خبر / ميليشيا مسلحة تخطف 18 عاملا تركيا في بغداد
مجهولون يحتجزون خطيب جامع الأعظمية
September 2, 2015
بغداد ـ اسطنبول ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي واسماعيل جمال: أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن مجموعة مسلحة قامت يوم الأربعاء، بخطف 18 عاملا تركيا يعملون في انشاء ملعب رياضي شرقي بغداد واخذوهم الى جهة مجهولة.
وكشفت المصادر أمس الاربعاء أن المسلحين الذين اقتحموا ملعباً في منطقة الحبيبية، شرقي بغداد، كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويستقلون سيارات سوداء اللون رباعية الدفع، وإن الخاطفين عطلوا كاميرات المراقبة الموجودة في الملعب قبل تنفيذ عملية اختطاف العمال».
وأوضح المصدر، أن «دوافع الاختطاف وأسبابه والجهة التي تقف وراءه لم تعرف حتى الآن».
وأكد المصدر أن «الجهة المسؤولة عن الملعب منعت وسائل الاعلام من الدخول اليه وتصوير مكان الحادث»، فيما أكد أن جميع العاملين المختطفين يحملون الجنسية التركية.
وتقع منطقة الخطف، ضمن مدينة الصدر الخاضعة تماما لسيطرة المليشيات المسلحة وخاصة سرايا الدفاع التابعة للتيار الصدري ومليشيا العصائب.
وذكرت المصادر ان «عمليات بغداد فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات اختطاف العمال الاتراك الذين يعملون في شركة تركية تقوم بانشاء ملعب لكرة القدم في مدينة الصدر شرقي بغداد». مبينة ان «عدد المختطفين هم 16 عاملاً وليس 18 عاملا».
ونفت مصادر تركية لـ»القدس العربي» علمها بالخاطفين، مشيرة إلى أن الجهات الرسمية التركية تتواصل مع الحكومة العراقية في بغداد من أجل متابعة القضية.
وأعلنت شركة «نورول» التركية القابضة، أن عدد عمالها المختطفين، فجر أمس الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، يبلغ 18عاملًا، مشيرة في بيان لها أن العمال كانوا يعملون في بناء ملعب يتسع لـ 30 ألف متفرج، في منطقة الصدر في العاصمة العراقية، بعد مداهمة موقع العمل، من جانب مجهولين يرتدون زيّا عسكريّا، حوالي الساعة الثالثة من فجر أمس.
وأوضحت الشركة أن الأشخاص المداهمين كسروا أبواب الغرف والمكاتب، وأجروا تفتيشًا فيها، لافتاً إلى أنها أبلغت وزارة الخارجية وقوات الأمن المحلية بالخبر لحظة وصوله إليها.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، حادث الاختطاف، موضحًا أن المسؤولين الأتراك على تواصل مستمر مع السلطات العراقية، التي لا تملك معلومات حاليًّا عن كيفية وقوع الحادثة ومن يقفون وراءها، على حد قوله.
بدوره، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، إلى أن من بين المختطفين 14 عاملا، وثلاثة مهندسين، ومحاسبا واحدا.
وتعد عملية الخطف التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء، الثالثة التي يتعرض لها مواطنون اتراك في العراق خلال عام ونصف العام.
فقد خطف 46 تركيا من قنصلية بلادهم في مدينة الموصل (شمال) في حزيران/يونيو 2014، بعيد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة. كما تعرض 30 سائق شاحنة تركيا على الاقل للخطف خلال الفترة نفسها.وافرج عن جميع المخطوفين بعد اشهر من ذلك.
وفي مكان آخر من بغداد اقدمت مليشيا آخرى على خطف الشيخ عدنان هاشم، خطيب جامع في الأعظمية اثناء قيادته سيارته قادما الى بيته برفقة زوجته. وكذلك وقعت العديد من عمليات الخطف في ديالى.
وضمن السياق، أدان رئيس كتلة تحالف القوى العراقية النائب احمد المساري تصاعد عمليات الاختطاف خلال الايام القليلة الماضية في مدينة بغداد التي استهدفت عدد من علماء الدين وشخصيات اجتماعية وشباب من مكون بعينه من قبل ميلشيات مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع.
وقال المساري في بيانه، تأتي هذه الجرائم متزامنة مع التظاهرات الغاضبة التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات احتجاجا على تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري وتردي الاوضاع الامنية والاقتصادية وانعدام الخدمات في ظل غياب إصلاحات حقيقية تستجيب لمطالب المتظاهرين المشروعة
ومن جهته، قال ائتلاف متحدون للاصلاح ان العاصمة بغداد شهدت قضايا خطف تركزت عَلى شيوخ لهم حضورهم المشهود، وعلى شخصيات وشباب من مكون واحد، ما يدل انها عمليات اجرامية ممنهجة، وتقف وراءها إرادات لا تريد لهذا البلد ان يستقر.
وقال الائتلاف في بيانه ان هذه القضايا ” تتم في وضح النهار دون خوف او وجل من ملاحقة قانونية او خشية من قوى الامن المكلفة بالحفاظ على أمن المجتمع».
وأعرب الائتلاف عن الاسف الشديد كون «الاعتداءات التي تنال من كرامة الانسان وحريته» ما زالت حاضرة في المشهد العراقي، و»ما زالت كارثة الاختطاف على الهوية التي تستهدف مكونا بعينه ماثلة بطريقة تجرح الامن وتصيبه في أساسياته».
تعليق
أنه صراع فارسي عثماني على أرض العراق لتصفية الحسابات بينهما وحرب طائفية بين الشيعة والسنة غير معلنة والله يستر من الايام القادمة لانها حبلى بالاحداث ااا
د . حناني ميــا