خبر/ تقارير حول تحذير إيران للعبادي من إحالة المالكي للمحاكمة
مصطفى العبيدي
August 14, 2015
بغداد ـ «القدس العربي»: تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية العراقية تقارير نشرت على مواقع لمسؤول إيراني والحرس الثوري الإيراني، يذكر فيها أن إيران اجرت اتصالات مع الحكومة العراقية للتحذير من إحالة حليفها نوري المالكي إلى المحاكمة بتهمة الفساد.
ونقلت المواقع رسالة نشرها موقع «الوعي نيوز» الذي يموله مستشار خامنئي (علي أكبر ولايتي) قال فيها «إن ولايتي أجرى خلال اليومين الماضيين اتصالات هاتفية مع زعماء سياسيين شيعة بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم وحذرهم من السعي إلى تقديم المالكي للمحاكمة».
ومن جانب ذي صلة، وصفت وكالة أنباء «تسنيم» الممولة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، نوري المالكي، بأنه «قائد إسلامي عربي تجاوز حدود العراق»، مضيفة أنه كان ندا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأنه لولا سياساته لاحتل من وصفهم بـ»الوهابيين» كل مناطق السنة في العراق ولانهارت الجبهة السورية وضعف محور الممانعة.
وكشف التقرير مكانة نوري المالكي لدى القيادة الإيرانية والدور الذي كان مكلفا به في العراق والمنطقة، حيث ذكرت الوكالة في مقال لها بعنوان «ما الذي يقرأه استراتيجيو إيران ولا يراه بعض العراقيين؟»، أن المالكي هو «أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة والممانعة في المنطقة».
وأشارت الوكالة إلى زيارة المالكي لطهران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2014، قائلة إن «الاهتمام الديني والرسمي والإعلامي الإيراني بالمالكي وزيارته كان يتعدى المنصب الرسمي والحزبي له، بل يدخل في إطار نظرة استراتيجية شمولية للمنطقة العربية».
واعترفت الوكالة الإيرانية بعدم قبول معظم القوى السياسية العراقية دورالمالكي، عندما ذكرت أن «البعد الاستراتيجي المهم الذي اكتشفه الإيرانيون في شخصية المالكي ودوره وموقعه، لا يريد معظم الفرقاء السياسيين العراقيين أن يرونه، بمن فيهم بعض أطراف حزب الدعوة الذي يقوده المالكي».
وأوضحت الوكالة أن الإيرانيين «يدركون بعمق طبيعة التضحية التاريخية النادرة التي قام بها المالكي، والتي أنقذ عبرها العراق وشيعته ومحور الممانعة برمته من أكبر كارثة تاريخية كانت ستحول العراق إلى ساحة حرب أهلية طاحنة لا تنتهي إلا بعد أن يحترق الوسط والجنوب، واحتلال كل المناطق السنية، وتعلن كردستان استقلالها وتنهار الجبهة السورية ويضعف محور الممانعة الذي تتصدره إيران».
وأشارت الوكالة إلى الصفات التي وصف المرشد الإيراني علي خامنئي بها المالكي والمديح الذي وجهه له، معتبرة أن هذه الشهادة التي قالت إن «بعض العراقيين لا يريدون قراءة أبعادها» هي «تقويم شرعي واستراتيجي دقيق من مرجعٍ ديني كبير مبسوط اليد، يعطي للسيد المالكي ما يستحقه من التقدير والتبجيل والثناء» وفق تعبيرها.
وجاء التقرير الإيراني والتسريبات في أعقاب قرار البرلمان العراقي المصادقة على حزمة إصلاحات تشمل إلغاء منصب المالكي كنائب للرئيس، ومطالبة المتظاهرين بمحاكمته باعتباره المسؤول الأول عن تفشي الفساد وخلق الأزمات.
ويعتبر المراقبون أن نوري المالكي، رئيس أحد أجنحة حزب الدعوة، يعتبر من أقدم وأخلص حلفاء إيران في العراق، واستطاع في فترات متعددة وخاصة بعد توليه رئاسة الوزراء لمدة ثماني سنوات، أن يقدم لإيران ما لم تكن تحلم بتحقيقه في العراق من نفوذ ومصالح.
لذا سعت إيران لإعادة توليه رئاسة الوزراء لفترة ثالثة عام 2014، ولكنها تراجعت بعدما رأت رفضا واسعا له من الشعب ومن حزبه، إضافة إلى رفض المرجعية في النجف له نظرا لما سببه للعراق من خراب وتفرقة طائفية وضياع لأمواله وسماح للإرهاب بالسيطرة على مساحات واسعة من أراضيه.
مصطفى العبيدي .
::::::::::::::::::::
تعليق
د . حناني ميـــا
أذا كان العبادي عراقيا وجادا في مشروع أصلاحاته فليستقيل من حزب الدعوة الخاضع لايران ويتصرف كرئيس وزراء عراقي ليكسب ثقة المتظاهرين المطالبين بحقوقه كبشر وليثبت للعالم كله بانه جاد ولكي يبدد الشكوك حول اجرائاته التي حللها الكثير من المحللين السياسيين بانها شكلية لامتصاص نقمة الجماهير الغاضبة في الشوارع العراقية ومعظمهم من شيعة السلطة لانه قد طفح الكيل بنظرهم , وكذلك لكي يفضح دور ايران التخريبي في العراق والذي توجته بايواء رئيس الحرامية والمجرمين نوري المالكي ويثبت للعالم كله انه مواطن عراقي يحب بلده , وليعلم العبادي باننا في القرن ال 21 ولا ينطلي على الناس اللف والدوران واخفاء الحقائق والتاريخ لا يرحم احدا .
د . حناني ميـــا