إيزيديون يحتفلون دينيًا وسط "رائحة البارود"
شفق نيوز/ شارك مئات الإيزيديين في احتفال ديني، أقيم بالسفح الشمالي لجبل سنجار، على بعد نحو 30 كلم من خطوط المواجهة مع تنظيم "داعش".
وقال الناشط الإيزيدي، مصطو الدنايي، إن مئات الإيزيديين توافدوا إلى مزار "شرفدين"، الواقع في السفح الشمالي لجبل سنجار للاحتفال السنوي بما نسميه (طوافة شرفدين).
وأضاف في تصريح اوردته الاناضول واطلعت عليه شفق نيوز: "تم القيام ببعض الطقوس الدينية، مثل العزف على آلتي الشبّاب (تشبه الناي) والدف، مع إلقاء بعض التراتيل الدينية".
وأشار الدنايي إلى أن "الاحتفال جرى بمشاركة نساء وأطفال، إضافة إلى مواطنين ومئات المقاتلين الايزيديين".
وعلى بعد نحو 30 كلم، جنوبي المزار وشرقه، تدور اشتباكات متقطعة بين القوات الكوردية وعناصر تنظيم داعش.
ويعد مزار شرف دين رمزًا للمقاومة والصمود عند الإيزيديين، لأنه تعرض إلى عشرات الهجمات، إبان محاصرة الجبل من قبل داعش على مدى 4 أشهر، لكن التنظيم فشل في السيطرة عليه أو الوصول إليه.
وكان تنظيم داعش اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، الذي تقطنه أغلبية من الكورد الإيزيديين في الثالث من شهر آب/ أغسطس الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الآلاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف كانون الأول/ ديسبمبر الماضي.