عليق الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق: حول ماسمي بالإصلاح
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تعليق الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق:
حول ماسمي بالإصلاحات التي أعلن عنها رئيس حكومة المنطقة الخضراء بعد إنطلاق التظاهرات الشعبية في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب
شبكة البصرة علّق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، حول ماسمي بالإصلاحات التي أعلن عنها رئيس حكومة المنطقة الخضراء بعد إنطلاق التظاهرات الشعبية في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب بما يلي : في الوقت الذي يُحيّي فيه حزب البعث العربي الاشتراكي، عشرات الآلاف من العراقيين الذين شاركوا في التظاهرات الشعبية التي انطلقت في العاصمة بغداد وكافة محافظات الفرات الأوسط والجنوب، والذين يهتفون للعراق الواحد الموحّد، الرافضين للطائفية والمحاصصة، والمعلنين ثورة ضد الفساد وسراق المال العام المتسبّبين في إنهيار الأمن والخدمات وحرمان المواطنين، والمطالبين باسقاط العملية السياسية ودستورها المسخ ومحاكمة المفسدين والسراق والمجرمين. فإن هذه التظاهرات مهما قيل ويقال عنها من قبل بعض اطراف العملية السياسية التي تتحدث ارضاءاً لأهوائها وأغراضها المشبوهة، بإتهام المتظاهرين بمختلف النعوت والأوصاف التي لاتليق بهذا الشعب العظيم ووطنيته وعروبته وإسلامه وشجاعته... كتلك التصريحات التي ادلى بها بعض المسؤولين الإيرانيين ومنهم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء (حسن فيروز آبادي) الا تأكيداً على تلك النعوت الوقحة حينما قال بأن ((جهات غير مسلمة تقف وراء تحريك التظاهرات)) محذراً شعب العراق من الاستمرار في التظاهر، مما يوحي بمخطط إيراني خبيث لزرع الفتنة بين صفوف المتظاهرين، ومحاولة إنهاء التظاهرات بالتخويف والتهديد من خطر الاٍرهاب والمندسين من جهة أو بسبب ما أعلنت عنه (الحكومة) من إصلاحات شكلية من جهة أخرى. ورغم ذلك كله فإنها تبقى تمثل صرخة شعب عظيم يرفض الذل والرذيلة والتبعية والخنوع للاجنبي وحكم العملاء والمتخلفين والجواسيس والفسدة وسرّاق المال العام... وقد عبّر فيها المتظاهرون عن ضمير العراق في السعي لتغيير شامل وحل جذري ونهائي ووضع حد للكوارث التي يتعرض لها العراق، وإنجاز تحريره واستقلاله التامّين والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية، والتصدي للنفوذ والتدخل الايراني السافر في شؤونه ومقدراته. وأضاف الممثل الرسمي إن الإصلاحات التي اعلن عنها رئيس (حكومة) تمثل رأس الفساد في العراق، لم تأتي استجابة لمطالب الشعب، أو تنفيذاً لحقوقه التي ينادي بها منذ 13 سنة ولحد الآن، والتي صبر طويلاً لنيلها، وقدم أنهاراً من الدماء لأجل انتزاعها... وإنما جاءت إستجابة وتنفيذا لرغبات وأوامر إيرانية في محاولة للتسويف وإمتصاص زخم التظاهرات، وتنفيذاً لرأي (المرجعية) الساكتة عن معاناة العراقيين وحرمانهم، وعن عملية التدمير والنهب التي تعرض ويتعرض له العراق طيلة الفترة المظلمة منذ غزوه واحتلاله ولحد الآن، ولتخدير عقول المتظاهرين بوعود كاذبة وسقوف زمنية وهمية للتنفيذ، نتيجة خوف هذه الجهات من غضبة الشعب العراقي الباسل وتصميمه على التغيير الشامل وإقتلاع العملية السياسية ومن يقف وراءها. وَمِمَّا يؤكد حقيقة ذلك هو المناورة بالإبقاء على ذات الهياكل القائمة والرموز الفاسدة والوجوه المشتركة في ادارة العملية السياسية والاكتفاء بتدويرها ومناقلة مواقعها الإدارية فحسب. إن الإعلان عن هذه الترميمات الشكلية لهياكل السلطة الساقطة تمثل استهانة بشعب العراق العظيم ووثبته، وتنكراً لحقوقه ومصالحه العليا، وانتهاكاً لكرامته واستفزازاً لمشاعره، بل وإهانة مباشرة لرجاله ومناضليه وقواه الوطنية، خاصة عندما يقف أحد الصغار من الفاسدين من أركان السلطة ليقول بأنه سيضع المتظاهرين المطالبين بمحاكمته (تحت أقدامه)، مكرراً ذات الموقف للفاسد المجرم رئيس الحكومة السابق حينما وصف المتظاهرين والمعتصمين في محافظة الأنبار البطلة (بالفقاعة) وتصدى لهم بالرصاص والنار، وكانت نتيجة تلك الجريمة البشعة وما سبقها أو تلاها من جرائم وسياسات رعناء وظلم واستبداد، هو مايتعرض له العراق الآن من صراع طائفي وارهابي خطير يذهب ضحيته يومياً المئات من الشهداء والجرحى والالاف من المهجرين والنازحين، إضافة لتدمير المدن وهدم البيوت ونهب الممتلكات. وأردف الدكتور المرشدي قائلاً... ليعلم الجميع أحزاب وتكتلات ومرجعيات ودول يهمّها الامر وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وإيران،،، إن هذه الإصلاحات سوف لن تنهي الوضع الشاذ في العراق، ولن تضع حداً للكارثة التي يتعرض لها شعبه الكريم... وإن العراق لن يهدأ الا بإزاحة العملية السياسية الطائفية الاستخبارية الفاسدة، وحل هياكلها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وإسقاط الدستور المسخ وكافة قوانين الاقصاء والاجتثاث، وتعويض المتضررين وذوي الضحايا، وتشكيل حكومة كفاءات انتقالية من المستقلين تعمل على تقديم الخدمات وضبط الأمن والتصدي للتدخل والنفوذ الايراني وقوى الاٍرهاب والطائفية، ومحاكمة الذين شغلوا المناصب من المفسدين والسراق والعملاء والمتعاونين مع الأجنبي منذ عام 2003 ولحد الان، وكتابة دستور عراقي جديد، وإجراء انتخابات تشترك فيها جميع القوى العراقية بدون استثناء، وإعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وفق قوانينها وانظمتها الوطنية، وتنفيذ كافة مطالب الشعب التي تلبي جزء من طموحاته في حياة حرة كريمة. وأختتم الممثل الرسمي للحزب تعليقه بدعوة العراقيين البواسل الى التمسك بحقوقهم وحقوق العراق كاملة والنضال من أجل انتزاعها مهما طال الزمن وغلت التضحيات، والمحافظة على الطابع الحضاري السلمي للتظاهرات والعمل على استمرارها وتصعيدها، وعدم الانجرار وراء الدعوات المضلِّلة لإنهاءها، أو القبول بإصلاحات شكلية للالتفاف عليها مع الحذر الشديد من محاولات بعض الاطراف المشبوهة والميليشيات المرتبطة بإيران لزرع الفتنة بين المتظاهرين بزج عناصر أجهزتها المشبوهة لإرتكاب وتنفيذ عمليات إجرامية بحق المتظاهرين وأطراف أخرى، ليتخذها هؤلاء مبرراً للتصدي للتظاهرات وإجهاضها وإنهائها، مثلما أشار الى ذلك المجرم رئيس حكومة الفساد السابق رئيس حزب الدعوة العميل في كلمته أمام أحد العشائر في محافظة النجف، وكما جاء في تهديدات المسؤولين الإيرانيين وما يسعون له من خراب وفتنة وتدمير شبكة البصرة
الاثنين 25 شوال 1436 / 10 آب 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس