بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدريبات واسعة تحضيرا لاعتداءات مستقبلية على المسجد الأقصى، فيما قتلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا زعمت أنه كان يحاول اقتحام مستوطنة طبركان "في الضفة الغربية".
وكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنها رصدت تجمعات قوات كبيرة ومتعددة من الجيش والشرطة الإسرائيلية، وسيارات القوات الخاصة في موقع بين أحراش "بن شيمن"، مشيرة إلى أن تلك القوات قامت ببناء مجسم لقبة الصخرة، وآخر لمجسم المسجد وبجانبه مجسم للهيكل المزعوم، داخل ما يشبه المعسكر.
وذكرت المؤسسة أن التدريبات -كما يبدو- تشمل التدرب على سيناريو وقوع أحداث كبيرة في المسجد الأقصى، حيث تم التدرب على اقتحام واسع له، بالآلاف من وحدات الجيش، وإلقاء القنابل المتنوعة، وسيناريو تصد من قبل الفلسطينيين لهذه الأحداث، و"لذلك تقوم فرق الجيش والشرطة بالتدرب على امكانية إلقاء الحجارة والتصدي لها داخل المسجد الأقصى المبارك".
وقالت مؤسسة الأقصى إنها وأثناء قيامها بتصوير وقائع التدريب، حضر جندي وقال إنه الناطق باسم ما يسمى "حرس الحدود"، وسأل طاقم "مؤسسة الأقصى" عن هويتهم وسبب تصويرهم، ثم قال مدعيا: "إن ما نتدرب عليه هو تحضير لشهر رمضان". وعندما سأل أفراد الطاقم: "ولماذا يوجد مناظر لإلقاء الحجارة؟". قال: "إنه يمكن أن يكون إلقاء حجارة في رمضان".
وقال زاهي نجيدات، المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "ليس سرا أن المؤسسة الإسرائيلية تحلم ليل نهار ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وعلى أرض الواقع تمارس المؤسسة المذكورة الاعتداءات الفعلية على المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن هذه التدريبات تأتي لفضح أفكار ونوايا وخفايا ما يحاك للمسجد الأقصى في دهاليز المؤسسة الإسرائيلية.
من جهة أخرى ، أطلق جنود الاحتلال في مستوطنة (بركان) المقامة على أراضي سلفيت في الضفة الغربية النار على فلسطينيين فقتلوا أحدهما وتمكن الآخر من الفرار. وزعمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما حاولا التسلل إلى المستوطنة.
ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثة الشهيد بداعي أنه لم تكن بحوزته أية أوراق ثبوتية.
ويعتقد أن الفلسطينيين كانا يبحثان عن عمل في المستوطنة إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نصب كمينا على مقربة من المستوطنة إثر تزايد عدد محاولات العمال الفلسطينيين التسلل إلى المستوطنة بغرض العمل.
وفي محاولة لتبرير عملية القتل ادعى الجيش الإسرائيلي أن الشهيد كان بحوزته سلاح غير أنه لم يكن بإمكانه إظهار أي سلاح ما يشير إلى كذب ادعائه الذي قال إنه أطلق النار لعدم انصياع الفلسطينيين لأوامره بالتوقف.
وبحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي فإن رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية يوآف موردخاي اتصل مع كبار المسؤولين الفلسطينيين وأطلعهم على تفاصيل الحادث وقام رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بجولة في المكان مع ممثلي الجيش الإسرائيلي تمهيدا لإجراء تحقيق مشترك في الحادث.