كلمة السيد -الباجي قائد السبسي – رئيس الجمهورية التونسية / سمير فرحاني
تونس – -كلمة السيد -الباجي قائد السبسي – رئيس الجمهورية التونسية .واللتي بثتها جميع وسائل الإعلام المحلية المسموعة منها والمرئية .مساء هذا اليوم . أتت مخالفة لما توقعه الرأي العام الونسي من أسباب أدت إلى إعلان حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية . فقد إستفاقت -تونس -صباح اليوم .على بيان من رئاسة الجمهورية يفيد بإتخاذ الرئيس لهذا القرار دون توضيح أو تصريح .من شأنه أن يسد الطريق أمام الشائعات والتأويلات . مما فتح الأبواب أمامها . لتبث الرعب والهلع في نفوس أغلب المواطنين .خاصة وأن الإعلان ،تزامن مع ذكرى -غزوة بدر – اللتي توعد الإرهابيون تونس ،عند حلولها .بالثأر لمنفذ عملية -سوسة – الأخيرة . كما أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي .أطنبت في نشر التحاليل العشوائية . ولعل أخطرها تلك اللتي ربطت بين .إعلان الطوارئ وخبر مقتل زعيم تنظيم -أنصار الشريعة – .المطلوب رقم واحد للقضاء التونسي -أبو عياض – . على إثر غارة جوية أمريكية في مدينة -درنة -الليبية . حسب ما تداوله الإعلام الدولي .دون تأكيد رسمي من أية جهة . هذا الربط نتج عنه إشاعة خبر وجود تسريبات . تأكد ، بأن الدولة التونسية .أعلنت حالة الطوارئ وحظر الجولان .إبتداءا من الساعة العاشرة ليلا . بعد ان تلقت معلومات مؤكدة من -الجزائر و فرنسا -.تفيد بإستعدادات تجريها -داعش – للهجوم على الجنوب التونسي من جهة الحدود مع -ليبيا – . هذا ، ولم تتوقف الشائعات والتأويلات .إلا في حدود الساعة الخامسة مساءا . بعد بث بيان -رئيس الجمهورية – . اللذي جاء ليفند كل ما وقع تداوله طيلة يوم عصيب . ليوضح رسميا الأسباب الحقيقية اللي أدت لإتخاذه قرارا -موجعا -. في هذا الظرف الزمني بالذات .ليؤكد بأن الوضع الإقتصادي المتردي و إنهيار بعض المؤسسات العمومية .نتيجة الإضرابات والإعتصامات العشوائية والمبالغة في إثقال كاهل الدولة بالمطالب المادية . وإستنزاف ما تبقى من ميزانيتها في مقاومة الإرهاب . حتى شارفت على الإفلاس . جعلته يستخدم حقه الدستوري .بعد إستشارة رئيس الوزراء وريئس مجلس نواب الشعب . لإنقاذ البلاد . كما طمأن السيد قائد ألسبسي الإعلاميين والمجتمع المدني .على الحريات الفردية وحرية الإعلام . مذكرا بأن تونس عاشت -الطوارئ – من جانفي 2011 إلى أخر 2014 . تاريخ صدور دستور . الجمهورية الثانية . /سمير فرحاني