حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 24058 نقاط : 219294 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: في ذكرى رحيل حكيم العرب الشيخ زايد : أ.د. أكرم عبدالرزاق المشهداني الأحد 12 يوليو 2015 - 22:34 | |
| في ذكرى رحيل حكيم العرب الشيخ زايد
أ.د. أكرم عبدالرزاق المشهداني تمر علينا اليوم التاسع عشر من شهر رمضان كما في كل عام ذكرى أليمة على شعب الإمارات، وعلى الامة العربية والاسلامية والانسانية جمعاء، ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2004م ، مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وقائدها وباني نهضتها. إلى اليوم وبعد أكثر من 11 سنة مرت على ذكرى وفاته، مازال إذا ذكر اسم الشيخ زايد، انصرف الذهن إلى ذاك الرجل الذي خط الأرض بعصاته فعبَّدَ طريقاً، وشق قناة، وحفر بئراً، وعَمّر بنياناً، فلا يختلف على اسمه اثنان، ولا على صفة اسمه الزايد في العطاء والكرم والجود، حمَل همّ قومه وشعبه، فأوفى ووفى. [size=32]زايد «رحمه الله» كان نبراس علم وتعلم، علم البشرية الحب والإخاء، ومعنى التضحية والرجولة، أحب ربّه بصدق بحسن طاعته إليه وتقربه منه بتنفيذ أمره بحرصه على من ولاّه أمرهم، فتقرب لربه من هذا الباب، فأحبه الله، وأودع حبه قلب كل كبير وصغير، قاصٍ ودان.[/size]نجح الشيخ زايد يرحمه الله في تجميع الامارات العربية في كيان واحد على اسس المحبة والاخاء واحترام الجميع، فبذل قصارى جهده وعمل سنوات دون كلل أو ملل لإقامة صيغة اتحادية تجمع إمارات الخليج تحت سقف واحد، إلى أن أثمرت جهوده عن الإعلان رسمياً في الثاني من ديسمبر 1971 عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، واستطاع في خلال سنوات قلائل أن ينهض بها إلى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات.لم يكن زايد رجل تاريخ فقط، وإنما كان «رحمه الله» أباً رحيماً عطوفاً للجميع، أنار الأمارات بدين الإسلام وغرس في كيانها كل دعائم وأصول الإيمان والتقوى والشفقة والمحبة والصدق مع النفس، علم شعبه كيف يكونوا أوفياء ومنصفين للمظلوم وأن يبذلوا جهودهم في كل حين والاستجابة لحاجات الآخرين.كان متواضعا يرحمه الله لا يهتم لمتاع الدنيا وزخرفها، لأنه اننا لا نأخذ إلا نصيبنا من متاع الدنيا ونعيش في تفاهم ووفاق عظيم مع الجميع، فأرشد شعبه بحق بأن أبشع ما في الوجود أن يخضع سلوك إنسان لإرادة إنسان آخر، لأن الناس جميعا يولدون أحراراً ومتساوين في كل شيء، فالإنسان العادل الخيّر هو الذي يعرف قدر الناس، وهو الذي يدخل إليهم أكبر قدر من السعادة ويخفف عنهم الآلام.كما أنار الشيخ زايد وجدان شعب الإمارات للعمل بأمانة وصبورين دائماً نظرتهم إلى العالم أجمع مليئة بالمحبة، دون أن ينسى تلقين شعبه أصول علامات الطريق للحياة الإنسانية الصالحة وهي العدل، التعاون، الإيمان، والسعي وراء الكمال بالتحلي بالفضيلة والأخلاق الكريمة حتى يكونوا مؤمنين خلوقين في هذه الدنيا، ولم يبخل بنصيحته لهم بأن الحاكم لا يمكن أن يحمل الناس على الجد والإخلاص والصدق والمحبة والتحلي بالأخلاق الكريمة، إلا إذا كان يحمل نفسه عليها؛ لأن الحياة دائماً في توازن، فلا تسامح في قانون الأخلاق، ولو كان الآثم ملكاً أو سلطاناً أو أميراً، لذا فالحكام جميعاً يجب أن يعلموا أن السياسة هي الإصلاح حتى يكونوا من أهل الإيمان والتقوى والعدل والحكمة؛ لأنه لو كان أي منهم قد جعل صلاح نفسه أسوة حسنة لرعيته فلا يجترئ أحد على ارتكاب الجرائم أو الانحراف نحو الفساد والرذيلة.ليس ذلك وحسب بل أدخل في ودجان شعبه أنه ليس من العدل أن نعيش ونترك غيرنا ليعيش لأننا جزء من هذه الوحدة البشرية، وكل إنسان في هذه الوحدة سواء كان داخل حدود الوطن أو خارجه هو أخ لنا مهما كانت لغته، أو مذهبه، أو لون بشرته، وهذه الأخوة تفتح قلوبنا لنشوة المحبة والسعادة وتجعلنا نحيا بطمأنينة وبإيمان صادق، وتجعلنا قادرين على كبح جماح الفساد وغير مستسلمين للملذات والشهوات التي قد تحط من قدرنا وكياننا كبشر مؤمنين بكل الرسل والأنبياء ومعتزين دائماً بإسلامنا.لقد علم الشيخ زايد شعبه الكثير من القيم والعادات والمبادئ الدينية والمبادئ الأخلاقية التي غرسها في أنفسهم على مدار حياته حتى وافته المنية، وترك خلفه ارثاً لشعبه من اجل الصمود في الحياة بالسير على خطاه مدى الأزمانزايد الإنسان، الذي أحب شعبه فبادله شعبه حباً بحب وعطاء بعطاء، زايد القائد المؤسس، الذي صنع تاريخاً وأسس دولة باتت نموذجاً ينظر إليه القاصي والداني بكل التقدير والاحترام، تجاوزت في مراحل التطور، التي تحدثت عنه النظريات العلمية للدرجة التي جعلت من علماء التنمية يعيدون النظر في تراتبية المراحل التي تمر بها الدول، هذه الدولة التي كان الشيخ زايد، رحمه الله، يريد ان يقيم دولة لها دستور ومؤسسات حاكمة منظمة تأخذ مكانها ومكانتها بين دول العالم، انها مدرسة زايد في القيادة التي أسسها وتعلم في رحابها القادة، قيادة لا ترى في التحديات غير فرصة جديدة للنجاح والاستمتاع بالتغلب عليها، قيادة تضع الهدف الذي تؤمن به، وترى نتائجه شاخصة أمامها في حين ينظر إليه الآخرون باعتبارها درباً من التمني والأحلام، نعم أحلام، وهل تصح قيادة من دون أن تملك الحلم، وهل ما يعيشه أبناء الإمارات من واقع بات أملاً للغير أن يعيشوا على أرضه، ألم يكن واقع اليوم هو حلم الأمس؟وما يجعلك تتوقف كثيراً أن زايد الخير جعل من العطاء منهج قيادة، وأسس مدرسة من العطاء منذ البداية حين قال «إذا كـان الله، عز وجل، قد مَنَّ علينا بالثروة فإن أول ما نلتزم به لرضاء الله وشكره هو أن نوجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، ونسوق الخير إلى شعبها»، ولم تقتصر أياديه الخيرة على أبناء شعبه، الذي نظر إليهم باعتبارهم أبناءه، فحسب بل امتد عطاؤه إلى النطاق الإقليمي لأمة العرب، وآثاره شاهدة وشاخصة في ربوع الخير لمدن تحمل اسمه، لتخلد قيادة أحبها أبناء أمتها العربية فخلدوا ذكراه في قلوبهم، فومضات الخير قائمة في مستشفى يعالج من تجمعت عليهم الآلام، وعز عليهم العلاج، أو مدرسة تعلم أبناء أمتنا، أو أراض شاسعة تحولت من صحراء قاسية إلى مساحات خضراء انعكس خيرها على قلوب من انتفعوا بها، أو مسجد يذكر فيه اسم الله، ويرتفع فيه نداء الله أكبر فيجيب الناس داعي الخير، كما امتد عطاؤه، رحمه الله، إلى العالم كله، فلا تجد من يحتاج إلى الغوث إلا وزايد الخير حاضر يلبى النداء تعبيراً عن وحدة الضمير الإنساني ووحدة المصير، «فكلكم لآدم وآدم من تراب».تجربة العطاء الإنساني لزايد الخير أنه أسس دولة باتت في مقدمة دول العالم عطاء للبشرية من دون النظر لعرق أو دين أو لغة، وسار على الدرب من حملوا الراية من بعده، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً: إن دولتنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية على طريق الآباء المؤسسين، الذين رسموه لنا وسلكوه من أجل مد يد العون والمساعدة، والعمل على مكافحة الفقر والجوع، ومساعدة المعوزين حول العالم، دون النظر إلى جنسياتهم أو لونهم أو ديانتهم، فطوبي لمن أسس، وطوبى لمن حافظ، وطوبى لمن كان عوناً لأبناء أمته والإنسان أياً كانت هويته.حرص الشيخ زايد على بناء علاقات محبة واحترام متبادل مع جميع دول العالم بلا نزاعات ولا حروب، فاكتسب ثقة ومحبة الجميع. إن ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تذكر بمآثره التي خلدها التاريخ له في الأجيال، لإخلاصه لله تعالى في إنجازاته الكبيرة داخل الدولة وخارجها وحكمته ورحمته وإنسانيته التي امتد عطاؤها إلى مختلف بلدان العالم الإسلامي وغير الإسلامي، في بناء المدن والمساجد والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور الأيتام وتنمية المجتمعات الفقيرة ومشاريع الأمومة والطفولة.إن أصعب الكلمات هي تلك التي نخطها لذكرى حزينة على قلوبنا جميعا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ذكرى وفاة الشيخ زايد الذي رحل عنا، وعطاؤه شاهد على كرمه وسخائه ليس فقط داخل الدولة فحسب، بل امتد عمله الإنساني الخير ليغطي أرجاء المعمورة.لقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، رائداً في ما يسمى اليوم اصطلاحاً "التنمية المستدامة" فقد كان حريصاً على أن يكون العطاء مستمراً لتتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وهذا ما جعله في أعين الأجيال قدوة القادة الحكماء أهل الخير والعطاء. نهج الشيخ زايد لايزال حيا في شعبه يستلهمه ويترسم خطاه من رؤية ومسيرة خير خلف لخير سلف ندعو المولى عز وجل أن يتغمد الشيخ زايد بفسيح جناته مع النبيين والشهداء والصالحين وأن يجازيه جنات الخلد على ما قدمه في حياته لأبنائه وشعبه وأشقائه وأصدقائه من العرب والمسلمين وغيرهم في العالم. | |
|
حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 24058 نقاط : 219294 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: رد: في ذكرى رحيل حكيم العرب الشيخ زايد : أ.د. أكرم عبدالرزاق المشهداني الأحد 12 يوليو 2015 - 22:51 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم * 11عاما مضىت على رحيل حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وقائدها وباني نهضتها الى الأخدار السماوية .الأعزاء في اسرة الفقيد وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعب الامارات المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, . الأعزاء في عائلة ال نهيان الكريمة ,, المحترمون ,, . دولة الامارات العربية المتحدة والمهجر سلام من الله ورحمة ..... * الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد * حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار وبعد ...
* 11 عاما مضىت على رحيل حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الى الأخدار السماوية .11 عاما كاملة بنهاراتها ولياليها الطويلة في برد الشتاء االقارص ودفئ الربيع الطيب وحر الصيف القائض وتقلبات الجو المزعجة في الخريف في دولة الامارات العربية المتحدة على رحيل مؤسسها وقائدها نحو المجد ومؤسس نهضتها الشيخ زائد الى الاخدار السماوية ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لأسرته الكريمة ومحبيه لأن كل شئ يخصه في الدولة والبيت والمجتمع يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المبكر المؤلم .
لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة طويلة في الحياة امتدت الى الشيخوخة الصالحة زاخرة بالعطـاء حيث كنت أبيا ، وأبا بارا لدولة الامارات العربية المتحدة العظيمة , وعنصرا مفيدا ونافعا في المجتمع الدولي , وصديقا متواضعا وطيبا للكثيرين في الوطن العربي والعالم ومن مختلف الأطياف من خلال نشاطاتك الأنسانية لخدمة بني البشر , ورحيلك المبكر هذا قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنـــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء وخاصة حينما يكون الراحل رمزا كبيرا في الدولة والعائلة والمجتمع ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فابناء شعبك وعائلتك ومحبيك الكرام سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تربوا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الكثير من خصالك الحميدة لسنوات طويلة وهم يحبونك كثيرا وقد سكنت في قلوبهم ومكانتك كبيرة لديهم , رحمك الله ايها الفقيد الغالي برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الأبرار والصديقين والهم أسرتك الكبيرة ومحبيك الصبر والسلوان . رحم الله عز وجل الفقيد الغالي الشيخ زايد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان .
شركاء احزانكم
ابو فرات والعائلة
وأسرة موقع
البيت الارامي العراقي
ميونيخ - المانيـا | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80303 نقاط : 715239 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: في ذكرى رحيل حكيم العرب الشيخ زايد : أ.د. أكرم عبدالرزاق المشهداني الإثنين 13 يوليو 2015 - 0:08 | |
| http://www.alyassininews.com/?p=3669 | |
|