تشييع جثمان الفلسطيني “سعد دوابشة” والد الرضيع “علي” في مسقط رأسه بنابلس
August 8, 2015
[rtl]رام الله- الأناضول: شيّع آلاف الفلسطينيين السبت، جثمان الفلسطيني، سعد دوابشة، والد الرضيع علي، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.[/rtl]
[rtl]وكان دوابشة استشهد فجرا، متأثرا بإصابته بجراح بالغة، إثر هجوم نفذه مستوطنون يهود على منزله ببلدة دوما، نهاية تموز/ يوليو المنصرم، أسفر حينذاك عن استشهاد الرضيع “علي”، وإصابة سعد وزوجته ريهام، ونجله أحمد (4 سنوات) بجروح بالغة.[/rtl]
[rtl]وخضع دوابشة للعلاج في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وتم الإعلان فجر اليوم عن استشهاده.[/rtl]
[rtl]وسلّم الجانب الإسرائيلي السبت، الجثمان للجانب الفلسطيني، حيث جرى تشريحه في مستشفى جامعة النجاح الطبي التعليمي، في نابلس (شمال)، قبل نقله لبلدته دوما.[/rtl]
[rtl]وفي دوما لف المشيّعون الجثمان بالعلم الفلسطيني، وسط هتافات منددة بالجريمة الإسرائيلية، وتم دفن دوابشة بجوار نجله “علي” بمقبرة البلدة، عقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزل عائلته، وأداء صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد البلدة.[/rtl]
[rtl]وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية، حيث نشرت قوات جيش الإحتلال الصهيوني قوات معززة من جنودها في محيط البلدات وعلى مفترقات المستوطنات.[/rtl]
[rtl]من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في بيان صحفي وصل الأناضول، إن “هذه الجريمة البشعة النكراء بحق عائلة دوابشة لن تمر دون عقاب”، محملاً الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة الإرهابية”.[/rtl]
[rtl]وعبر المالكي عن استيائه من “صمت المجتمع الدولي من عدم اتخاذ إجراءات فاعلة وصريحة ضد الإرهاب الاستيطاني اليهودي في الأرض المحتلة”، وطالب الوزير “إدراج العصابات الاستيطانية على قائمة الإرهاب الدولي”.[/rtl]
[rtl]وكانت قد أدانت حركتي فتح وحماس، في وقت سابق السبت، استشهاد والد الرضيع “علي”، متأثرا بجراح أصيب بها إثر حرق مستوطنون يهود منزله، في بلدة دوما نهاية الأسبوع الماضي.[/rtl]
[rtl]وقالت حماس في بيان إن استشهاد سعد دوابشة، يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها “الصهاينة” ضد العائلة.[/rtl]
[rtl]وأضافت أن “المستوطنين القتلة لا يردعهم إلا المبادرة بالهجوم عليهم، وردعهم وليس انتظارهم حتى يصلوا القرى والمدن”، مشيرةً أن “المقاومة في الضفة صارت واجباً وسبيلا للدفاع عن النفس″.[/rtl]
[rtl]ودعت الحركة أهالي الضفة إلى البدء في مواجهة مفتوحة وشاملة مع “الاحتلال دون انتظار قرار من أحد، أو أخذ إذن من أي جهة كانت”، وفق ما ذكر البيان.[/rtl]
[rtl]من جانبه نعى الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أحمد عساف، الشهيد سعد دوابشة، داعيا الشعب الفلسطيني إلى “أوسع مشاركة في لجان الحراسة الشعبية للبلدات الفلسطينية، للتصدي لهؤلاء القتلة ومنعهم من ارتكاب جرائم أخرى”.[/rtl]
[rtl]وأضاف عساف “أن ملف الشهيد سعد سيضاف إلى ملف ابنه الشهيد علي في محكمة الجنايات الدولية، لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن قام بحمايتهم وزرعهم في الأرض الفلسطينية، وهي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق أبناء شعبنا”.[/rtl]