على هامش رائعة الياس فرحات/ د. لطفي الياسيني
—————————–
لان كنت لم ادخل المدرسات
صغيرا ولا بعد هذا الكبر
فذا الكون جامعة الجامعات
وذا الدهر استاذها المعتبر
……………………………………
هذه المقدمة من ابيات قصيدة الشاعر المهجري
المبدع الياس فرحات الذي لم يحالفه الحظ بدخول
المدرسة للتعليم وهاجر الى المهجر بحثا عن لقمة العيش
فجادت قريحتي الشعرية بهذه الابيات المتواضعة ردا على
رائعته العصماء لعل وعسى اكون قد كرمت شاعرنا بهذه الابيات
التي كتبتها بدموع العينين لانني استاذ جامعي وهذا الفرق بيننا
………………………………………….. ……………………………..
امير المنابر…… والقافيات
وشاعر عصرك منذ الصغر
كلامك ادمى بي الخاصرات
ومزق قلبي….. بهذي الدرر
تغربت… بحثا عن العائدات
عليك…… بلقمة عيش يسر
فيا لوعة القلب.. والخافقات
فما اضنك العيش بعد السفر
وحيدا… تنام على الطرقات
ونفس الشريف تعاف القطر
لك الله …..يا سيد المفردات
ويا ملك الشعر.. دون البشر
هجرت الديار لاجل الحياة
لكي تنقذ الاهل… بعد الفقر
فلو كل يوم من الجامعات
جمعت اساتذة …..لا اثر
فانت امام لنا في اللغات
واستاذنا يا بديع الشعر
فاي الشهادات مستوردات
مقابل دفعك نصف الدلر
حباك الاله من المعجزات
واحسنت بالشعر قطف الثمر
ونحن بدونك…. كالترهات
وانت السحابة فيها المطر
صبرت فنلت من الطيبات
واعطاك ربي قوي الصور
فلا تاسفن على المدرسات
مكانة شعرك بحر القدر
فمني اليك من الجامعات
شهادة علم تفوق العصر
—————
د. لطفي الياسيني