مسؤول أمني رفيع: الحوثيون يوافقون على الانسحاب من صنعاء وحزامها وتسليم العاصمة للسلطة الشرعية
هادي يصل أبو ظبي في زيارة تستمر يومين
August 12, 2015
لندن ـ «القدس العربي» من محمد جميح: صرح مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الحوثيون في صنعاء أن الحوثيين وافقوا على تسليم العاصمة وحزامها الأمني إلى سلطات الدولة الشرعية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث لوسائل الإعلام «وافق الحوثيون على تسليم العاصمة وحزامها الأمني لسلطات الدولة الشرعية».
وذكر المسؤول في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» أن «اللجنة الأمنية العليا (يهيمن عليها الحوثيون) عقدت اجتماعاً مشتركاً مع أنصار الله (الحوثيين) برئاسة وزير الداخلية (في سلطة الحوثيين) اللواء جلال الرويشان، وذلك لبحث آلية تسليم النقاط الأمنية والمنشآت الحكومية، والملف الأمني بكل جوانبه للجهات الرسمية في الحكومة».
وأكد المسؤول اليمني أن الحوثيين وافقوا على تسليم مسؤولية الأمن «للأجهزة الأمنية، لتحمل حفظ الأمن داخل أمانة العاصمة والحزام الأمني المحيط بها».
وذكر المسؤول الأمني أن «أجهزته الأمنية ستتحمل المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار بعد انسحاب أنصار الله (الحوثيين) من كافة المواقع الحكومية التي دخلوها»، مضيفاً «تتعهد الأجهزة الأمنية بكل فئاتها (شرطة عسكرية، وأمن عام، وأمن مركزي، ونجدة) بالسيطرة التامة على الوضع الأمني».
ونوه المسؤول في تصريحات لـ»القدس العربي»، «بموافقة أنصار الله (الحوثية) على هذه الخطوة»، التي قال إنها جاءت «لقطع الطريق على الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفتنة والحرب الأهلية في البلاد».
وفي وقت سابق أعلن مسؤول يمني أن جماعة الحوثي أصبحت على وشك الانهيار في العاصمة صنعاء.
وذكر المسؤول في اتصال هاتفي مع «القدس العربي»أن «الحوثيين يفقدون السيطرة يوماً بعد آخر على العاصمة»، مؤكداً أن نسبة مؤيديهم في العاصمة لا تتجاوز 3٪.
وذكر المسؤول أنه والفرق التابعة له «مستعدون لحماية العاصمة صنعاء حال دقت ساعة الصفر لتحريرها من الميليشيات».
إلى ذلك، وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس الأربعاء، في زيارة عمل تستغرق يومين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إنه كان في استقبال هادي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولم تورد الوكالة تفاصيل إضافية عن برنامج الزيارة. وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» والتي تشارك فيها الإمارات، انتهاء العملية تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدء عملية «إعادة الأمل»، بدءا من الأربعاء 22 نيسان/أبريل الماضي، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.