بسم الحي العظيم
بشيمهون اد هيي ربي
لوفا وروها اد هيي وشابق هطايا
نهويلا لهازه نيشمثا لديلا
ادهازه مسقتا وشابق هطايا نهويلا
* يد المنون تختطف الاخ والصديق العزيز ابن العراق البار المناضل شاعر العرب الكبير وشاعر القادسية وشاعر القرنين وشاعر المقاومة ( عبد الرزاق عبد الواحد ) ,, أبي خالد ,, وأحد وجهاء العراق العظيم وأبن الطائفة المندائية في فرنسا بمدينة باريس بعد معاناة مريرة ولسنوات طويلة مع مرض عضال عن عمر يناهز 85 عاما *
الأخوة الأعزاء ... السيدة الفاضلة الأخت العزيزة ,, أم خالد ,, شريكة حياة وزوجة ورفيقة درب الفقيد وأولادهما ... خالد وأخوته وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأخوة الأعزاء .... أشقاء وشقيقات الفقيد وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء الشيخ الجليل عبد الستار الحلو الرئيس الاعلى للطائفة المندائية في العراق والعالم وابناء الطائفة الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .
محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر المحترمون .
الأعزاء في الوطن العربي الكبير ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الاخ والصديق العزيز ابن العراق البار المناضل شاعر العرب الكبير ( عبد الرزاق عبد الواحد ) ,, أبي خالد ,, أحد وجهاء العراق العظيم وأبن الطائفة المندائية في احد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس بعد صراع مرير وطويل مع مرض عضال ومسيرة نضالية طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المشوار ولكنها حـافلة بالعطـــاء تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد من الأعزاء من عائلته الموقرة ، حيث كـان قامة عراقية لا تنحني لغير خالقها وكان شجرة سامقة كنخيل العراق وجبلا أشما كجبال كردستان العراق ورجلا صالحا طيبا ومخلصا مع محبيه ونقي السريرة وشخصية أجتماعية عراقية وعربية مرموقة ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه بالوطن العربي والعراق الحبيب والمهجر وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الشاعر الكبير عبد الرزاق برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم ويلهمنا ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز عبد الرزاق ...
عبد الرزاق يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وفي غير أوانك , وأنت عميد شعرائنا الكبار وشيخ مناضلينا الأباة وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة بعيدا عن وطنك الحبيب ومسقط رأسك ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء في مجالات واسعة بالحياة تـاركا زوجتك وأولادك وعائلاتهم ورفاق دربك وزملائك الكرام وذويك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبتت يـا عبد الرزاق وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى زوجتك وأولادك الأوفياء الذين شاركوك الحلوة والمرة في الحياة وتعلموا الشئ الكثير في مدرستك الكبيرة ونهلوا العديد من صفاتك الطيبة والذين سيكونون خير خلف لخير سلف ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات المنادي وصلوات المؤمنين في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في ترابه العزيز ارض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداءه الأبرار على مر الزمن لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا وطنية وعلمية وثقافية كبيرة في العائلة والمجتمع والوطن والامة , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحل عنـا الأخ العزيز الشاعر الكبير عبد الرزاق جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال ثروته الفكرية والثقافية الكبيرة جدا وخاصة في مجال الشعر والادب التي تركها للاجيال القادمة وانسانيته وأيمانه ودماثة أخلاقه وطيبته ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء بالعراق والوطن العربي والمهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
شركاء احزانكم
د . حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا