراء
حواري اليوم مميز مع شاعر كبير مخضرم هو الاستاذ د. احمد الحسن شاعر يشار اليه بالبنان من قرية بديا مناضل ورفيق درب واكبته الشعر والنضال عاني في السجون الكويتية وكتب اجمل قصائده وتغنى ياشعاره عن فلسطين السليبة اقف اليوم امام احمد عمالقة الشعر واحد سدنة اللغة العربية الذي تمييز شعره عن غيره من الشعراء لانه شاهد على العصر وشعره يحاكي الوجدان والضمير وسطره اروع البطولات والملاحم باعذب القوافي
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات وأسعد الله أوقاتكم..
س1: كما هو المعتاد في البداية نود التعرف على بطاقتك الشخصية؟
- اسمي: أحمد عبد مصطفى الحسن. مواليد بديا/ نابلس/15/11/1952م. متزوج ولي خمسة أبناء(3ذكور وابنتان)- الكل متزوج عدا البنت الأخيرة.. تخرجت حديثا مهندسة صناعية.
- التحصيل العلمي: ليسانس اداب لغة عربية وآدابها من جامعة بيروت العربية لعام 1975م.
عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين... عضو لجنة العضوية في الاتحاد / عضو الاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين/ عضو رابظة المبدعين العرب/عضو جمعية الرصيفة الثقافية /وعضو اللحنة الثقافية ف ينادي الرصيفة الثقافي/ نائب رئيس جمغية بديا التعاونية //
س2/ هل لنا الاطلاع على نتاجك الأدبي والحقول التي عملت فيها؟
- أنا شاعر وقاص وباحث وكاتب... صدر لي:
- عنبر 9/شعر
- كلنا في الهم شرق/مسرحية.
- محمود درويش/دراسة مشتركه مع د. صادق جوده والأستاذ عبدالله القاق.
- وجه القمر/ شعر.
ولي من المخطوطات:
- المحرقة/محرقة غزة.
- النغل الأورق/مجموعة قصصية.
- ياسر عرفات/ اراء ومقالات.
- العصف المأكول/شعر.....
وغيرها الكثير.......
- حصلت على الكثير من الشهادات التقديرية والجوائز...واخرها كان فوري ببحث عن القدس في عصر المماليك..
- عملت مدرساً لمدة سنتين في الكويت..صباحا في مدرسة الاخلاص..ومساء في مدرسة ابرق خيطان التابعة لمدارس منظمة التحرير في الكويت..بعد ذلك اشتغلت في المجال الإعلامي ..عملت في تلفزيون الكويت من 1978-1990 معد ومخرج برامج.. وعملت في جريدة القبس الكويتية (محرر غير متفرغ)في صفحة فنون وثقافة مع الشاعر الكبير الأستاذ احمد مطر.. وهو من أعز الأصدقاء...
قمت باعداد الكثير من البرامج الثقافية والمنوعة والوثائقية والتسجيليةومسابقات رمضان وبرامج الأطفال..والكثير الكثير من البرامج..التي يصعب حصرها.. وأهم تلك البرامج (برنامج صباح الخير/يبث على الهواء مباشرة يوميا//برنامج مساء الخير /أيضا بث مباشر يوميا/ اضافة الى البرامج الوطنية الخاصة والتي ترتبط بالأعياد الوطنية والمناسبات الدينية وثبث على الهواء مباشرة//) بقي الأمر على هذه الحال حتى عام 1990م.. حيث حرب الخليج الأولى..
س3/ماذا حصل بعد ذلك؟؟!!
- حصل ما لم يكن في الحسبان.. أنا أعتبر أن ما حصل كان البوابة الواسعة التي دخلت منها ألسنة جهنم الى المنازل والمضارب العربية..
س4/نعلم ان لك حكاية مع تلك الحرب.. وأن نيرانها لسعتك.. هلا أطلعت القارئ على ما جرى لك في تلك الفترة؟؟؟
-على الرحب والسعة.. وان كان الأمر يعيد لي الكثير من الأسى والألم.. في 2/8/1990 كنت في اجازة في بديا.. دخل صدام الى الكويت ، حصل ما حصل..وانشق الصف العربي (قيادات وشعوب.). كوني أ‘مل في التلفزيون كل أصدقائي كانوا من الكويتيين.. وكنت بينهم معززا مكرما هذا للتاريخ..ومن منطلق تلك المعزة غامرت ورجعت الى الكويت علني أستطيع تقديم مساعدة أو خدمة لهؤلاء الزملاء.. وكانت علاقتي معهم ممتازة.. وكنت أتردد على معظمهم وأقدم لهم ما استطيع من خدمات.. بعد خروج صدام كنتيجة للتحالف الدولي.. واحتلال الكويت من قبل ذلك التحالف الذي تقوده أمريكا.. عاد الأخوة الكويتيون يحملون معهم نقمة غير مسبوقة ضد الفلسطينيين والأردنيين وباقي رعتيت دول النون أو الضد..كما كانوا يسمونها.. ومن منطلق تاعقلية الثأرية التي غلبت عليهم حينذاك.. كانوا يعتقلون كل أردني أو فلسطيني.. قتلوا بعضهم دون محاكمات.. وعذبوا ونكلوا وفعلوا كل ما حرم الله في الشعوب المسكينة التي تدفع ثمن أي خلاف..أو ثمن أي موقف قيادي معارض.. واعتقلوني مع مجموعة من الزملاء الاعلاميين.. وحاكمونا بتهمة العمل في جريدة النداء،محاكمة صورية .. وحكموا ستة أشخاص بالاعدام أنا أحدهم.. ( المحررون اعدام// الاداريون 10سنوات/والحرفيون براءة) ..
س5/ هل وجهوا لكم تهما أخرى؟ ومن الذي وضع لكم لائحة الاتهام؟!
- نعم وجهوا لنا تهمة السعي لدى القوات العراقية في 2/8 ومساعدتها في دخول الكويت/وأنا في 2/8 كنت في بديا.. أيضا احباط الروح المعنوية للشعب الكويتي من خلال المقالات التي كتبها في جرية النداء والاساء الى امير البلاد ايضا من خلال المقالات ..وتهم أخرى كثيرة..واذا أنت كتبت حرفا في جريدة النداء أنا كتبت حرفا...
الذي حقق معنا وفصل لنا التهم (مدعون عامون متقاعدون من الجيس المصري.. ووجهوا لنا التهم كمتعاونين مع دولة عدوة (العراق),, هكذا وصفونا ووصفوا دولة العراق..
س6/ كبف تم الغاء أحكام الاعدام؟!
- كان الحاكم العسكري الكويتي الشيخ سعد العبدالله في بريطانيا.. جون ميجر الغى الأحكام.. وكثير من منظمات حقوق الانسان التي كانت تغطي اجراءات وسير المحاكم انسحبت اجتجاجا على محاكمات واحكام الصحفيين ومنها منظمة العفو الدولية..
س7/ألم يتدخل أحد في قضيتكم خاصة أنكم صحفيون.. ولا يجوز محاكمة الصحفي؟؟
- الكثير من الرجال والقادة ادخلوا.. وهنا اسمح لي ان أوجه لهم الشكر والتقدير وأدعو الله أن يجازيهم الخير نظير أفعالهم.. المغفور له الملك حسين تدخل.. الأخ الشهيد ياسر عرفات تدخل / رحمهما الله/ الأخ الشهيد أحمد ياسين حضر الى الكويت لهذا الغرض ولم يجد تكريما ولا احتراما.. الأخ أبو الأديب ناضل من أجلنا وطالب بتشكيل لجنة من البرلمانيين العرب لوضع حل لقضيتنا...بارك الله في جهود الجميع..
س7/ وكيف تم الافراج عنكم؟
- الحقيقة انه في رمضان 1997 القوات الخاصة الكويتية اقتحمت عنبر 9 وهو العنبر الذي كنا فيه وهوعنبر عزل انفرادي..وقاموا بضربنا ضربا خياليا.. وصادروا ممتلكاتنا وكسروا رقاب وظهور بعضنا لدرجة أن أكثر من 20 فردا منا دخلوا المستشفي وحالتهم حرجة..أوصلنا الأمر الى أهالينا .. وهنا لا بد أن أسجل الشكر والتقدير الى زوجتي ام الأثير التي أبلت بلاء حسنا وعملت على ابلاغ أهالي المعتقلين وجمعتهم ونظمت الكثير من الفعاليات التي ساهمت في الافراج عنا..الزملاء في الأردن كتبوا عن واقعة الضرب.. وطالبوا الحكومة بالتخل والضغط بكل ما أوتيت من قوة للافراج عنا.. وما كان من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الا أن تدخل وبشكل حاسم وقال هؤلاء لهم وطن ولهم ملك ولن أقبل بغير الافراج عنهم..وأرسل لنا سفرتء عرب وأجانب .. قابلوناوكنت الناطق بلسان المعتقلين وسلمت السفراء تقريرا أعددناه سلفا عما جرى.. وفعلا بدأ الافراج عنا بعد ذلك حسب الأحكام والدفعة الأولى استقبلها جلالة المغفور له الملك الحسين..وأنا خرجت اخر دفعه عام 1999م.. بعد قضاء 8 سنوات في السجن...
س8/ يبدو أننا أثقلنا عليك .. وذكرناك بـأيام أليمة خالية.. هل تود اضافة شئ في النهاية؟؟
- الجلوس في معيتك يا شيخنا قمة السعادة..فأنت نبع للرجولة والنظافة والوطنية..فليس هناك اثقال..أما ما أود قوله فأنا وزملائي سجنا ثمانية أعوام..والسجن في الكويت أو في الكيان الغاصب سيان ان كان السبيب وطنيا..ونحن سجنا على خلفية وطنية ..وللأسف ورغم أن الأخ أبا الأديب وصفنا بالأسرى الا أننا حتى اللحظة لم نحصل على حقوقنا كأسرى,, أطالب بتلك الحقوق فهي من حق لنا..وادعو الجهات المختصة أن يعطونا تلك الحقوق...
في النهاية جزيل الشكر لك أيها الرجل الذي ما زلت تجمل سلاحك..وما زلت تؤمن بقضيتك.. وما زالت فلسطن التاريخية هي حلمك.. أنا سعيد بهذ اللقاء الذي حلق بي في فضاءات ما عاد يراها أحد.. وفتح لي سماء من الحرية أوصدها الجميع.. وعاداها الجميع..شكرا لك أيها الشيخ الجليل شاعر العروبة وعاشق فلسطين..ومثمن الرجال.. امل ان يكون لنا لقاءات أخرى في رحاب المسجد الأقصى...