خسر النمر نفسه كما خسر محمد باقر الصدر روحه : .د.فواز الفواز
08/01/2016
خسر النمر نفسه كما خسر محمد باقر الصدر روحه .د.فواز الفواز يحتاج هذا الموضوع لأكثر من مقالة ، الموضوع طويل ومتسلسل ومن السهولة اكتشاف من هو المستفيد ،ومن هم الخاسرون لمن كان يحمل ربع عقل ( سالم ) فكيف بمن يحمل عقل كامل .للاٍسف تتاجر إيران بعقول رجال يفترض أن يكون احدهم أكثر دهاءً وذكاءً وفطنةً ،لكن يبدو أن الفكرة تنص على حالتين الأولى : هي أما السذاجة أو التجارة ، فرجال الدين السائرون بفلك إيران ليسوا إلا تجار دين ،وهؤلاء كما قالها الإمام المالكي ( اتعس الناس هم من يأكل بدينه ) أو أنهم سذج فعلاً لدرجة لا يعرفوا حقيقة إيران .فكما ورطت إيران السيد الصدر الأول وجعلت صدام حسين يعدمه بحجة ( التخابر مع العدو ) ورطت النمر في السعودية بحجة ( إنك قائد شيعي سعودي) وهي تعلم أن حكام السعودية وقبلهم صدام حسين لا يتساهلوا مع من يفكر ولو لـ (وهلة) بالمساس بقوانيهم أو بكرسي المملكة أو كرسي صدام حسين ،مع العلم أن عدد المعدومين من الشيعة هم 3 رجال بضمنهم النمر والباقي كلهم من السعوديين ومن أهل السنة .نقول هنا أن الرياح جاءت عكس ما تشتهي سفن إيران فتحولت من الغاضب والمهدد سابقاً بضرب السعودية بصواريخ في حالة إعدام النمر إلى المتوسل ، وماتصريح الجعفري من إيران إلا بناءً على توجيه إيراني بإنهاء الأزمة الدوبلماسية وفي لسانه تلويح براية بيضاء إيرانية فيها الخزي واضح ، أما الخسارة التي لم تحسبها إيران ستكون في ماسنراه قريبا من انسحاب أغلب الدول الإسلامية (عربية وغيرها) من التمثيل الدبلماسي إن لم نقل قطع العلاقات مع إيران وربما وهذا ( المتداول في أروقة الغرف السرية السعودية ) أنها تفكر في طرد إيران من منظمة المؤتمر الإسلامي بعد التصويت . وهنا أثبتت إيران حالتين الأولى :هي أنها دولة عصابات بعيدة عن القانون الدولي ومعاهدة فينا بحماية التمثيل الدبلوماسي حين سمحت بقصد أو بدون ( قصد ) التعرض للسفارة السعودية وعمر دولة إيران الملالي هو ( 37 عاما ) ، وثانيا أثبتت إنها تتكلم دون أن تفعل ،وتهدد دون أن تنفذ، وهذا واضح ليس الآن بل من عام 1991 حين دعمت الانتفاضة الشعبانية ( مصطلح شيعي ) و( الغوغاء أو صفحة الغدر والخيانة ) مصطلح حكومي سابق دون أن تحرك ساكن عندما تم ضرب وسحق هؤلاء المنتفضون بجيش صدام وجله من الشيعة ، وكما عملت مع شيعة البحرين حين تركتهم هدفاً سهلاً لدرع الجزيرة يصيد منهم ما يعجبه ، وكما عملت مع الحوثيين حين تركت جثثهم في عدن وغيرها من المدن اليمنية تسحقهم طائرات السعودية والتحالف العربي دون أن تحرك ساكن ، والفعل نفسه مع حسن نصر الله ، فبعد أن وصل لصفة ولقب ( صلاح الدين الأيوبي الثاني ) من وجهة نظر أهل السنة في سوريا في عام 2006 أصبح مجرم عند كل أهل السنة بالعالم الإسلامي ، وحتى منبوذ شيعياً في لبنان ،وها هي مستمرة في عملها بإضعاف العرب ( الشيعة ) ونفس المصير سيلاحق من يهرول خلفها في العراق قريباً وتذكروني .أما إعدام النمر كان بإشارة اميركية لحليفها القوي ( السعودية ) لم تفهمها إيران إلا مؤخرا بعد أن سارت إلى منطقة القتل وقبل دخولها القفص سارعت بالانسحاب من المكان ،فأميركا كانت تسعى لتوريط إيران في ردة فعل عاطفي مذهبي كاذب وهي تجارة ( إيرانية صرفة ) مما يجعلها تفتعل مشاكل في العراق وبعض الدول الأخرى لتكون حجة وفرصة (ذهبية) لتدخل دول التحالف الإسلامي العسكري الجديد بدعم اميركي، لكن في آخر لحظة شعر الإيرانيون بالخطة ولهذا نجدهم الآن يحاولون تهدئة الوضع مع توسلات عن لسان هذا وذاك ومنهم الأشيقرالجعفري ناهيك عن محاولات إيرانية للتوسط عند تركيا ومصر وحتى اميركا عسى أن تلقى آذاناً صاغية عند السعوديين ،ولكن وهذا ( المتوقع ) أن السعودية وجدت حجة قوية ومنطقية للتأثير على دول الخليج والدول الإسلامية الأخرى والعربية لحثهم على سحب التمثيل الدوبلماسي وطرد سفراء إيران في محاولة عزل ( إيران ) عربياً وإسلامياً وحتى عالمياً، ورفعت أميركا ومن سار في فلكها لغة تقول ( إيران دولة إرهابية ) فكل الدول والأخبار الآن تقر وتعترف بإرهابية إيران ،وهذا ايضاً ضمن مسلسل العزل لإيران كما هي كوريا الشمالية .اخيراً نقول لكم أن قوة علاقة أميركا بالسعودية كبيرة جداً ، فعندما قررت أميركا ازاحة صدام حسين لم تستطع السعودية منع اميركا ( ليس حباً بصدام ) ولكنها تعلم أن صدام حسين هو المانع وجبل الصد ضد إيران وتعلم أن ( خطر شيعة إيران ) على السعودية بعد صدام سيتضاعف، ولكنها وافقت مجبرة لأنها لا تستطيع أن تحيد خارج ما تخطط له اميركا، ونفس الحالة اليوم تماماً فهي غير مقتنعة بإعدام النمر بالوقت الحالي ،ولم يضرها النمر لو كان مرمياً في السجن ( منسياً ) ولكنها اعدمت النمر بناءً على أوامر أميركية ،وها هي واميركا يحصدون الربح الإعلامي على أقل تقدير وحصر إيران في زاوية ( الصفر ) لتكون حلقة من مسلسل تدمير إيران وعزلها ولم يبق لإيران سوى روسيا ، وهنا نستطيع القول أن إيران ستكون من الآن فصاعدا في وضع الدفاع بعد أن كانت لسنوات خلت في وضع التقدم والهجوم ،لكن انحسار قوتها عسكرياً ومن معها ،وضعف حالها واقتصادها المنهار ، سيجعلها طريدة وهدف سهل للصياد الأميركي يضربها من كل مكان وكأنها ( ضبع في غرفة محصور والصياد ينظر للضبع من شباك الغرفة ) وقريبا ستطرد أميركا داعش من العراق وسوريا إلى إيران لتبدأ لنا حلقة جديدة من مسلسل اكمال خطة اميركا في السيطرة على الشرق الأوسط وصولاً لحدود باكستان وتقطيع إيران بعد أن نفذت سياسة ( التوريط الإيراني في الدول العربية ) وتقطيعها لدويلات لا يختلف عن حال سوريا والعراق قبلها ، والسيطرة على الأحواز وقطعها من إيران وقد هيأت أميركا ( رجالها من الأحوازيين ) ليكونوا ثوار الساعة ويبدأ الشعب الأحوازي بالتصفيق للمحتل الجديد هرباً من المحتل القديم الفارسي . ــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : بالامكان اعتبار إيران فقاعة لا تحتاج سوى وخزة أبرة ،حتى لو كانت هذه الوخزة من مجموعة مراهقين في الفيسبوك يكفي لكشف زيف تصريحاتها الخاوية .