النقل تبرر عدم السماح لطائراتها بالتحليق في أوربا وتؤكد : التعليق مؤقت
المدى برس/ بغداد:بررت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عدم السماح لطائراتها بالتحليق فوق عدد من الدولة الأوربية، وأكدت أن التعليق "مؤقت"، وفيما عزت السبب إلى عدم تطبيق الشركة لنظام الـ(IOSA)، أكدت توفير طائرات بديلة لغرض نقل المسافرين .
وقالت شركة الخطوط الجوية العراقية في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "الخطوط الجوية تود أن توضح بعد تداول الكثير من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي موضوع إيقاف الطائرات العراقية من الهبوط بمطارات الدول الأوربية، هي إحدى شركات منظومة الطيران الدولي".
وأضاف البيان أن "منظمة النقل الجوي العالمية (IATA) علقت عضويتنا بتاريخ 31/10/2010، بسبب عدم مواكبة متطلبات المنظمة"، مشيراً إلى أن "أحد أهم الأسباب هو أن شركتنا لم تطبق نظام (IOSA) والذي بدوره يؤهل الخطوط الجوية العراقية للانضمام بسهولة إلى نظام الاتحاد الأوربي (EASA)".
ولفت البيان إلى أن "مستلزمات الانضمام لمنظومة الاتحاد الأوربي لم تتوفر حيث ابتدأت الشركة بمحاولة الانضمام للمنظمة في العام الماضي لكن دون مستوى المتطلبات الأساسية للقبول فيها"، موضحاً أن "ذلك الأمر دفع الخطوط الجوية إلى اتخاذ خطوات جادة لإعادة الشركة الى المستوى الفني من خلال التعاقد مع شركات عالمية ومعتمدة في هذا المجال ولها خبرة واسعة".
وأشار البيان إلى أن "المنظمة ذاتها طلبت من الشركة إعادة ملء الوثائق المتعلقة بها، علماً ان المنظمة ذاتها أشادت بأن طائرات شركتنا حديثة ومتطورة وليس لها علاقة بالتعليق".
وتابع بيان شركة الخطوط الجوية العراقية "دخول الموقع المخصص للمنظمة وتقديم الوثائق مرة ثانية، وشركتنا لا تزال بانتظار استكمال الإجراءات علماً بأننا على اتصال دائم بالمقر العام للمنظمة في ألمانيا".
وأكد البيان أن "ما جرى ليس منعاً لتحليق طائرات الخطوط الجوية، وإنما هو تعليق مؤقت الى حين قبول الوثائق الجديدة"، لافتاً إلى أن "الشركة وفرت طائرات بديلة لغرض نقل المسافرين إلى مختلف الدول الأوربية للإيفاء بالتزاماتها تجاه المسافرين".
وأوضح البيان أن "الشركة ماضية بتنفيذ ما مطلوب منها تجاه منظمة (EASA) بكل دقة ومصداقية وشفافية حرصاً منها على تاريخها المشرف والذي أمتد لأكثر من سبعين عاماً من العطاء".
وكانت وزارة النقل، أعلنت الاحد (9 آب 2015)، حرصها على الايفاء بالتزاماتها تجاه الخدمات المقدمة الى المسافرين جواً عبر الخطوط الجوية العراقية، فيما شددت على طمأنة المسافرين في رحلاتها صوب الدول الاوربية.
وكشفت لجنة الخدمات النيابية، يوم الجمعة، (7/8/2015)، عن استضافة وزير النقل باقر الزبيدي الشهر الحالي، لمعرفة اسباب منع دول اوربية للطيران العراقي من دخول مجالها الجوي، وفيما لفتت إلى أن الوزارة تعاملت مع شركات "مرتبطة بها" في مطار بغداد الدولي، حملت مصدراً في شركة الخطوط الجوية العراقية إدارتها مسؤولية سحب الرخصة.
وكانت وسائل إعلام أفادت الى ان دول (النمسا والسويد والدنمارك) منعت طائرات شركة الخطوط الجوية العراقية من الدخول الى أجوائها لأسباب تتعلق بالسلامة.
يذكر أن تأريخ تأسيس الخطوط الجوية العراقية "الطائر الأخضر" يعود إلى (الـ18 من أيار 1938)، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية على شراء ثلاث طائرات نوع (داركن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد السبت الموافق (الأول من تشرين الأول 1938)، وكانت تقوم برحلات داخلية وإلى الدول المجاورة.
وكان العراق يمتلك اكثر من 20 طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الاسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام 1991، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها الى دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقع العراق في أيار 2008، عقدين الأول مع شركة (بوينغ) الأميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة (بومباردير) الكندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام 2012 وحتى شهر اذار عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشركة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام 2018، كما تسلم طائرات بومباردييه CRJ900 خلال الأعوام الماضية.
وكانت وزارة النقل أعلنت في (20 اذار 2015) عن تسلم طائرة جديدة من شركة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشركة خلال عام 2008، فيما أكدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتكون حالياً من 28 طائرة.
وكان وزير النقل باقر الزبيدي أعلن في (الـ26 من شباط 2015)، ان العراق سيتسلم 13 طائرة من نوع بوينغ، خلال عام 2015 الحالي، وفي حين كشف عن وجود مفاوضات مع شركة ايرباص لشراء طائرات منها، أكد أن الخطوط الجوية العراقية دعمت الموازنة العامة للدولة لعام 2015 بـ450 مليون دولار.