سيدات المجتمع سيدات الذكور / د. سمير الاحمد
كيف يمكن للمرأه ان تستنهض دورها الإجتماعي والمهني في المجتمع ضمن حقوقها الطبيعيه
دون أن تكون سلعة بيد من انجبتهم وعلمتهم ووهبتهم الحنان والحب والتضحية في سبيل بقائهم.
كيف يمكن لها أن تنتفض من سريرها وتعتلي سدة الحكم.
نعم هن سيدات الذكور اللواتي يوصلن نصفهم الآخر للعالمية.
ثلثي الناخبات في العالم يتلقين تعليماتهن وخياراتهن من الذكور.
هن المبادرات المثابرات الكادرات القياديات في جميع المجالات ومناحي الحياة الإقتصادية والسياسية والعسكرية والإعلامية والأمنيه.
هن من يثبتّن زعماء العالم ويعزلنهم.
لم أرغب في يومهن العالمي أن أظهر عليهن بالمشفق.
بل أبين شكري لشفقتهن الزائده على الذكور على حساب حقوقهن التي منحتها لهن كافة الشرائع والقوانين الدوليه .
نحن الذكور في هذا اليوم مدينون لنصفنا الأجمل لمآثرهن تجاهنا نحن معشر الذكور.
لأننا لو كنّا رجال في نظرهن لما قبلنا عطفهن علينا ورفضنا استعبادهن ومصادرة حقوقهن إرضاء لمزاجنا وغرائزنا الحيوانيه الوحشية.
نحن اليوم نهنئ أنفسنا على تسامحهن وتجاوزهن كل إساءة تسببنا بها.
اعتقد انه اذا استمر معنا الوضع على هذا الحال بمصادرة الحقوق الطبيعية للمرأة سيأتي يوم ونفقد احترامنا وتنتزع منا الثقه ونوضع في الخانه الحقيقيه إذا قررن ذلك.
كل يوم وسيدة الذكور سيدة الكون بألف خير.