عدم توافق الأحزاب الكردية حول أزمة رئاسة الإقليم قد يعجل بالانتخابات
September 2, 2015
اربيل ـ «القدس العربي» : تتجه أزمة رئاسة إقليم كردستان العراق نحو مزيد من التعقيد نتيجة عدم اتفاق الأحزاب الكردية على قواسم مشتركة لحل الأزمة وسط تمسك كل طرف بمواقفه وشروطه.
وذكرت مصادر كردية مطلعة لـ«القدس العربي» أن توجه الأحزاب الكردية على ما يبدو هو نحو إعلان انتخابات مبكرة لحسم الخلاف على منصب رئيس الإقليم الذي كان يشغله مسعود البارزاني وانتهت فترته في شهر آب/اغسطس الماضي.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الأحزاب الكردية وبعد عقد عدة اجتماعات اخفقت في الاتفاق على نقاط خلافية جوهرية أهمها آلية انتخاب الرئيس وصلاحياته، وقد انقسمت إلى مجموعتين هي أحزاب أربيل التي يتزعمها الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني وأحزاب صغيرة مؤيدة له، وأحزاب السليمانية بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه جلال الطالباني والتغيير وأحزاب أخرى.
وأشار إلى ان الأحزاب الأربعة الرئيسية ( الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) اجتمعت الأربعاء في السليمانية لحسم رئاسة إقليم كردستان بدون حضور ممثل عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكنها لم توفق «.
وأكد المصدر أن مواضيع الاجتماع تتركز على الحلول البديلة في حالة عدم نجاح مفاوضات الأحزاب الكردية المقرر يوم الأحد القادم، مع دراسة إمكانيات إجراء انتخابات مبكرة.
وبدوره، اجتمع رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني في اربيل مع عدد من الأحزاب المؤيدة لتمديد ولايته، مؤكدا خلال ذلك على إمكانية الجهود والحوار، على حل أزمة رئاسة الإقليم.
وعقب الاجتماع، أكد رئيس الجبهة التركمانية في برلمان الإقليم ايدن معروف، الثلاثاء، أن رئيس الإقليم يرفض التعامل مع الأطراف الكردية الخمسة بشأن مسألة الرئاسة، فيما رجح أن يعقد الأحد المقبل الاجتماع الأخير بين تلك الأحزاب.
وأشار أن «أزمة رئاسة الإقليم ستتعمق في ظل عدم وجود توافق سياسي بين جميع الأطراف»، داعيا الأحزاب الكردية الخمسة إلى «التنازل عن بعض مصالحها خدمة لمصلحة الوطن والمواطنين». ومن جانب آخر، ذكر رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أن «البرلمان هو المؤسسة الرئيسة للتشريع والرقابة، والمرجع في حسم القضايا المصيرية»، مؤكدا أنه «سيحافظ على دوره في هذا المجال بروح وطنية ووفق القانون».
وأضاف أن «برلمان إقليم كردستان هو المكان الوحيد لحسم مسألة رئاسة الإقليم»، مؤكدا أن «البرلمان سيبذل كافة جهوده من أجل حسم الصراعات السياسية الداخلية بأسلوب ديمقراطي وسلمي وعدم فسح المجال بتأثير الصراعات السياسية على معنويات البيشمركة».
يذكر أن ديوان رئاسة إقليم كردستان أعلن اتفاق الأحزاب الخمسة الرئيسة في الإقليم خلال اجتماعها الأخير، على 13 فقرة خاصة في مشروع قانون الرئاسة، وفي حين بين أن النقاط الخلافية المتبقية ستبحث الأحد المقبل بمشاركة ممثلي المكونات الكردستانية وممثلي الأحزاب التي لها تمثيل في البرلمان.