بالقلم الثخين / يونس حنون
Today at 8:44 AM
: بالقلم الثخين / يونس حنون
رغم حالة التفاؤل التي تعم العراقيين المحبين لبلدهم وحالة انعدام الوزن التي نزلت على السياسيين بعدما كانوا في حالة انعدام الضمير والاحساس فأني وغيري الكثير حذرون من الافراط في الحماس والفرح … لأننا نعلم ان المسألة اكبر من مجرد حرامية و عاهات اخلاقية وشكولات زفرة نراها في الوزارة والرئاسات والبرلمان والاحزاب والقوى السياسة المتحكمة في مصير البلد ونتمنى ان نتخلص منها… من يحرك هذه القرقوزات اياد خارجية ونخشى اذا انزاحوا ان يتم استبدالهم بغيرهم من نفس الطينة … لكن لكل حادث حديث ، فالمهم الان ان صحوة الشعب حالة جيدة جدا ونزوله للتضاهر ضد الفساد موقف عظيم ، مع انه سبق ان فعل ذلك قبل 4 اعوام، وحينها وعده الكذاب الاكبر ابو بريص المالكي باصلاحات اذا اعطاه الشعب مهلة 100 يوم ، وكتبت في حينها مقالة بعنوان “هل توقف سعالنا ؟ ” توقعت فيها (كما توقع الاغلبية) ان لايحدث اي شيء ايجابي بعد المائة يوم لانها مهلة لتخدير الاعصاب
في تلك المقالة قلت بالحرف الواحد :
هل نتوقع عندما سنقبض الريح بعد المائة يوم ان يعاود من بدأ الاعتصام والاحتجاج والاستنكار مطالباتهم باسقاط الحكومة الفاسدة ورئيسها الكذاب ؟ ام ان المالكي قد نجح في اخراس الاصوات التي اوشكنا ان نصدق انها كانت على وشك ان تشعل شرارة التغيير وتسقط رؤوس الفساد والطائفية من فوق كراسيها ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=257742
نفس ذلك السؤال يراودني اليوم
ماذا سيحدث اذا تكرر نفس سيناريو تسريح الشعب بالهوايش والضحك عليه الى ان يتعب وينام؟
قد يكون العبادي اصدق من المالكي ( ولو هو حتى مسيلمة الكذاب اصدق من المالكي) لكني اقصد ان يكون صادقا في تحقيق تغيير ملموس وضرب بعض وجوه الفساد السياسي العفن على الاقل واقصائها عن مناصبها ومن كل الفئات
نعم قرأنا قرارات مجلس الوزراء ومنها قرار الغاء مناصب التنبلخانة في الرئاسات الثلاث اي النواب عديمي الفائدة وكثيري الضرر ، خاصة نواب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ( هم زين ليهسة اتذكر اسمه!) والذي صار رئيسا للجمهورية في تفلة من الزمن وهو منذ ذلك الحين نايم بالعسل وما يعرف المخدة من اللحاف!!
لذا اقول اذا كانت قرارات الغاء جميع هذه المناصب قرارات حقيقية وستنفذ من صدك فأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وعاشت ايدك يا عبادي
لكن جميعنا يعرف ان ازاحة الفاسدين وسراق الشعب من مناصبهم دون احالتهم للقضاء لن يحقق العدالة ، ولن نستفيد شيئا اذا ادار هؤلاء الحرامية وجوههم وانهزموا بالمقسوم الى الدول التي اعطتهم جنسية ثانية تحميهم من الملاحقة … نعم جاء في احد مواقع الفيسبوك ان قرارا صدر بمنع اصحاب المناصب الكبرى من السفر خارج العراق لكن يصعب علي تصديق ذلك ، واطالب المتضاهرين ايضا بعدم التصديق مالم يظهر العبادي نفسه في وسائل الاعلام المرئية ويعلن بعظمة لسانه الاجراءات التي ينوي اتخاذها ضد هؤلاء لضمان عدم فرارهم كمن سبقهم في النهب ، اطالبه بان يقول ماهي اجراءاته لانتزاع ما سرقوه ، واذا فعل ذلك فاتمنى ايضا ان لايقول لنا انها توجيهات المرجعية الرشيدة ..فالمرجعية ليست اعلم من الشعب بحقوقه السياسية ، انها ليست ارشادات حول كيفية الصلاة ، بل مطالبات باسترداد الحقوق والكرامة المهدورة منذ زمان والتي لم نسمع مطالبات من هذه المرجعية الرشيدة بتحقيقها الا بعد ان نزل المتضاهرون الى الشارع …وليت المرجعية الرشيدة تقول للسفلة من اهل العمائم ان ينجبوا ويخرسوا واولهم جلال الدين الصغير الذي صرح بكل وقاحة : ان المتضاهرين اذناب البعث قد تقصدوا ان ينزلوا للشارع بمناسبة تاريخ انتهاء الحرب على الجمهورية الاسلامية ! لك شجاب شوده ، ناس دتموت من الحر ومن القهر وطكت ارواحها ، وليس في بالها جمهوريتك الاسلامية ولا الحرب ، فليش ما تنجب وانعل ابوك لابو الخامنئي وياك ؟ ولاننسى السافل الثاني علي العلاق اللي صرح لا فك فوه ان العلمانيين يريدون اسقاط تجربة الاسلاميين الاصلاحية! …. متكللي تجربتك شصلحت غير بواسير خالد العطية؟
اتمنى من المرجعية الرشيدة ان توجه هؤلاء القشامر ان يسدوا حلوكهم الجايفة قبل ما الناس تسدها بطريقة باتا … واخيرا اتمنى ان يوجه المتضاهرون الابطال انظارهم الى المنطقة الخضراء ، فهناك مربط الخنازير الذين يجب تنظيف العراق منهم ، واذا لم تتحقق المطالب فلتكن مسيرتكم الى هناك و اخراج الحبايب من مخابئهم وغرفهم المكيفة ، وبدون ان يتم ممارسة اي عنف تجاههم ، يعني كل واحد فد راشديين و تفلة وسؤال واحد : ترجع فلوس الشعب لو ؟ فاذا رجعها …روح الله وياك ، والا فالقانون يأخذ مجراه
تمنيات ، فلننتظر ….ونرى
ملاحظة : قرأت قبل نشر هذه المقالة ان السيد عمار الحكيم قد استجاب لنداء المرجعية واقال باقر جبر صولاغ وزير النقل وعادل عبدالمهدي وزير النفط من منصبيهما و رشح بدلا منهما كل من السيدعادل عبدالمهدي لوزارة النقل والسيد باقر صولاغ لوزارة النفط…الف مبروك للشعب العراقي