ذهول بعد اكتشاف كوكب صخري حجمه أكبر من الأرض بـ 16 ضعفا
February 13, 2016
لندن ـ «القدس العربي»: أصيب علماء الفضاء والفلك بحالة من الذهول بعد أن تبينت لهم الكثير من الحقائق بشأن الكوكب الصخري الذي تم اكتشافه خارج المجموعة الشمسية في العام 2015 والذي يحمل الاسم (BD20594b).
ويبلغ قطر الكوكب المكتشف نصف قطر كوكب نبتون تقريباً، لكنه يتكون بنسبة 100٪ من الصخور، وفقا للباحثين الذين نشروا يوم 28 كانون الثاني/يناير الماضي بحوثهم على الإنترنت.
وعلى الرغم من أن عدد الكواكب الصخرية المكتشفة حتى الآن خارج المجموعة الشمسية يعتبر قليلاً جدا، إلا أن هناك بعض العلامات المثيرة للاهتمام، والتي تشير إلى أن هذه الكواكب لها خصائص مشتركة، فهذه الكواكب الشبيهة بالأرض لها، على سبيل المثال، مكونات متشابهة، لكنها تظهر بها اختلافات معينة تحصل بصورة طبيعية.
وبمجرد اكتشاف الكوكب (BD20594b) توقع العلماء، بسبب ضخامة حجمه، أن يكون ذا كثافة منخفضة، ومتكوناً من كميات كبيرة من المواد الطيارة (الغازات)، إلا أنهم وجدوا، مع مواصلة البحث، أن كتلته الكبيرة تعود إلى تكونه من كميات كبيرة من الصخور وكميات قليلة فقط من الحديد والمواد الطيارة.
ويقع الكوكب، وفقا لنستور اسبينوزا، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة البابوية الكاثوليكية بتشيلي، والمؤلف الرئيسي للبحث المقدم حول هذا الكوكب، على بُعد حوالي 500 سنة ضوئية من كوكبة برج الحمل (Aries)، ويبلغ حجمه حوالي 16 ضعف حجم كوكب الأرض، وتصل كثافته إلى حوالي 8 غرامات لكل سنتيمتر مكعب.
ومن المثير للاهتمام أن العلماء لم يعثروا على آثار لوجود غلاف جوي لهذا الكوكب حتى الآن، بالرغم من كتلته الكبيرة. ونظرا للمسافة الكبيرة التي تفصل الكوكب عن نجمه الأم، يستبعد العلماء أن يكون غلافه الجوي قد أزيل بفعل الإشعاع الشمسي، بل يرجحون حدوث ذلك بسبب بعض القوى الخارجية ذات التأثيرات العملاقة التي قد يكون تعرض لها من قبل.