سعدون جابر وكاظم الساهر يشدان من أزر المتظاهرين في العراق
سعدون جابر يهدي المتظاهرين قصيدة 'حب العراق'، وكاظم الساهر يعلن انحيازه لمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد في بلاده بأداء أغنية 'شباب العراق'. العرب/دبي - تفاعل سفيرا الغناء العراقي الفنانان سعدون جابر وكاظم الساهر مع التظاهرات الحاشدة في بلدهما الرافضة للفساد ولحكم الأحزاب الطائفية، في أنشودتين تتغنيان بالعراق وبشبابه.
وأهدى الفنان سعدون جابر قصيدة “حب العراق” للمتظاهرين الأبطال في كل العراق في تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر، والتي غناها مع الفنانة المغربية سميرة سعيد وكتبت نصها الشاعرة الكويتية سعاد الصباح بالاشتراك مع الشاعر العراقي عباس جيجان، وأداها بلحن مؤثر للموسيقار الراحل طالب القره غولي.
وتبدأ الأنشودة التي بثت للمرة الأولى على يوتيوب بصوت سميرة سعيد بالقول “أنا امرأة قررت أن تحب العراق، وأن تتزوج منه أمام عيون القبيلة، فيرد عليها سعدون جابر: أيا وطن يا أغلى كلمة طرزت وجه العراق”.
وتنتهي الأنشودة بأداء مشترك بين الفنانين العراقي والمغربية بغناء “هذا هو العراق وكيف لا نحبه لأنه فخر وعز لكل العرب وأكرم الأوطان”.
وسبق لسميرة سعيد أن غنت أغنية “عراق الكرامة” للعراق في ثمانينات القرن الماضي وهي من ألحان طالب القره غولي أيضا.
فيما أختار الفنان كاظم الساهر أن يلحن قصيدة لكريم العراقي بعنوان “شباب العراق” ويهديها إلى الشباب العراقيين اللذين يقودون مظاهرات عارمة ضد الفساد والطائفية الحاكمة.
وحازت الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر كريم العراقي الذي كتب معظم أغاني الساهر، منذ الساعات الأولى لانطلاقها، متابعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ الساهر الأغنية التي صورت على شكل فيديو كليب بسيط يعرض كواليس التحضيرات للأغنية في الاستوديو، بالحماسة والإيقاعات القوية.
وتقول كلمات الأغنية “شباب العراق شباب العمل، شباب النضال أبيٌّ بطل، عريق الكفاح لنيل الصلاح، طويل الجهاد لعزّ البلاد، عقدنا عليه عقيب الأمل، شباب العراق شباب الغدِ، أمير النوايا نزيه اليدِ، عظيم الطموح نبيل الجروح، شباب الكرام بدار السلام”.
ورغم أنّ الأغنية التي لحنها الساهر بنفسه لم تتطرق بشكل صريح إلى الوضع الحالي في بغداد وبقية المحافظات، إلا أنّ لحنها وكلماتها كانا يلمحان بشكل قوي للحراك الشبابي الذي يشهده العراق.
يذكر أن 11 محافظة عراقية على رأسها العاصمة بغداد شهدت خروج آلاف المدنيين احتجاجا على غياب الخدمات وعدم توفر الوظائف، إلى جانب المطالبة بإصلاح المؤسسة القضائية ومحاكمة المتورطين بسرقة المال العام.