بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قوة أمنية تقتحم فنادق في بغداد وتعتقل روادها المحتفلين في العيد
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوة أمنية تقتحم فنادق في بغداد وتعتقل روادها المحتفلين في العيد
شبكة البصرةأقدمت قوات أمنية على اقتحام عدد من الفنادق الكبرى في العاصمة العراقية واعتقلت رواد النوادي الفنية فيها، وسط مظاهر من أجواء الرعب والاعتداء على الموظفين.وأظهرت أفلام عرضتها قنوات عراقية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتم تصويرها من داخل الفنادق، قيام القوة الأمنية بتحطيم أبواب الفنادق واقتحام قاعات يجري فيها إقامة حفلات بمناسبة عيد الفطر، حيث قام عناصر القوة بإخراج النساء من القاعات واعتقلوا الرجال وفنانين كانوا يقدمون فعاليات على مسارح القاعات، كما قاموا بالاعتداء بالضرب على بعض الحاضرين قبل اقتيادهم معهم إلى جهة مجهولة.وتحدث مدير أحد الفنادق الكبيرة في بغداد، بأن شركته اللبنانية هي التي تستثمر في الفندق وقامت بإنفاق ملايين الدولارات على إعادة تأهيله وتطويره لتقديم خدماتها إلى المواطنين العراقيين والأجانب القادمين إلى العراق. كما بيّن في لقاء متلفز أن اقتحام القوة الأمنية واعتداءها على موظفي الفندق ونزلائه وضيوفه واعتقال العديد منهم أثناء تمتعهم بعطلة عيد الفطر دون سبب واضح، هو أمر مستغرب وغير متوقع، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات تجعل المستثمرين العرب والأجانب يعزفون عن القدوم للاستثمار في العراق.وأشار مدير الفندق ان الجهات الأمنية كان بإمكانها إبلاغ إدارة الفندق بعدم إقامة حفلات العيد بدل اللجوء إلى أسلوب الاقتحام وإرعاب المواطنين والاعتداء على الموظفين ورواد الفندق واعتقالهم بهذه الطريقة وكأنهم مجرمون أو إرهابيون، منوها إلى ان ما جرى في الحفل ليس فيه تجاوز أخلاقي بل مجرد مطربين وفنانين عراقيين يقدمون فقرات اعتيادية كالغناء.ولمعرفة دوافع الحملة، وخاصة فندقي شيراتون وميريديان، حيث تبين أن الحملة الأمنية صدرت التعليمات بشأنها من جهات عليا في وزارة الداخلية إلى الأجهزة الأمنية للقيام بها في مساء الأحد، وشملت جميع الفنادق التي فيها نواد لإقامة الحفلات بدون ترخيص. وأكد مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه، ان القوى الأمنية نفذت حملة سريعة على جميع الفنادق في بغداد تم خلالها إغلاق التي ليس لديها موافقات لإقامة الحفلات، كما جرى اعتقال المسؤولين عنها في تلك الفنادق للتحقيق معهم.وأشار المصدر إلى أن قاعات الحفلات في بعض الفنادق في العاصمة العراقية أصبحت بؤرة للجريمة والسلوكيات غير السليمة، حيث تتجمع فيها عصابات الجريمة والخطف التي تتابع الذين يصرفون أموالا كثيرة في الحفلات، وسبق العثور على الكثير من حالات الجريمة في تلك النوادي، حسب المصدر.وبدوره، ذكر مدير العلاقات في فندق خمس نجوم وسط بغداد، طلب عدم الإشارة إلى إسمه،»أنه لم يتم إشعار الفندق مسبقا من قبل الأجهزة الأمنية بوجود نية لإغلاق قاعات الحفلات في الفندق، ولو أنهم أبلغونا رسميا بذلك لأغلقنا قاعات الاحتفالات بدون الحاجة إلى اقتحامها بهذا الشكل».وتتفق إدارات الفنادق، بأن من حق الجهات الأمنية متابعة قاعات الاحتفالات في النوادي والفنادق إذا كانت هناك مؤشرات أمنية معينة فيها، ولكن الاعتراض هو على طريقة اقتحام قوات مدججة بالسلاح وبشكل مفاجىء واعتقال بعض الموظفين والاعتداء عليهم بالضرب مما خلق أجواء من الرعب لدى موظفي ورواد الفنادق من العائلات، كما استغرب المذكورون توقيت موعد حملة اقتحام الفنادق وإغلاق قاعاتها مع مناسبة عيد الفطر، حين يتجمع الناس عادة في الفنادق للاحتفال كما يحدث في كل عام.القدس العربي 20/7/2015شبكة البصرة
الثلاثاء 5 شوال 1436 / 21 تموز 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس